خبير: حصول المغرب على طائرات أباتشي يحقق الأمن والإستقرار في الساحل والصحراء
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
تسلم المغرب قبل أيام الدفعة أولى من مروحيات أباتشي الأمريكية الأقوى في العالم، في انتظار وصول الدفعة الثانية في الأشهر القادمة، الأمر الذي يعكس تطورا عسكريا واستراتيجيا للمملكة في محيطها الإقليمي.
وفي هذا الصدد، أكد مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية عبد الفتاح الفاتحي أن المغرب في حاجة إلى هذا النوع من الطائرات النوعية الدفاعية، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تلعب دورا أساسيا على مستوى تحقيق الأمن والإستقرار في منطقة الساحل والصحراء، وكذلك تدافع عن قضيتها الأولى الصحراء المغربية في ظل وجود جهات ضد الوحدة الترابية تسابق إلى التسلح والرفع من إمكانياتها وقدراتها العسكرية.
وشدد الفاتيحي في لقاء مع قناة DW الألمانية، على أن المغرب يستوعب ضرورة حصوله على التكنولوجيا الحديثة في إطار اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي وقع في سنة 2020 لضمان التفوق على المستوى الإقليمي، ومن جهة أخرى تنفيذ البرامج الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.
وتابع الفاتيحي، أن المملكة المغربية اليوم تخطط لمشاريع اقتصادية كبرى مع دول إفريقية وخاصة دول غرب أفريقيا ومنها أنبوب الغاز الذي يحتاج إلى تأمين أمني وعسكري، بالإضافة إلى تأمين المبادرة الملكية الأطلسية، حيث سيتم من خلالها إحداث أسطول بحري مغربي وجب تأمينه، بالإضافة إلى تأمين المعابر الحدودية التي ستربط المغرب مع دول الساحل والصحراء لتصل إلى المنفذ الأطلسي.
وأكد المتحدث ذاته ، أن “جملة هذه المشاريع الإقتصادية وحماية الحدود الترابية مع تواجد المنظمات الإرهابية كالبوليساريو التي تقوم بمناورات عسكرية واعتداءات تطال المدنيين المفروض على المملكة المغربية أن تحافظ على تفوقها العسكري وتعزيز نفوذها داخل القارة الأفريقية بالتنسق مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر شريكا أساسيا للمغرب ومنه تتسلم المملكة على هذه الأسلحة النوعية.
من جهة أخرى، أكد الفاتحي أن الثابت أن ترامب اعترف بالصحراء المغربية والثابت اليوم ايضا أن المغرب لديه اليوم إتفاق عسكري يمتد إلى 2030 مع الولايات الأمريكية، بالإضافة إلى مواصلة مناورات الأسد الأفريقي كل سنة وبالتالي كل هذه المعطيات تجعل المغرب نقطة إرتكاز بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ مجموعة من المناورات العسكرية في منطقة الساحل والصحراء، وذلك في سياق كبح التمدد الدولي في إفريقيا ولاسيما بالنسبة لروسيا التي لها قدم داخل الجزائر وفي منطقة الساحل والصحراء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی منطقة الساحل والصحراء
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استمرار اسقاط الطائرات الأمريكية في اليمن تطور لافت
يمانيون../ في تطور لافت، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تحقيق نجاحات متتالية في رصد واستهداف الطائرات المسيرة من نوع MQ-9 التابعة للولايات المتحدة، وفقاً لتحليل الخبير العسكري العقيد أكرم كمال سيروي.
وأشار العقيد كمال في اليوم الأربعاء، إلى أن هذه الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تطور ملحوظ في القدرات العسكرية اليمنية، خاصة في مجال الدفاع الجوي.
وأوضح الخبير العسكري أن عملية رصد الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاعات تصل إلى 10 كيلومترات ليست مهمة سهلة، إذ تتطلب أنظمة رادار متطورة وصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى هذه الارتفاعات.
وأضاف أن الطائرات المسيرة MQ-9 مصممة لتكون خفية إلى حد كبير، مع بصمة رادارية ضعيفة تجعل اكتشافها أمراً معقداً، ومع ذلك، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تحديد نقاط الضعف في هذه الطائرات وفهم مسارات تحركها فوق الأجواء اليمنية، مما مكنها من تطوير تكتيكات فعالة لاستهدافها.
وأكد العقيد كمال أن هذا التطور في القدرات العسكرية اليمنية بات مصدر إرباك للجانب الأمريكي، الذي بدأ يعيد تقييم الوضع في المنطقة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية لم تعد تعتمد على أسلحة تقليدية بسيطة، بل طورت منظومات دفاع جوي متقدمة قادرة على إسقاط طائرات مسيرة متطورة تحلق على ارتفاعات عالية.
وأضاف أن هذه النجاحات تعكس تطوراً كبيراً في مجال الرصد والاستهداف، مما يضع القوات اليمنية في موقع متقدم في مواجهة التحديات العسكرية الحديثة.
واختتم العقيد أكرم كمال بالقول إن هذه الإنجازات العسكرية تظهر أن اليمن قادر على مواجهة التهديدات المتطورة، مما يفرض على القوات الأمريكية إعادة حساباتها في المنطقة.