“تواصل الأجيال” متحف يروي حكايات عُمانية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
العمانية – أثير
يُعد متحف تواصل الأجيال بولاية طاقة أول متحف خاص مُرخَّص من وزارة التراث والسياحة في محافظة ظفار، ويهدف إلى الحفاظ على الموروث التراثي ومفردات الثقافية العُمانية.
ويقع المتحف في الحي القديم بالقرب من حصن طاقة وبرج العسكر، وتم افتتاحه في فبراير 2023م، ويشتمل على “الساحة الخارجية” إلى جانب أربع قاعات رئيسة وهي: قاعة “الاستقبال”، وقاعة “أم سالم”، والقاعة الكبرى، وقاعة “ديرهم” المختصة بالعملات النقدية.
من جانبه قال سالم بن أحمد العمري صاحب المتحف الخاص، إنّه بدأ تجميع المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عام 1983م، موضحًا أن المتحف يعزز الحفاظ على الموروث العُماني الأصيل وغرسه في نفوس الناشئة.
وبيّن لوكالة الأنباء العُمانية أن الساحة الخارجية للمتحف تحتوي على سور من سعف النخيل مع زراعة بعض الأشجار المحلية ونماذج من النوافذ والأبواب ذات التصميم القديم وسفينة الغنجة وبعض أنواع شباك الصيد والأحجار المستخدمة في البناء قديمًا.
وأوضح أن قاعة “الاستقبال” بالمتحف تجسّد البيئة البدوية بخيمتها المنسوجة من صوف الحيوانات والصناعات الحرفية والسعفية وبعض أدوات الطبخ والزي البدوي والأدوات الموسيقية مثل الضرغام والربابة، وكذلك مكتبة ثقافية مصغرة، إضافة إلى بعض المقتنيات المتحجرة القديمة.
ووضّح أن قاعة “أم سالم” هي للحرفية الراحلة طفول بنت رمضان بامخالف التي تضم مقتنيات وأدوات أثرية قديمة تمثّل البيئة الحضرية وما تحويه غرفة النوم، وأدوات الزينة والطبخ قديمًا، إلى جانب المناديس والصناعات الحرفية المرتبطة بالبيئة الحضرية مثل حرفة السعفيات المسماة “القفع”.
كما أشار صاحب المتحف الخاص إلى أن القاعة الكبرى تضم قسمين: قسم زينة الرجل والمرأة في ظفار، وقسم البيئة الريفية، مبيّنًا أن القسم الخاص بالأزياء التقليدية يمثّل البيئات الحضرية والريفية والبدوية، إلى جانب أدوات الزينة المستخدمة والخناجر العُمانية والصناعات الفضية والبخور.
ولفت إلى أن قسم البيئة الريفية بالقاعة الكبرى يجسّد البيت الريفي المكوّن من الخشب والقش والحبال وأدوات المطبخ والزي الريفي للرجل والمرأة كالصبيغة وثوب النيل وصناعة الجلود والفخار والسعفيات وأدوات استخراج السمن البلدي المسمى محليًّا “القطميم”، وسرير “مهد” الطفل.
وأردف قائلًا: قاعة “ديرهم” باللهجة المحلية وتعني النقود، تحتوي على نماذج متعددة من العملات الورقية والمعدنية والتذكارية المتداولة قديماً في سلطنة عُمان إلى جانب إبراز صور سلاطين عُمان وبعض المجسمات كالقلاع والحصون والأبراج والسفن.
وأضاف أنه يجري العمل على تطوير المتحف من خلال إضافة قاعة جديدة تُعنى بالحرف التقليدية القديمة في ظفار، المستخدمة في التجارة والنجارة والبناء والزراعة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: إلى جانب
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد افتتاح تجربة مستقبلية جديدة في متحف المستقبل
شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، افتتاح معرض «أحلام الأرض» في متحف المستقبل، والذي يشكل أحدث تجربة مستقبلية ومبتكرة ستكون متواجدة بشكل دائم في الطابق الثاني من المتحف.
وتم تصميم هذا المعرض خصيصاً لمتحف المستقبل من قبل الفنان العالمي الإبداعي رفيق أناضول ويتضمن لوحات فنية رقمية تقدم لزوار المتحف تجربة مبتكرة ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسية هي الفن والتكنولوجيا والطبيعة.
ويعتمد المعرض الأول من نوعه على ملايين الصور للطبيعة حول العالم، التقطتها الأقمار الصناعية، وبيانات الأرصاد الجوية، لتقدم تصوراً فنياً باستخدام أكثر من 30 جهاز عرض، حيث نجح الفنان رفيق أناضول في توظيف إمكانات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحويل هذه البيانات إلى عرض بصري تفاعلي يجسد تفاصيل كوكب الأرض ويعكس جمالياته.
ويحمل القسم الأول من سلسلة اللوحات الفنية الرقمية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي عنوان «الهواء»، والمستوحى من صور السحب والغلاف الجوي، لتمنح الزوار مشهداً واسعاً للسماء على امتداد الأفق.
ويعتمد القسم الثاني بعنوان «الأرض» على البيانات المفصلة التي تشمل صوراً لكوكب الأرض وبيانات الأرصاد الجوية، لخلق تجربة فنية تبرز جمال كوكب الأرض وطبيعته المتنوعة.
فيما يحمل القسم التفاعلي الأخير عنوان «الماء»، ويمزج فيه الفنان العالمي الماضي بالمستقبل، والذكاء الاصطناعي بالحياة الطبيعية، مع إبداعات الفكر الإنساني والحركة المادية. ويتماشى الإعلان عن إطلاق هذا المعرض المستقبلي الجديد مع رسالة متحف المستقبل بأن يكون منارة لبث روح الإلهام لدى زوار المتحف والمشاركة في تصميم الحقبة المُقبلة من مستقبل البشرية والذي تتكامل فيه إبداعات الذاكرة الإنسانية مع قدرات الذكاء الاصطناعي، ومكونات الطبيعة الحية.
كما يمثل معرض «أحلام الأرض»، دعوة لاستكشاف الكوكب من خلال عدسة التكنولوجيا المتطورة والتعبير الفني، وإعادة تعريف العلاقة بين الفن والتكنولوجيا بنظرة استكشافية من خلال تصور مبتكر للعلاقة المتداخلة بين الابتكار التكنولوجي والحس الفني في عصر الذكاء الاصطناعي، مستفيداً من التصميم الهندسي الفريد لمتحف المستقبل وما يضمه من تقنيات عرض متطورة.