محافظ الغربية: الأزهر منارة العلم وحصن الوسطية عبر العصور
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
الجندي في احتفالية الأزهر: الأزهر الشريف يبني الإنسان ويحمي المجتمع من الفكر المتطرف ويقود الأمة نحو المستقبل
شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، الاحتفال السنوي الذي نظمته منطقة الغربية الأزهرية بالتعاون مع وعظ الغربية، تحت إشراف قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية، بمناسبة مرور 1083 عامًا هجريًا على تأسيس الجامع الأزهر الشريف.
أقيم الاحتفال في المركز الثقافي بمدينة طنطا بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، العميد أركان حرب وائل محمد فتحي المستشار العسكري للمحافظة، المهندس على عبد الستار السكرتير العام المساعد، الشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، والدكتور محمد النشرتي، والقيادات الدينية والأكاديمية، وممثلي جامعة الأزهر والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان ومندوب المجلس القومي للمرأة، ليتجسد في هذا اللقاء دور الأزهر الكبير في نشر العلم وتعزيز القيم الإنسانية، بالإضافة إلى دوره الفعال في مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز الاعتدال.
بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الجمهوري، تلاه تلاوة قرآنية بصوت أحد الطلاب المتميزين بمنطقة الغربية الأزهرية، ما أضفى أجواء روحانية عميقة على الحفل. ثم تم عرض فيلم وثائقي يسرد تاريخ الأزهر الشريف، منذ تأسيسه في عام 361 هـ، مرورًا بأبرز محطاته التاريخية التي جعلت منه منارة للعلم والفكر المعتدل، ليعرض دوره العظيم في نشر العلم وتعليم أصول الدين، بالإضافة إلى دوره في تعميق الولاء والانتماء الوطني عبر العصور.
وفي كلمته، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن الأزهر الشريف سيظل دومًا منارة للعلم والفكر المستنير، وجدارًا صلبًا في مواجهة الأفكار المتطرفة. وأضاف أن الأزهر لا يقتصر دوره على تدريس علوم الشريعة الإسلامية فقط، بل يمتد إلى تقديم أجيال من العلماء في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية، الذين يساهمون في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر. وشدد على أن الأزهر ليس فقط جامعًا بل هو جامعة تعليمية هائلة، تعمل على نشر قيم الوسطية والتسامح، وتوفير التعليم الذي يعزز مفاهيم الأخوة الإنسانية بين البشر في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا على أن الأزهر يظل الحامي الأول للهوية الإسلامية والمصرية.
وعبر المحافظ عن اعتزازه بالدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف في بناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن الأزهر لا يقتصر دوره على تعليم علوم الدين والشريعة فقط، بل يمتد ليشمل كافة جوانب الحياة، حيث يساهم في تخريج العلماء في شتى المجالات، سواء في الطب أو الهندسة، بجانب تدريس العلوم الشرعية.
وأشاد الجندي بالدور الكبير للأزهر الشريف في نشر الوسطية، وتحقيق الأمن الفكري، مؤكدًا أن الأزهر يمثل حصنًا ضد التطرف، ويعزز القيم الإنسانية التي من شأنها أن تحافظ على تماسك المجتمع المصري. وأضاف أن الأزهر قد نجح في التصدي لأفكار التطرف من خلال برامجه التعليمية ومناهجه المتوازنة التي تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات.
كما أشاد محافظ الغربية بالتعاون المستمر بين الأزهر الشريف ومحافظة الغربية، وأعرب عن شكره لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه الكبير للمشروعات التعليمية في المحافظة.
وفي ختام كلمته، أعرب الجندي عن تقديره العميق للأزهر الشريف وجميع العاملين به من علماء ودعاة ووعاظ، على جهودهم الكبيرة في نشر رسالة الإسلام السامية وتحقيق التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع. كما قدم التهنئة لجميع الحاضرين بحلول شهر رمضان الكريم، داعيًا الله أن يديم على مصر نعمة السلام والأمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
في سياق متصل، تحدث الشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، عن دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان وتوجيهه نحو القيم الإنسانية الرفيعة. وأوضح أن المناهج الأزهرية تهدف إلى غرس الهوية الوطنية وتعزيز أسس الولاء والانتماء للوطن، مع تعزيز التكامل المعرفي والدعوي بين المؤسسات الدينية والثقافية لمواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية. كما أشار إلى أن المناهج الأزهرية تعمل على حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتعزيز الوعي الشبابي بأهمية بناء الأوطان والعمل على تحقيق السلام المجتمعي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يمثل رأس الحربة في هذه الجهود.
من جهته، تحدث الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، عن جهود الأزهر في نشر مفاهيم الأخوة الإنسانية، مؤكدًا أن رسالة الأزهر العالمية تنبثق من رسالة الإسلام التي تدعو للسلام والتسامح بين كافة البشر. أشار إلى أن الأزهر يسعى دائمًا إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، ليظل الحارس الأمين على الهوية الإسلامية والإنسانية.
وفي حديثه عن دور الأزهر في بناء الأسرة المصرية والحفاظ عليها، أكد الشيخ محمد نبيل أبو الخير، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، على أهمية لجان المصالحات وفض المنازعات التي أسسها الأزهر الشريف، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه هذه اللجان في نشر السلام المجتمعي وحل القضايا التي تؤثر على استقرار الأسرة، خاصة في قضية ارتفاع معدلات الطلاق بين حديثي الزواج. وتحدث عن دور الأزهر في نشر التوجيهات الدينية السليمة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري.
وفي جانب آخر، تناولت الواعظة فاطمة حمزة من منطقة وعظ الغربية دور المرأة في استقرار الأسرة، حيث أكدت أن المرأة هي العمود الفقري للأسرة المستقرة، وهي التي تسهم بشكل أساسي في بناء مجتمع قوي، من خلال أدوارها المختلفة في التربية والدعم العاطفي، مشيرة إلى ضرورة توازن الأدوار بين أفراد الأسرة لتحقيق استقرار المجتمع ككل.
وتحدث القس كيرلس سمير، عضو لجنة الخطاب الديني، عن الدور الكبير الذي يلعبه “بيت العائلة المصرية” في تعزيز التعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع المصري. وأشار إلى أن التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية يعد نموذجًا حيًا للوحدة الوطنية، مما يعكس تناغم الجهود بين المؤسسات الدينية المصرية.
كما أشار الشيخ نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، إلى أهمية التعاون بين الأزهر ووزارة الأوقاف في توجيه الخطاب الديني المعتدل، الذي يتلاءم مع التحديات المعاصرة التي يواجهها المجتمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو الحامي الأول للرسالة الوسطية التي يحملها الإسلام.
وقدمت فرقة الإنشاد التابعة لمنطقة الغربية الأزهرية فقرة إنشاد ديني وابتهالات روحانية نالت إعجاب الحاضرين، حيث جاءت الفقرة في إطار إبراز دور الفن الهادف في نشر القيم الدينية وترسيخ روح المحبة والسلام.
وفي ختام الاحتفالية، أهدى الأزهر المحافظ والنائب والمستشار العسكري ووكيل وزارة الأوقاف هدايا رمزية، تشمل مصاحف شريفة ومطبوعات أزهرية تقديراً لدعمهم الأزهر الشريف وتعزيز رسالته في المجتمع، وتقديرًا لجهودهم المستمرة في نشر ثقافة الاعتدال والسلام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربیة الأزهریة الغربیة الأزهر محافظ الغربیة الأزهر الشریف أن الأزهر مؤکد ا أن فی بناء إلى أن فی نشر
إقرأ أيضاً:
1300 عمل فني و40 مشروعًا ابتكاريًا.. محافظ الغربية يفتتح المعرض الختامي للأنشطة الطلابية
افتتح اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم، يرافقه ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية،فعاليات المعرض الختامي للأنشطة التعليمية على مستوى مديرية التربية والتعليم للعام الدراسي 2024 / 2025، والذي أقيم داخل مدرسة الأورمان الفنية الفندقية بإدارة السنطة التعليمية، بحضور لفيف من القيادات التنفيذية والتعليمية، وممثلي الإدارات المدرسية، وسط مشاركة مبهرة من طلاب وطالبات مدارس الغربية.
جهود محافظ الغربيةويأتي تنظيم هذا المعرض تنفيذاً لتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفي ضوء حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم الأنشطة التربوية والتعليمية، ودمج الإبداع العملي ضمن منظومة التعليم المصري، تماشياً مع رؤية مصر 2030، التي تضع في أولوياتها بناء شخصية الطالب المصري وتنمية مهاراته وقدراته الفكرية والعملية.
وقد تميز المعرض بتنوع الأجنحة وتكاملها، حيث ضمت أعمالاً فنية وصناعية وزراعية وتجارية وإعلامية من نتاج طلاب التعليم الفني والعام، ما يعكس مدى تفوق أبناء الغربية في مختلف المجالات، ويبرهن على نجاح منظومة الأنشطة في صقل الموهبة وتوسيع المدارك وبناء الشخصية.
خلال جولته التفقدية داخل أروقة المعرض، حرص اللواء أشرف الجندي على التفاعل مع الطلاب، والاستماع إلى شرحهم لمشروعاتهم المختلفة، حيث أبدى المحافظ إعجابه الشديد بمستوى التنفيذ والإبداع، مشيداً بجودة المعروضات ودقة التفاصيل، والتوظيف الذكي للخامات المختلفة.
وأكد “الجندي” أن الأنشطة التربوية أصبحت ركيزة أساسية في بناء الطالب المصري، وأن المحافظة تولي اهتماماً بالغاً بهذه المعارض باعتبارها مساحة حقيقية لاكتشاف المواهب، وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين، قائلاً:
“ما رأيته اليوم يعكس جهدًا عظيمًا وعملًا جماعيًا يستحق الإشادة.. هذه المعروضات ليست فقط منتجًا تعليميًا بل شهادة ثقة في أجيال قادرة على الابتكار وتحقيق أحلام مصر في المستقبل”.
من جانبه، عبّر الأستاذ ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، عن فخره بالمستوى الرفيع الذي ظهر به المعرض هذا العام، مؤكدًا أن الطلاب أثبتوا أن التعليم ليس مجرد مناهج وكتب، بل عملية متكاملة تعزز من شخصية الطالب وتنمي مهاراته الفنية والحرفية والتقنية.
وأشار “حسن” إلى أن المديرية حرصت هذا العام على إشراك جميع الإدارات التعليمية وتقديم فرص عادلة لكافة المواهب الشابة، مما أسفر عن تنوع كبير في المعروضات وارتفاع مستوى التنافس بين الطلاب.
وقد شمل المعرض عرضًا ضخمًا ومتنوعًا لمخرجات ونواتج التعلم من مختلف البرامج التعليمية، حيث تم عرض 400 قطعة ملابس من إنتاج طلاب برامج التعليم والتدريب المزدوج، إلى جانب 300 قطعة ملابس جاهزة وتريكو ضمن برنامج فني الملابس، كما شمل المعرض 200 منتج من تجهيزات المنسوجات والمفروشات اشتملت على مفارش مطبوعة ومشغولات صوفية وسجاد، كما ضم 350 عملًا فنيًا متنوعًا من نتاج طلاب برنامج فني الزخرفة والديكور، تضمنت لوحات فنية وزخارف مطبوعة على الزجاج والخشب والقماش، وماكيتات لتنسيق وحدات سكنية وتجارية، بالإضافة إلى 40 قطعة خشبية من إنتاج طلاب برنامج نجارة الأثاث اشتملت على غرف نوم ومكاتب وديكورات منزلية، إلى جانب 40 قطعة أخرى من نجارة العمارة مثل الأبواب والنوافذ ونماذج للزخرفة المعمارية، كما شهد المعرض عرض 40 مشروعًا ابتكاريًا لطلاب التعليم الفني تضمنت حلولًا تطبيقية وأفكارًا إبداعية، فضلًا عن معرض الفنون التشكيلية الذي احتوى على 53 لوحة زيتية و45 لوحة من خامات البيئة و20 لوحة جلدية و24 مجسمًا بخامات الفوم والخشب عكست جميعها تميزًا فنيًا كبيرًا وموهبة طلابية واعدة.
كما شهد المعرض تقديم عرضين رياضيين متميزين لطلاب مدرسة الشهداء الابتدائية بمنشأة الأمراء – التابعة لإدارة شرق المحلة التعليمية – حيث جاء العرض الأول في شكل استعراض منسق لحملة الأعلام، ظهر خلاله الطلاب بملابس موحدة وحركات منتظمة تعكس مدى التدريب والانضباط، فيما حمل العرض الثاني عنوان “مصر.. القوة والسلام”، وجاء ليجسد من خلال حركاته التعبيرية وتنسيقاته الفنية مشاعر الانتماء الوطني والسلام المجتمعي، بمشاركة 196 طالبًا وطالبة شكلوا لوحة فنية بديعة أكدت أن الروح الوطنية لا تُعلَّم فقط في الكتب بل تُغرس في الممارسة والعمل الجماعي.
وقد أبدى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، إعجابه الشديد بالعرضين، وحرص على الوقوف لتحية الطلاب والتصفيق لهم، مثنيًا على الأداء المنضبط والتناسق الرائع في الحركات والتنفيذ، ومؤكدًا أن ما قدمه أبناؤنا اليوم هو انعكاس حقيقي لروح الولاء والانتماء التي نعمل على ترسيخها في نفوس النشء. وقال المحافظ: “هؤلاء الطلاب هم عنوان مشرف لجيل جديد منضبط وواعٍ، يعبّر عن حبه لوطنه بالأداء والفن والعمل الجماعي، ونحن نعتز بهذا النموذج المشرف من مدارسنا الذي يبعث فينا الأمل والثقة بمستقبل مصر”.
دعم محافظ الغربيةولم يكتف المحافظ بالمشاهدة، بل حرص على النزول إلى ساحة العرض لمصافحة المشاركين والتقاط الصور التذكارية معهم، في لفتة لاقت ترحيبًا واسعًا من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وأكد خلالها أن تفاعله مع الطلاب نابع من إيمانه بأن مثل هذه اللحظات تشكل ذاكرة إيجابية تبقى في وجدانهم وتحفزهم على بذل المزيد من الجهد والتميز.
وشدد المحافظ على أهمية استمرار مثل هذه العروض والنماذج الفنية والرياضية في كل مدارس الغربية، مشيرًا إلى أن الأنشطة المدرسية المتكاملة لا تقل أهمية عن المواد الدراسية، بل تسهم بشكل كبير في بناء الشخصية المتكاملة للطالب، وتعزز من قدرته على التعبير عن ذاته والانخراط في العمل الجماعي واحترام النظام.
وفي ختام جولته، وجه اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، الشكر والتقدير للأستاذ ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم، ولكافة القيادات التعليمية والمعلمين والطلاب المشاركين، على ما بذلوه من جهد واضح أثمر عن هذا المعرض المتكامل والمُشرف الذي يعكس صورة إيجابية للتعليم في الغربية.
وأكد المحافظ على أهمية استمرار هذه الأنشطة التربوية والفنية والرياضية على مدار العام الدراسي، باعتبارها أحد أهم الأدوات التي تسهم في بناء شخصية الطالب المتكاملة، مشددًا على ضرورة التوسع في تنظيم معارض مماثلة في مختلف الإدارات التعليمية، لتكون منصات دائمة للتميز والإبداع، تتيح للطلاب التعبير عن طاقاتهم ومواهبهم، وتُعزز من روح المنافسة الشريفة والانتماء الوطني.