هاكان فيدان: قوات سوريا الديمقراطية عدو تركيا اللدود في سوريا
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أدلى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بتصريحات حول التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ووصف فيدان أفعال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنها تحذير”كي تصمم المنطقة مركزها الخاص وتتوحد” معربا عن رغبة تركيا في أن تكون جزء من الإرث الأمني الأوروبي الجديد حال تفكك حلف الناتو.
وفيما يتعلق بأمن أوروبا، ذكر فيدان أن السهم انطلق بالفعل من القوس ولا سبيل لإعادته، مضيفا: “حتى وإن اختار ترامب عدم الانسحاب من أوروبا بالوقت الراهن، فإن من الممكن أن يفكر شخص يمتلك أفكار سياسة ورؤى مشابهة في تقليص إسهام أمريكا في أمن أوروبا مستقبلا”.
وحول الغارات الاسرائيلية على جنوب سوريا، أكد فيدان أن الهجمات المتواصل والعملية العسكرية الجديدة استفزاز صريح، مفيدا أن تركيا ترى جميع الدول العربية والإسلامية بمثابة تهديد لها وهذا أمر خطير للغاية ولا يمكن الدفاع عن استراتيجة إضعاف جميع دول الجوار.
وأكد فيدان أن قوات سوريا الديمقراطية هىى العدو اللدود لتركيا في سوريا، مشيرا إلى أن تركيا لن تسمح باستمرار نشاط قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف فيدان أن هناك رغبة في منح الإدارة السورية فرصة فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، مفيدا أن أنقرة قد تتولى السجون والمخيمات التي يمكث بها عناصر داعش وأقاربهم وتخضع حاليا لسيطرة قوات قوات الديمقراطية إذا ما استدعى الأمر هذا.
هذا وأشار فيدان إلى أن الأمر برمته مسألة توفر قوة استخباراتية وجوية، قائلا: “وبالتالي يمكننا مواصلة التصدي لداعش حتى وإن انسحب الولايات المتحدة إذا تمكنا من تشكيل منصة إقليمية كجيران لسوريا”.
Tags: التطورات في سورياقوات سوريا الديمقراطيةهاكان فيدانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: التطورات في سوريا قوات سوريا الديمقراطية هاكان فيدان قوات سوریا الدیمقراطیة فیدان أن
إقرأ أيضاً:
باحث إيراني عن التوتر مع تركيا لـبغداد اليوم: علينا إعادة تقييم وتحديث سياستنا تجاه أنقرة
بغداد اليوم - بغداد
رأى الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، علي جاهخو زاده، اليوم الثلاثاء، (4 آذار 2025)، إن على طهران أن تقوم بإعادة تقييم وتحديث سياستها تجاه أنقرة وذلك في تصاعد التوتر بين بين البلدين واستدعاء السفراء بينهما على خلفية تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضد إيران.
وقال جاهخو زاده لـ"بغداد اليوم"، إن: "المواضيع التي طرحها فيدان تمثل نوعًا من الدعم للتيار الذي يريد تخريب العلاقات بين إيران وتركيا"، مبيناً "بدلًا من أن تتعاون تركيا مع إيران وتنسق لمواجهة هذا التيار، اتبعت في معظم الحالات سياسات تتعارض مع توجهات إيران".
وأوضح، ان "إيران أبدت صبراً إزاء هذه المواقف، ولم تقتصر التصريحات التركية على وزير الخارجية فقط، بل كرر مسؤولون آخرون في البلاد أخطاءهم عدة مرات، وهذه المواقف تعكس أخطاء في الحسابات السياسية لأنقرة تجاه إيران".
وتابع "في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، تبرز أهمية إعادة تقييم وتحديث سياسات إيران تجاه تركيا، و العلاقات الإيرانية-التركية شهدت تاريخاً من التعاون والتنافس، مما يجعل من الضروري تبني استراتيجيات جديدة تعزز المصالح المشتركة وتحد من التوترات المحتملة".
وبين الباحث الإيراني إنه "على الرغم من الروابط التاريخية والثقافية، شهدت العلاقات بين البلدين توترات في بعض الأحيان، مؤخراً، استدعت كل من تركيا وإيران دبلوماسيي البلد الآخر بعد تصريحات انتقد فيها وزير الخارجية التركي دعم إيران للجماعات المسلحة في سوريا وأماكن أخرى، وهذا الحدث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم السياسات لضمان عدم تصاعد التوترات".
وأكد " ضرورة عمل البلدين على تعزيز قنوات الاتصال الدبلوماسية لتفادي سوء الفهم وحل القضايا العالقة بروح من التعاون، منوهاً، انه "يمكن لإيران وتركيا العمل معاً في ملفات إقليمية مثل الأزمة السورية، مما يعزز الاستقرار ويقلل من التوترات".
وختم قوله ان "إعادة تصميم سياسات إيران تجاه تركيا ليست ضرورية فحسب، بل حيوية لضمان استقرار المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين".
وفي تصريحات له قبل أيام اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها لها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكدا أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها".
وشدد فيدان على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ بالمنطقة، معربا عن قناعته بأن قادة إيران سيفكرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.