استعرضت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، خلال مشاركتها في “قمة تمكين إفريقيا” التي تنظمها الولايات المتحدة، التقدم الكبير الذي حققه مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، وذلك في لقاء نظمه مركز التفكير “أتلانتيك كاونسيل” في العاصمة الأمريكية.

وأوضحت بنخضرة أن هذا المشروع، الذي يجسد رؤية ملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس نيجيريا، قد دخل مرحلة حاسمة على مستوى الاستثمار، موضحة أنه يهدف إلى تعزيز الأمن الطاقي في كل من غرب إفريقيا وأوروبا.

وأضافت أن هذا المشروع العملاق سيكون له دور محوري في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والطاقي في المنطقة، فضلاً عن المساهمة في التنمية المستدامة عبر القارة.

وفي اللقاء الذي جمع دبلوماسيين، خبراء في القطاع الطاقي، ممثلين عن القطاع الخاص، ومانحين دوليين، أكدت بنخضرة أهمية خط أنبوب الغاز في مواجهة التحديات الطاقية التي تواجه إفريقيا، مشيرة إلى أنه سيعزز الروابط الاقتصادية بين الدول المساهمة في المشروع.

وأضافت المديرة العامة أن المشروع يهدف إلى تزويد حوالي 400 مليون شخص بالغاز الطبيعي، مما سيعزز خدمات الكهرباء في العديد من البلدان التي لا يتجاوز فيها معدل الوصول إلى الطاقة 40%. وبينت أن المشروع سيحقق أيضًا نتائج إيجابية على الصعيد الصناعي، حيث سيسهم في إنشاء أقطاب إنتاج جديدة ويحفز الاقتصادات المحلية.

كما سلطت بنخضرة الضوء على العلاقة الوثيقة بين هذا المشروع وقطاع المعادن الأساسية، مشيرة إلى أن تحسين الوصول إلى الطاقة سيكون له تأثير مباشر على استغلال وتحويل الموارد الطبيعية، مما يعزز من قدرة القارة على تطوير صناعاتها المعدنية.

وأكدت أن المباحثات مع الفاعلين الدوليين، بما في ذلك الشركات الأمريكية والمؤسسات المالية، تسير بخطى متقدمة لضمان استدامة المشروع من النواحي الاقتصادية والتقنية. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التدريجي للأجزاء الأولى من الأنبوب في عام 2029.

وشددت بنخضرة على أن مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي ليس مجرد مشروع طاقي، بل هو ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية وأوروبا، مع تعزيز التعاون الإقليمي وتنمية الموارد الطبيعية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أمينة بنخضرة أوروبا الأمن الطاقي الاستثمار الاستدامة الاقتصادية التعاون الإقليمي التنمية الاقتصادية خط أنبوب الغاز

إقرأ أيضاً:

أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة

ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن إدارة ترامب رفضت خطة طال انتظارها لإعادة إعمار غزة، والتي أقرها زعماء عرب، قائلة إن "الرئيس متمسك برؤيته الخاصة التي تتضمن طرد السكان الفلسطينيين في المنطقة، وتحويلها إلى (ريفييرا) مملوكة للولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز، في بيان صدر أمس الثلاثاء: "إن الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حالياً، ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".

وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس. ونحن نتطلع إلى المزيد من المحادثات لإحلال السلام والازدهار في المنطقة".

So we were 100% correct. This Arab summit was one big waste of time.
• The White House rejects Egypt’s Gaza reconstruction plan, adopted by the Arab League.

• Spokesman Brian Hughes says the plan fails to address Gaza’s uninhabitable conditions.

• Trump supports rebuilding… https://t.co/JKui11exVd pic.twitter.com/OatKng9Xtl

— Open Source Intel (@Osint613) March 5, 2025 خطة مصر

ووفقاً للشبكة، فإن الخطة الخاصة بقطاع غزة بعد الحرب والتي اقترحتها مصر، تدعو حماس إلى التنازل عن السلطة لإدارة مؤقتة، إلى أن تتمكن السلطة الفلسطينية الإصلاحية من تولي السيطرة، ما سيسمح لنحو 2 مليون فلسطيني بالبقاء في القطاع، على النقيض من اقتراح ترامب.

إسرائيل ترفض مخرجات القمة العربية وتدعو لتبني خطة ترامب - موقع 24انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، بني الدول العربية لخطة إعادة الإعمار المصرية في غزة،

كما تدعو الخطة العربية البالغة قيمتها 53 مليار دولار، إلى إعادة إعمار غزة بحلول عام 2030. وتدعو المرحلة الأولى إلى البدء في إزالة الذخائر غير المنفجرة، وتطهير أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي والهجمات العسكرية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته في القمة التي أعلنت فيها خطة مستقبل غزة، إنه "لن يكون هناك سلام حقيقي، دون إقامة الدولة الفلسطينية".

Israel stops humanitarian aid into Gaza after Hamas rejects an extension of the ceasefire's first phase https://t.co/8dxK0D9Yna

— CNN (@CNN) March 2, 2025 وقف إطلاق النار

ولا يزال وقف إطلاق النار الحالي في غزة، والذي تم تطبيقه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، موضع شك بعد انتهاء مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.

وقد تبنت إسرائيل ما تقول إنه اقتراح أمريكي بديل، لتمديد وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن، الذين تم أسرهم في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب.

كما منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة، للضغط على حماس لقبول الاتفاق، وحذرت من عواقب إضافية، مما أثار مخاوف من العودة إلى القتال. وأثار تعليق المساعدات انتقادات واسعة النطاق، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إن "ذلك ينتهك التزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الدولي".

مقالات مشابهة

  • هل لديك مشروع طلابي؟ سارع بالتسجيل في برنامج للتحول إلى شركة ناشئة
  • المغرب يعلن تشغيل أنبوب الغاز مع نيجيريا بحلول 2029
  • تسرب غازي في مشروع مشترك بين السنغال وموريتانيا يثير الجدل
  • محطة الصب السائل أول مشروع بالشرق الأوسط وجنوب المتوسط قادر على استقبال الغاز المسال وتخزينه
  • ترامب يريد إطلاق مشروع خط أنانيب غاز في ألاسكا موجه لآسيا
  • أمريكا ترفض خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة
  • أمريكا أولا والانقلاب الكبير في العلاقات الدولية
  • برلماني: مشروع الهيدروجين الأخضر يعزز مكانة مصر الاقتصادية عالميًا
  • النفط: مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة سينجز خلال 120 يوماً