قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الوزير سكوت بيسنت اتفق مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على تعزيز الحوار وتقوية التعاون خلال اجتماع عقد أمس الأربعاء وركز على الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.

وذكر الوزيران في بيان مشترك أصدرته وزارة الخزانة أن "هذا وقت حاسم لصياغة مستقبل اقتصادي إستراتيجي جديد للبلدين، وتعزيز الزعامة الأميركية عالميا ودور إسرائيل كشريك اقتصادي رئيسي".

تقوية التعاون

وأضافا: "من أجل الدفع بالمصالح الاقتصادية المشتركة، اتفق الجانبان على تعزيز آليات الحوار لتقوية التعاون في مجالات رئيسية، بما في ذلك السياسة الاقتصادية والتكنولوجيا والأنظمة المالية".

وشدد البيان على الحاجة لنهج منسق يهدف إلى ضمان بقاء العلاقات الثنائية مصدرا للقوة الاقتصادية والابتكار والمنفعة المتبادلة.

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد فترة من المقاطعة الدبلوماسية التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على سموتريتش، مما يعكس تحولا في السياسة الأميركية تجاهه.

ومنذ تنصيب إدارة الرئيس دونالد ترامب، رُفع الحظر الأميركي عن سموتريتش، الذي هاتف نظيره الأميركي والتقى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

ويعد هذا اللقاء أول محادثات مباشرة بين سموتريتش -الوزير الإسرائيلي المتطرف والمدافع بقوة عن المستوطنين- ومسؤول في إدارة ترامب، وقد تصبح له تداعيات واسعة على السياسة الأميركية تجاه المستوطنات، التي تعتبر غير قانونية وفق القانون الدولي.

إعلان

ويدعم سموتريتش -وهو شريك أساسي في الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- إعادة احتلال غزة، وإعادة بناء المستوطنات اليهودية التي أزيلت عام 2005، وما يصفها بـ"الهجرة الطوعية" لأعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

ولم يتطرق لقاء سموتريتش وبيسنت للعلاقات المصرفية الإسرائيلية مع البنوك الفلسطينية، والتي كانت مصدر توتر بين سموتريتش ومسؤولي الخزانة في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

ورحبت وزارة الخزانة في ديسمبر/كانون الأول بقرار اتخذه مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على تمديد ضمان البنوك الإسرائيلية لمدة عام واحد، وهو ما يحمي البنوك الإسرائيلية التي تربطها علاقات بنظيراتها الفلسطينية من قوانين مكافحة الإرهاب، وذلك بعد الموافقة سابقا على إعفاءات لشهر واحد فقط.

وعبرت وزيرة الخزانة الأميركية السابقة جانيت يلين في مايو/أيار عن مخاوف إزاء تهديد إسرائيل بوقف خدمات المراسلة المصرفية بين البنوك الفلسطينية والإسرائيلية، إذ أن من شأن هذا أن يؤدي إلى توقف شريان حيوي للاقتصاد الفلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

وفد رجال أعمال أردني يبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها مجالات التعاون الاقتصادي

دمشق-سانا

بحث رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس محمد أيمن المولوي وأعضاء مجلس الإدارة مع وفد رجال أعمال أردني برئاسة رئيس غرفة تجارة العقبة نائل كباريتي، مجالات وآفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.

وناقش الجانبان العقبات التي تواجه انسياب البضائع وحركة النقل والترانزيت بين البلدين، والرسوم المرتفعة المتعلقة بالأعمال اللوجستية كرسوم المرافئ وغيرها، والتي تؤثر على قدرة البضائع السورية على المنافسة، وضرورة العمل على تسهيل نقل السلع السورية القادمة عبر ميناء العقبة.

وأكد عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ضرورة تخفيض الرسوم الجمركية على الشاحنات لتعزيز التجارة البينية، وزيادة الصادرات، والسماح للسيارات السورية بنقل البضائع إلى الأردن، والعمل لإعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقاً بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستفادة من الاتفاقيات الأردنية الموقعة مع الدول الأوروبية المتعلقة بتصدير الألبسة الجاهزة من خلال شراكات.

وقدم الوفد الأردني الذي ضم مجموعة مستثمرين يمثلون شركات خاصة في مجالات الخدمات الملاحية، والنقل البري، ومواد البناء، والطاقة الشمسية، والأجهزة الكهربائية وغيرها, عرضاً حول إمكانية توفير دعمهم للصناعيين السوريين من خلال المنطقة الاقتصادية الخاصة بالعقبة، والتي تمتد على مساحة واسعة ومجهزة لاستقبال البضائع والشاحنات السورية.

وحول لقاء الوفد الأردني مع الرئيس السوري السيد أحمد الشرع أشار كباريتي إلى الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماع، وأبدى شكره وامتنانه لفخامة الرئيس على إتاحة الفرصة للقاء سيادته.

وأكد كباريتي أهمية التعاون المشترك بين الصناعيين والتجار الأردنيين ونظرائهم في سوريا بكل المجالات، لافتاً إلى رغبة شركات النقل واللوجستيك الأردنية بالمساعدة لتخفيف الأعباء المالية، وتقديم التسهيلات لسهولة انسياب المواد الداخلة في الصناعة السورية القادمة من ميناء العقبة إلى سوريا.

كما أبدى الجانبان تفاؤلهم بمستقبل العلاقات التجارية بين سوريا والأردن، مؤكدين أهمية التواصل مع الجهات المعنية في البلدين، لتفعيل الاتفاقيات، وتحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على الجميع.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مصر وأنجولا تعززان التعاون الاقتصادي والاستثماري خلال المائدة المستديرة لرجال الأعمال
  • أين وصل التعاون الاقتصادي بين أنقرة ودمشق؟
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • «جمعية الإمارات للمكتبات» تبحث التعاون مع الخزانة الحسنية بالرباط
  • الخزانة الأميركية: دعم كامل للشركات العائدة
  • في بيان مشترك.. الرئيس السيسي ونظيره الأنجولي يؤكدان ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي
  • وزارة الأوقاف الفلسطينية تدين رفع علم كيان العدو فوق الحرم الإبراهيمي
  • مصر والصين بصدد توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والمالي من خلال «الحزام والطريق»
  • منظمة التعاون الاقتصادي تناقش الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون السياحي
  • وفد رجال أعمال أردني يبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها مجالات التعاون الاقتصادي