لمرور 1085 عاماً علي الإنشاء.. القليوبية تحتفل باليوم السنوي للأزهر
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
شهد اليوم الخميس المهندس ايمن عطيه محافظ القليوبية إحتفالية المنطقة الازهرية بالقليوبية باليوم السنوي للأزهر الشريف والذي يواكب تأسيس الجامع الأزهر في 6 رمضان 361 هجرية و 972 ميلادية بمناسبة مرور 1085 عاما عى تأسيسه.
حضر الإحتفالية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها و الدكتور محمد الفيومي والدكتور نصيف الحفناوي وعزيز سابق وعادل عامر اعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشيخ الدكتور سعيد خضر رئيس المنطقة الازهرية بالقليوبية والمهندس مصطفي مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية والقمص ابراهيم فهمي ممثل بيت العائلة المصرية وعدد من قيادات الأزهر الشريف والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة وممثلي بيت العائله المصرية والكنيسة.
وأكد محافظ القليوبية علي دور الأزهر الشريف علي مر تلك السنوات الطويلة حيث لعب الأزهر الشريف جامعًا وجامعة دوراً هامًا في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر منهج الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والتعصب والإرهاب خاصة في ظل اختلاط المفاهيم وتعدد محاولات التضليل، حيث يعد الأزهر الشريف منارة الإسلام ومنبر الدين والعلم وقلب الأمة الإسلامية النابض وصوتها المسموع.
وأضاف محافظ القليوبية أن الأزهر الشريف يواصل دوره التاريخي في نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنسانى حيث يستقبل الطلاب من جميع أنحاء العالم ليتلقوا العلوم الدينية والدُنيوية على يد علمائه الأجلاء ثم العودة إلى بلادهم لينشروا رسالة الإسلام وتعاليمه السمحة في شتى بقاع الأرض وبذلك فإن الأزهر يمثل جسرًا لتبادل الثقافات بين جميع دول العالم الاسلامي ويعزز فرص التواصل وتبادل الخبرات بين الشباب مما يساعد على زيادة التواصل بين الأجيال الجديدة من خريجي الأزهر وتوحيد رؤى دول العالم الإسلامي
كما ألقى فضيلة الشيخ سعيد خضر، رئيس الإدارة المركزية للأزهر الشريف بالقليوبية، كلمة نقل فيها تهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للجميع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مشيدًا بدور محافظة القليوبية في دعم الأزهر الشريف ورسالته مشيرا أن المنطقة الأزهرية قامت بتنفيذ العديد من المبادرات والندوات في الفترة الماضية منها مبادرة انا الراقي بأخلاقي ومبادرة حماية النشئ وشاركت في العديد من المسابقات الدينية والترفيهيه والكشفيه والجوالة، مشيرا الي ان المحافظة تحتوي علي عدد 480 معهد أزهري ما بين رياض أطفال وابتدائي وإعدادي وثانوي ويلتحق به أكثر من 130 ألف طالب وطالبه وحصل عدد 38 معهد على شهادة الاعتماد والجودة.
أكدت عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر على الدور التاريخي للأزهر الشريف، مشيرة إلى أن عظمة الأزهر لم تقتصر على قدمه الزمني، بل استمد مكانته الرفيعة من منهجه الوسطي المعتدل، ودوره الفكري والاجتماعي والسلوكي القويم.
وأضافت عميد الكلية أن الأزهر الشريف كان ولا يزال مقصدًا لطلاب العلم من مختلف أنحاء العالم، الذين يتوافدون إليه من كل حدب وصوب لينهلوا من علومه ومعارفه، مشيرة إلى حرص جامعة الأزهر على التوسع في إنشاء كلياتها في جميع محافظات الجمهورية، ومن بينها محافظة القليوبية التي حظيت بإنشاء كلية للدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالخانكة.
من جانبه، تحدث القمص إبراهيم فهمي، ممثل بيت العائلة المصرية، عن الدور الهام الذي يقوم به بيت العائلة في الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر.
وأوضح القمص أن بيت العائلة، الذي يرأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يجمع ممثلي الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر في مصر، بالإضافة إلى عدد من الخبراء، بهدف بلورة خطاب جديد يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي، وينبذ الكراهية والعنف،
مشيراً أن بيت العائلة يسعى إلى ترسيخ أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد، من خلال تشجيع الحوار والتفاهم المتبادل، وتنمية الوعي بأهمية الوحدة الوطنية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اخبار القليوبية الازهر الشريف القليوبية اليوم السنوي للازهر بيت العائلة المصرية تاسيس الازهر الشريف الأزهر الشریف بیت العائلة
إقرأ أيضاً:
أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة”، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقد استهل البيومي، كلمته بنقل تحيات معالي وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ثم افتتح حديثه بالتأكيد على أن الإرادة الأزلية، التي اقتضتها الحكمة الإلهية، قد شاءت أن يكون الإنسان خليفة الله في أرضه، مشيرًا إلى الحوار الذي دار في الملأ الأعلى حول كينونة الاستخلاف وأحقيته.
وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف في عالم الإنسان وبنائه، قد دثر الكون على اختلاف ألسنته وألوانه بدفء معارفه وعلومه، فما استشعر وافد إليه بغربة في وجهه وجسده ولسانه، وكأنها أرواح تلاقت على غير أنساب بينها، فحقق لها الأزهر المعمور واقعية اللقاء، وقد كانت مثلا في ما ورائيات الفضاء.
وأضاف أن الأزهر إذا ما أصقل وليده في بنيانه، وصنعه على عينه، أركبه سفن النجاة، وأعاذه من غوائل الأفكار بصلوات إثرها دعوات، وكأنه يقول: جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة نسبا وبين الصدق سببا، وحبب إليك التثبت، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى، وأشعر قلبك عز الحق، وأودع صدرك برد اليقين، وطرد عنك ذل اليأس، وألهمك ما في الباطل من الذلة، وما في الجهل من القلة، فإذا بأبواب السماء وقد تفتحت عرفانا بماء منهمر، وتفجرت ينابيع الحياة لديه كوثرا وعيونا، وإذا بعناية السماء تتعانق مع إرادات الأرض، فيأتي الأزهري في حقيقة أمره على أمر قد قدر،" تحوطه يد الرعاية وبوارق الهداية "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، فلعمري:
لَيسَ الَّذِي يَبنِي الحِجَارَةَ مِثلَ مَن
يَبنِي العُقُولَ النَّيِّرَاتِ وَيَعْمُرُ
مَا شَادَ بَانٍ فِي الكِنَانَةَ مِثْلَمَا
شَادَ المُعِزُّ الفَاطِمِيُّ وَجَوهَرُ.
وأضاف أن الأزهر في منهجية بنائه وقد رأى من أمر العالم عجبا، فأنبأه بما لم يحط به خبرا، ورأى العالم يستقبل الصباح يستيقظ فيه الإنسان، ولم تستيقظ فيه الإنسانية، وتستيقظ فيه الأجسام، ولا تستيقظ فيه القلوب والأرواح، وما أكثر النهار المظلم والصبح الكاذب في مسيرة العالم وتاريخه، هنا استلهم الأزهر من صحة نسبه واتصال سنده ما تشرق به الأرض بنور ربها، ثم سطره الأبرار عند ربهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".
واختتم البيومي كلمته بهذه الكلمات المؤثرة:
وما الأزهر في احتفاله اليوم إلا لأنه رأى مجدًا تفجر من أنوار يعقوب، عاينه وقد اتخذ من العلم محرابًا يتقرب به إلى الله، وجعله سببًا لشفاء القلوب من آلامها، بعدما ظنت أنها قد وقفت على أعتاب الدنيا تودع الحياة، فإذا بأقدار الله تجري تتلمس الأسباب من الأرض وتتعلق بالرحمات من السماء، فحق للأزهر أن يفاخر بأن لعظماء الرجال في الحياة مواقف، وصنع هو لنفسه مواقف تنحني لها عظماء الرجال.