لماذا ظهر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والصليب مرسوم على جبينه؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أثار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو جدلا واسعا خلال ظهوره في لقاء تلفزيوني وعلى جبهته صليب مرسوم بالرماد، وذلك بمناسبة أربعاء الرماد، أول أيام الصوم الكبير لدى المسيحيين الكاثوليك.
فقد ظهر روبيو بالصليب مرسوما على جبينه خلال مداخلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، حيث ناقش مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة وحركة المقاومة الإسلامية –حماس– وأوكرانيا.
هذا الظهور، الذي اعتبره البعض غير تقليدي لشخص يشغل منصب رأس الدبلوماسية في الولايات المتحدة، أثار موجة من النقاش والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن الرسائل التي أراد إيصالها من خلال ظهوره بهذا الشكل.
????في مشهد غير مسبوق..
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يرسم الصليب على جبهته خلال لقاء صحفي لمناقشة مواقف ترامب حول غزة و #حماس وأوكرانيا.
⛔وزير الخارجية الأميركي روبيو تعليقا على تحذير ترامب لحماس:
"لقد سئم من مشاهدة هذه الفيديوهات كل عطلة نهاية أسبوع حيث يتم إطلاق سراح… pic.twitter.com/CIMSICjpjk
— فراس الماسي | Firas Almasi ???? (@FAlmasee2) March 6, 2025
إذ وصف بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي ظهور روبيو بـ"المشهد غير المسبوق"، مشيرين إلى أن وضع الصليب على جبينه كان خطوة متعمدة ومقصودة، مما أثار التكهنات حول الرسائل الرمزية والسياسية التي قد تحملها هذه الإطلالة.
إعلانحيث أكد مغردون أن هذا الظهور يحمل دلالات واضحة وربما مقصودة لدعم أجندة دينية تمس القضايا الحساسة في الشرق الأوسط، خاصةً فيما يتعلق بالصراع مع حماس ودعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
فصل الدين عن السياسة ده للمسلمين بس ، واشتغالات العلمانيين العرب
ففي مشهد غير مسبوق..
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يرسم الصليب على جبهته خلال لقاء صحفي لمناقشة مواقف ترامب حول غزة وحماس وأوكرانيا pic.twitter.com/lNBh1TmbZF
— تامر جمال (الجوكر المصري) (@tamergamalhosny) March 6, 2025
وشدد البعض على أن الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة في المنطقة ليست مجرد صراعات سياسية أو دفاعية، بل تحمل أبعادا عقائدية وثقافية تسعى إلى تحقيق الهيمنة العالمية، حسب تعبيرهم.
وتساءل آخرون عما إذا كان يمكن اعتبار هذا التصرف "إقحامًا للدين في السياسة"، مشيرين إلى أن الشعارات التي رفعها الغرب حول فصل الدين عن السياسة يتم تطبيقها عادة على المسلمين فقط.
وانتقد بعض النشطاء العرب العلمانيين الذين يطالبون بفصل الدين عن السياسة في العالم الإسلامي، دون أن يثيروا الجدل إزاء مثل هذه المشاهد في الغرب.
وربط بعض المحللين هذه الإطلالة بتكتيكات الإدارة الحالية التي تستغل الرموز الدينية لكسب دعم الجماعات المسيحية المحافظة في الولايات المتحدة. وأشاروا إلى أن هذا النهج امتداد لممارسات إدارة ترامب، التي قدمت اهتمامًا خاصًا للقضايا الدينية، مثل إنشاء مكتب داخل البيت الأبيض للشؤون الدينية، ومكافحة ما وُصف بـ"التحيز ضد المسيحيين".
في المقابل، رأى مدونون ومغردون آخرون أن ظهور روبيو بعلامة الصليب هو جزء من طقوس مسيحية معروفة في يوم أربعاء الرماد ولا ينبغي تحميلها أبعادًا سياسية أو استعمارية.
واعتبروا أن هذا المشهد يأتي ضمن الإطار الثقافي والديني لروبيو كمسيحي كاثوليكي، وهو تقليد شائع لا يرتبط بأي توجهات عدائية تجاه العالم الإسلامي أو الشرق الأوسط.
أربعاء الرماد 05 آذار 2025 – ترأس المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، بمعاونة الأساقفة والكهنة، قداس أربعاء الرماد في كنيسة الصرح البطريركي بمشاركة موظفي البطريركية والمؤسسات الكاثوليكية وأخوية الأمهات، معلنين بدء الصوم الأربعيني سائرين على دروب الرجاء.
Ash Wednesday at… pic.twitter.com/6RAsROdnAf
— Latin Patriarchate of Jerusalem (@LPJerusalem) March 5, 2025
هذه تقالدينا انيhttps://x.com/LPJerusalem/status/1897208811565314282 كاثوليكي وكل اهلي سووها البارحه عدنا باستراليا اربعاء
— COHRN ISRAEL (@IsraelCohrn) March 6, 2025
وذكر مغردون أن " أربعاء الرماد" يعد يوما مقدسا في المسيحية الغربية، حيث يمثل بداية الصوم الكبير، وهي فترة تستمر 40 يوما للتحضير لعيد الفصح، وفي هذا اليوم، يقوم الكهنة برسم إشارة الصليب على جباه المؤمنين باستخدام رماد أغصان النخيل المحترقة من أحد الشعانين للسنة السابقة.
ظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو (كاثوليكي) قبل قليل، مع رماد على جبهته كجزء من تقاليد "أربعاء الرماد" الذي يرمز لاول ايام الصوم المسيحي.
أربعاء الرماد (#Ash_Wednesday) هو يوم مقدس في المسيحية الغربية، ويمثل بداية الصوم الكبير، وهي فترة تستمر 40 يومًا (باستثناء الآحاد)… pic.twitter.com/1LO1xTpUfN
— Maher ???? (@Maher_VII) March 6, 2025
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان وزیر الخارجیة الأمیرکی مارکو روبیو الصلیب على على جبهته pic twitter com
إقرأ أيضاً:
وصفه مغردون بالجنون.. ترامب يوجه كبار المسؤولين الأمريكيين بوضع الصليب على جباههم
أثار قيام عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين برسم صليب من الرماد على جباههم جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، ووصفه بعضهم بـ «الجنون».
وفوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة المسيحيين الكاثوليك، بظهور مسؤولين أمريكيين، بينهم نائب الرئيس، «جيه دي فانس»، ووزير الخارجية، «ماركو روبيو»، وعلى جباههم صليب من الرماد، في إشارة إلى بدء موعد الصوم عند المسيحيين.
وانتشر فيديو لنائب الرئيس الأمريكي «جيه دي فانس» على مدرج طائرات في ولاية تكساس بعد زيارة إلى الحدود الجنوبية مع المكسيك، فيما كان أحد الكهنة يرسم الصليب على جبهته قبل أن يصعد إلى الطائرة، وظهرت «ميشيل وو» عمدة بوسطن في جلسة الاستماع في مجلس النواب، والصليب على جبهتها.
وفي نفس الإطار، ظهر «ماركو روبيو»، وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» وعلى جبهته صليب من الرماد.
وفي مركز صنع القرار الأمريكي، أقيم قداس كاثوليكي للموظفين في البيت الأبيض بمناسبة أربعاء الرماد، وأصدر الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بيانا بمناسبة أربعاء الرماد.
وقال الرئيس دونالد ترامب: «في هذا الأربعاء الرماد، ننضم بالصلاة مع عشرات الملايين من الكاثوليك والمسيحيين الأمريكيين الآخرين، الذين يبدوا موسم الصوم الكبير المقدس - وهو وقت من الترقب الروحي لآلام وموت وقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح».
وأشار ترامب إلى أن «أتباع المسيح يرتدون اليوم صلبانا من الرماد على جباههم، تذكير مقدس بفنائنا وحاجتنا الدائمة لرحمة المسيح اللامتناهية ومحبته الفدائية».
ويعد أربعاء الرماد أول يوم من زمن الصوم المسيحي، ويرمز في التقاليد والعقيدة المسيحية إلى التوبة، خلال زمن الصوم، يتوجب على المسيحيين التخلي عن أشياء يحبونها.
ويستمر زمن الصوم المسيحي خمسين يومًا، (40 يومًا هي أيام الصوم التي تسبق أسبوع الآلام فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور بالإضافة إلى أربعة أيام تعويضية عن أيام الآحاد التي يتم الإفطار فيها.
وفي يوم أربعاء الرماد، يذهب المسيحيون لحضور القداس وتُرسم على جباههم إشارة الصليب بالرماد، وهو تذكير في التقاليد المسيحية بأنّ الإنسان هو «رماد إلى رماد وتراب إلى تراب».
وفي كثير من الكنائس، فإن الاحتفال بأربعاء الرماد يتركز حول الرماد المتبقي من أشجار النخيل التي استُخدمت في أحد الشعانين.
ولم تلق مظاهر الاحتفاء الرسمي بأربعاء الرماد الصدى الذي ربما كانت الإدارة الأمريكية تتوقعه إذ نشط عدد كبير من النشطاء الكاثوليك على منصة "إكس" في التعبير عن استيائهم من الأمر، وتعدى ذلك ‘لى السخرية من المسؤولين الذين زينوا جباههم بـ «صليب الرماد».
وكتب أحد النشطاء: "لقد نشأت في مدرسة كاثوليكية، ورأيت الملايين من الصلبان الملطخة في يوم أربعاء الرماد، ولم أر قط أي شيء قريب من الصليب الذي يتباهى به ماركو روبيو هنا.. كم هو غريب أن يكون هذا الصليب المزيف الذي ينطق به".
وقال آخر: "أن تكذب يوم أربعاء الرماد مع وجود صليب على رأسك هو أمر مجنون، وقال آخر: "لم أر قط صليبا كبيرا أو واضحا في يوم أربعاء الرماد".
ووجه أحدهم رسالة إلى المسؤولين الأمريكيين قائلا: "إلى الأشخاص الذين لم يكونوا كاثوليكيين قط: هذا صليب كبير جدا ومميز من الرماد حصل عليه روبيو اليوم. عادة ما يبدو مثل لأن الكهنة يتعبون من وضع الرماد مئات المرات. ومن الغريب أيضا أن روبيو بقي طوال اليوم. ربما يكون وشما".
اقرأ أيضاً«إيكاد» تكشف أسماء المسؤولين الأمريكيين المتقدمين بالنصائح لـ «بايدن» في ملف الحرب الإسرائيلية على غزة
البيت الأبيض: لا مؤشرات على أن حماس تستخدم الرهائن الأمريكيين وسيلة ضغط
روسيا: أوكرانيا لن تشارك في مفاوضات الرياض