محكمة لوكسمبورغ تنظر في دعوى منصة "زالاندو" الألمانية ضد الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تعقد المحكمة العامة في لوكسمبورغ الخميس جلسة استماع لحلّ دعوى شركة "زالاندو" الألمانية ضد الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما طعنت شركة بيع الأزياء بالتجزئة في تصنيف بروكسل لها على أنها "منصة كبيرة جدًا"، وطالبت التكتل بتقديم تفسير حول كيفية احتسابه لأعداد المستخدمين.
وتعتبر "زالاندو" أول شركة من نوعها تطعن في تصنيفها عبر الإنترنت، إذ من شأن هذا التصنيف أن يفرض عليها قيودًا أكثر من الشركات الصغيرة، خاصة فيما يتعلق بإزالة المحتوى غير القانوني عبر الإنترنت.
وتمتثل الشركة لقانون الخدمات الرقمية (DSA) الذي يحدد تصنيف الشركات، وهو تشريع بدأ تطبيقه في أغسطس/ آب 2023 على نحو 19 منصة خلال الدفعة الأولى.
وصنّف التشريع تلك المنصات على أنها "منصات كبيرة جدًا على الإنترنت" (VLOP). وشملت تطبيقات مثلفيسبوك وتيك توك ولينكد إن، على اعتبار أنها تجاوزت عتبة الـ 45 مليون مستخدم نشط شهرياً.
وقد طعنت "زالاندو" في القرار الذي يصنفها ضمن تلك الشركات في يوليو/ تموز 2023، مدعيةً أنها تختلف عن الآخرين، حيث قالت المنصة، التي تأسست في عام 2008 في برلين، إن هناك "معاملة غير متساوية ناتجة عن غياب منهجية واضحة ومتسقة لتقييم ما إذا كانت الشركة من المنصات الكبيرة جدًا على الإنترنت (VLOP)"، وفقًا لبيان نُشر في ذلك الوقت.
وبالاعتماد على قانون الخدمات الرقمية، يمكن للمفوضية أن تتبنى تشريعا آخر من شأنه أن يحدد منهجية حساب متوسط عدد المستخدمين النشطين شهريًا، ولكنها لم تفعل ذلك حتى الآن.
وهذا يعني أن الأرقام قد تختلف من شركة إلى أخرى. ففي حالة زالاندو، فإن الشركة قد زودت المفوضية زودت بنوعين مختلفين من المستخدمين، اعتماداً على نموذج العمل التجاري.
Relatedزالاندو الألمانية تستحوذ على مجموعة الأزياء المنافسة "أباوت يو" بصفقة قيمتها 1.1 مليار يوروالاتحاد الأوروبي يضغط على تيك توك للتحقيق في شبهة "تدخل أجنبي" بالانتخابات الرومانيةالاتحاد الأوروبي: نموذج "الدفع أو الموافقة" من "ميتا" ينتهك قواعد المنافسة الرقميةنموذج الأعمال الهجينوفي تقرير الشفافية الخاص بها، أوضحت شركة "زالاندو" أنها تدير "نموذج أعمال هجين" يجمع بين أعمال البيع بالتجزئة وأعمال الشركاء.
وتدعي الشركة الألمانية أن أعمال البيع بالتجزئة الخاصة بها، والتي تمثل 61% من أعمالها، حيث يكون المحتوى عبر الإنترنت هو المحتوى الخاص بالشركة، لا يقع ضمن نطاق قانون الخدمات الرقمية، وبالتالي فإن أعداد مستخدميها الفعليين أقل بكثير من 45 مليون مستخدم نشط شهريًا، حسبما زعم التقرير.
من جهتها، قالت المفوضية في قرارها إنه من المستحيل معرفة ما إذا كان المستخدم عبر الإنترنت يتابع أعمال "زالاندو" مباشرة أو عبر طرف ثالث، مثل التجار الذين يستخدمون خدمة الوساطة الخاصة بها.
وتدعي "زالاندو" أيضًا أن قانون حماية البيانات لمنع نشر محتوى ضار أو غير قانوني من أطراف ثالثة لا ينطبق على منصتها.
وقد أظهر أحدث تقرير للمنصة، تمت فيه مراقبة محتواها بين أبريل/ نيسان 2024 وسبتمبر/ أيلول 2024، أنها تلقت 731 إشعارًا بشأن المحتوى. وقالت إنه "وبعد إجراء مزيد من الفحص، تبين أن 111 فقط من هذه الإشعارات تطلبت إزالة المحتوى من منصتنا. وتلقينا 0 أوامر من السلطات".
وفي حال حكمت المحكمة لصالح الشركة الألمانية، فإن ذلك قد ينعكس على المنصات الأخرى التي لديها نماذج نشاطات مماثلة، وكذلك تلك التي استأنفت أيضًا دعوى تصنيفها بما في ذلك شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، والمواقع الإباحية مثل Pornhub وStripchat وXvideos.
ومن المتوقع صدور قرار في قضية زالاندو في وقت لاحق.
يُذكر أنه ومنذ دخول قانون حماية البيانات حيز التنفيذ، قامت المفوضية بتصنيف ستة مواقع إلكترونية أخرى ذات قيمة مضافة منخفضة للغاية، وأطلقت عدة تحقيقات في مواقع فيسبوك وإنستغرام وتيك توك و"إكس" و"تيمو" و"علي إكسبرس" للاشتباه في احتمال انتهاكها للقواعد. ولم يتم الانتهاء من أي من هذه التحقيقات حتى الآن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم القيود الصارمة.. تصاعد عمليات تهريب مكونات الطائرات الأمريكية إلى روسيا الفلبين: كنيسة باكلاران في مانيلا تستقبل المصلين للاحتفال بأربعاء الرماد زالاندو الألمانية تستحوذ على مجموعة الأزياء المنافسة "أباوت يو" بصفقة قيمتها 1.1 مليار يورو محكمةالطعن في الحُكمأمازون (شركة)ألمانيالوكسمبورغالاتحاد الأوروبيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا الاتحاد الأوروبي محكمة أمازون شركة ألمانيا لوكسمبورغ الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا الاتحاد الأوروبي حركة حماس غزة فلاديمير بوتين إسرائيل الصين كندا عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات ترامب... شركة هونغ كونغ تبيع موانئ بنما لمستثمرين أمريكيين
سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على ميناءين رئيسيين في قناة بنما، بعد موافقة مجموعة تابعة لهونغ كونغ على بيع حصتها لمجموعة "بلاك روك" الأمريكية، وهو ما وصفه دونالد ترامب بـ "الانتصار الكبير لإدارته في السياسة الخارجية".
يأتي هذا التطور بعد تهديدات الزعيم الجمهوري بـ "استعادة" السيطرة على القناة، حيث زعم أن بكين لها نفوذ كبير فيها.
وتبلغ قيمة اتفاقية مجموعة "بلاك روك" حوالي 23 مليار دولار. إذ تسلّمت شركة إدارة الاستثمارات العالمية الأمريكية إدارة 43 ميناء في 23 دولة، بما في ذلك ميناءا بالبوا وكريستوبال، اللذان يقعان على جانبي قناة بنما.
أما الموانئ الأخرى التي تشملها عملية البيع فتقع في دول مثل أستراليا، مصر، هولندا، والمكسيك، في حين لا تشمل الصفقة أي موانئ في الصين أو هونغ كونغ.
وفي خطابه أمام الكونغرس، أشاد ترامب بالصفقة قائلاً: "ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك".
وكانت إدارة الرئيس البالغ 78 عامًا قد انتقدت النفوذ الصيني في القناة، حيث قال السيناتور الجمهوري تيد كروز في يناير/كانون الثاني إن موانئ بنما التي تديرها شركة "سي كي هاتشيسون القابضة"، وهي مجموعة شركات مقرها هونغ كونغ، "تمنح الصين مراكز مراقبة جاهزة".
Relatedوزير خارجية أمريكا يحذر رئيس بنما: تحركوا ضد الصين وإلا "سنتخذ الإجراءات اللازمة" بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك""كلفتنا دموعا ودماء": تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الماضي الإمبريالي لأمريكاوفي السياق نفسه، حذّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، قائلاً إن بلاده "يجب أن تقلل من النفوذ الصيني في القناة".
ورغم رفض مولينو ادعاءات الولايات المتحدة بشأن بكين، إلا أن حكومته سرعان ما أعلنت انسحابها من مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تمول مشاريع البنية التحتية الكبرى في الخارج.
وفي بيان حول الصفقة، نفى فرانك سيكست، المدير الإداري المشارك لشركة "سي كي هاتشيسون" التابعة لهونغ كونغ، أن تكون الصفقة قد تمت بسبب ضغوط سياسية، مشيراً إلى أن عملية البيع كانت "نتيجة عملية سريعة ومنفصلة ولكن تنافسية تم خلالها تلقي العديد من العروض بناءً على إبداء الاهتمام".
وأضاف سيكست: "أود أن أؤكد أن الصفقة ذات طبيعة تجارية بحتة ولا علاقة لها على الإطلاق بالتقارير الإخبارية السياسية الأخيرة المتعلقة بموانئ بنما".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مغالطات دُسّت في خطاب التنصيب.. ما صحة ما ذهب إليه ترامب في كلمته؟ بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك" "كلفتنا دموعا ودماء": تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الماضي الإمبريالي لأمريكا بنماالصيندونالد ترامبهونغ كونغ