يصل قمر شهر رمضان المبارك إلى طور التربيع الأول في نحو الساعة السادسة و٣٣ دقيقة مساء اليوم الخميس، حيث يظهر في منتصف السماء مع غروب الشمس تقريبًا، مما يجعله فرصة مثالية للتصوير ورصد تفاصيل سطحه باستخدام التلسكوبات والمناظير الصغيرة.


ووفقًا لما أعلنه الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن القمر سيضيء نصف قرصه فقط بنسبة لمعان تبلغ 50%، وهو ما يعرف بمرحلة التربيع الأول .

 


وأوضح أن الجزء المضيء من القمر في هذا الطور يشير دائمًا إلى اتجاه الغرب، أي ناحية الشمس حتى لو كانت تحت الأفق، مشيرًا إلى أن القمر سيواصل حركته عبر السماء نحو الغرب إلى أن يغرب عند منتصف الليل تقريبًا.


وأضاف أن القمر سيشرق بعد الظهر من الأفق الشمال الشرقي، ويصل إلى أعلى نقطة في السماء مع غروب الشمس، مما يجعله مشهدًا مميزًا لعشاق الفلك والرصد .


من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن لحظة التربيع الأول ستحدث في نحو الساعة 04:31 مساءً بتوقيت جرينتش، حيث يكون القمر قد أكمل ربع المسافة في مداره حول الأرض خلال هذا الشهر.


وأشار إلى أن هذا الطور هو الأنسب لرصد تضاريس سطح القمر، حيث يظهر نصفه مضاءً والنصف الآخر مظلمًا، وتكون الجبال والفوهات القمرية واضحة جدًا على طول الخط الفاصل بين النهار والليل، بسبب تداخل الضوء والظلال، مما يمنح القمر مظهرًا ثلاثي الأبعاد عند الرصد عبر التلسكوبات.


كما لفت إلى أن القمر سيقترب تدريجيًا من مرحلة البدر المكتمل خلال الأيام القادمة، حيث ستزداد المسافة بينه وبين الشمس في السماء، مما يؤدي إلى تأخير وقت شروقه يومًا بعد يوم، حتى يصبح متزامنًا مع غروب الشمس عند اكتماله .


في سياق آخر، أشار أبو زاهرة إلى أن القمر سيكون مقترنًا الليلة مع كوكب المشتري، حيث تفصل بينهما مسافة 5 درجات فقط، ما يجعل المشهد مرئيًا بسهولة بالعين المجردة، حيث سيبدو المشتري كنقطة بيضاء ساطعة قرب القمر.


وأضاف أن رصد المشتري عبر التلسكوبات أو المناظير سيتيح رؤية قرص الكوكب وأقماره الأربعة الكبرى المعروفة بأقمار جاليليو، وهي جانيميد وكاليستو ويوروبا وأيو، التي ستظهر كنقاط ضوئية صغيرة حوله، مما يوفر فرصة رائعة لمحبي الرصد الفلكي لمتابعة هذا الحدث المميز.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غروب الشمس طور التربيع الأول المزيد

إقرأ أيضاً:

شاهد كيف بدى القمر ''مبتسمًا'' في سماء عدن عند اقترانه مع الزهرة وزحل

في مشهد فلكي نادر، شهدت سماء عدن، فجر الجمعة، اقترانًا ثلاثيًا بين القمر وكوكبي الزهرة وزحل، شكّل "وجهًا مبتسمًا"، كما وصفته وكالة "ناسا".

من ساحل أبين، شرقي المدينة المطلة على البحر العربي، تابع عبدالله بانافع، المهتم برصد الظواهر الفلكية، الحدث الاستثنائي رفقة أصدقائه الذين قضوا الليل في ترقب الاصطفاف.

ورغم تقاطع القمر مع الكواكب في عديد المناسبات خلال دورته الشهرية، إلا أن ظهوره بين كوكبين لامعين في هذه التشكيلة البصرية يظل نادر الحدوث.

ويشير بانافع إلى إن الاصطفاف السماوي وقع قبل موعده المتوقع بحوالي ساعة، حيث ظهر القمر في الوسط بين الزهرة الساطع وزحل البعيد، في ترتيب جعل السماء تبدو وكأنها تبتسم.

وأضاف أن الضوء المتزايد عند الفجر عجل باختفاء الظاهرة قبيل اكتمال "الابتسامة السماوية"، حيث بدأت بالاضمحلال قرب السادسة والنصف صباحًا، رغم التوقعات المشيرة لاستمرارها.

وبلغ الزهرة ذروة سطوعه هذا العام، ما أضاف لمعانًا خاصًا للمشهد.

وتظل مسارات الكواكب قابلة للتنبؤ، ما يسمح للعلماء بتحديد مثل هذه الظواهر بدقة.

"ابتسمنا وغادرنا قبل أن تكتمل الابتسامة"، وفق ما نشره بانافع على صفحته في فيسبوك، مشيرًا إلى لحظة دهشة مشتركة عاشها مع أصدقائه تحت سماء المدينة الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • "ولاد الشمس" يحتل المركز الأول في قائمة الأعلى مشاهدة على منصة watch IT
  • شاهد كيف بدى القمر ''مبتسمًا'' في سماء عدن عند اقترانه مع الزهرة وزحل
  • من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟
  • محطة نووية صينية - روسية على سطح القمر
  • بحضور نخبة من نجوم السينما والفن العالميين.. أكبر عرض بطائرات الدرون في منطقة الخليج يضيء سماء أبوظبي
  • شاهد: بركان كيلاويا في هاواي يثور مجددًا ويخلق نافورة من اللهب تطال السماء
  • ظهور وجه مبتسم في سماء مصر | إيه الحكاية
  • عرض كوني ساحر في السماء
  • نسور العراق… حراس السماء والتاريخ
  • حين تُطفأ النجوم: التلوث الضوئي بين تهديد علم الفلك وتشويه إيقاع الحياة