أزمة القيادة الإعلامية.. بين الإصلاح التدريجي والتغيير الجذري
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
وتناولت حلقة 2025/3/6 من برنامج "المحطة" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" التطورات الأخيرة في محطة "القمة" التي توضح مدى الصراع الداخلي بين منهجين مختلفين للتعامل مع الأزمات الإدارية، حيث يواجه القادة خيارين أساسيين: "الإصلاح التدريجي أو التغيير الجذري".
وبحسب ما كشفته الحلقة فإن الإصلاح التدريجي يحتاج وقتًا طويلًا، بينما يتطلب التغيير الجذري قرارات جريئة وشجاعة، لكن مشكلته تكمن في الحاجة إلى تخطيط دقيق لتجنب تداعياته.
وفي تطور مفاجئ، قدم أحد المسؤولين استقالته على الهواء مباشرة، في خطوة وصفها بأنها "تأسيس لسقوف جديدة لتحمل المسؤولية والاعتذار عن التقصير"، مضيفًا أن "القطاع يحتاج إلى من يضرب المثل ليس فقط في الإعلام بل في أعلى المناصب القيادية".
كذلك ناقشت الحلقة أزمة التغطية الصحفية للقضايا الإخبارية الساخنة، إذ انتقد أحد المديرين أداء فريقه قائلًا "أنتم مش عارفين تنقلوا الحرب مثل باقي العالم"، مشيرًا إلى ضعف التغطية الإخبارية للانتخابات المصرية والتقارير الاقتصادية.
وتواجه "قناة القمة" تحديات في إيجاد بديل مناسب للمستقيل، فقد قال أحد المسؤولين "ما حدا هيقبل يشتغل معنا أصلا"، مما يعكس عمق الأزمة الإدارية والتنظيمية.
إعلانورغم محاولات الإدارة العليا إقناع المستقيل بالعدول عن قراره، فإنه رفض العودة للعمل، مؤكدا أن ردود الفعل التي لقيها بعد إعلان الاستقالة على الهواء أكدت له أنه تصرف بشكل صحيح.
وتطرح التطورات التي تمر بها "قناة القمة" سؤالًا مهما بشأن مقدرة المؤسسات الإعلامية على إدارة التغيير بطريقة تضمن استمراريتها وتطورها في ظل المنافسة المحتدمة والتحديات الاقتصادية والسياسية وما هو النموذج القيادي الأمثل للتعامل مع أزمات القطاع الإعلامي؟
6/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة الرئيس للسعودية وحضوره القمة العربية.. سياسيون: عون وسلام يعتزمان الإسراع بخطوات الإصلاح في لبنان
البلاد – بيروت
تجمع الأوساط الرسمية والسياسية والشعبية في لبنان على أن زيارة الرئيس جوزيف عون إلى السعودية وحضوره القمة العربية الطارئة في مصر، ستدفع تجاه الإسراع في الاصلاحات الداخلية المطلوبة لإعادة اكتساب ثقة المجتمع الدولي بلبنان، والبداية ستكون بتطبيق خطاب القسم وأيضًا البيان الوزاري لحكومة نواف سلام الذي جاء منسجمًا معه.
وبحسب مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية وإقليمية، هناك نية لدى رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، بأن يكون إعادة ترميم ما تهدم في الدولة هو الأساس والنقطة المركزية لدى الرئيسين، الى جانب بناء علاقات طبيعية مع الدول العربية، وذلك من أجل توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، بأن عملية الإصلاح والمحاسبة قد بدأت بشكل حازم وجدي.
وتفيد المصادر أن الرئيسين عون وسلام، وقبل الزيارة المقبلة لهما إلى المملكة السعودية، مصممان على ان تسير الامور نحو الافضل، بدءا من التعيينات الأمنية والادارية التي تحتل الاهتمام الأول دوليًا وعربيًا، خصوصًا وأن هناك أكثر من 2400 مركز شاغر في ادارات الدولة، بالتالي فإن طريق الاصلاحات قد عبدت، وبالنسبة للعهد الجديد ليس هناك عودة الى الوراء.
وفي مؤشر على بدء السير في طريق الإصلاحات، أعلن وزير المال ياسين جابر، أمس الأربعاء، أن “تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي سيتم قبل نهاية شهر مارس الحالي، بهدف تأمين استمرارية العمل في المصرف
وبدأت تظهر بوادر دعم دولي بعد تولي عون وسلام المسؤولية، منها إعلان البنك الدولي عن تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار لإعمار لبنان، وإعلان الاتحاد الأوروبي عن استعداده لصرف 500 مليون يورو لدعم قطاعات خدماتيّة أساسية كالتعليم والصحة ومن أجل مكافحة الهجرة، وذلك بعد إعادة هيكلة القطاع المصرفي والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
بدوره أعرب صندوق النقد الدولي عن تطلعه للعمل بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية الجديدة والرئيس جوزيف عون، وبحسب اقتصاديون “هناك وفد على مستوى عال من قبل صندوق النقد سيزور لبنان خلال أسبوعين، لتبدأ مرحلة المفاوضات من جديد”.