فضل الله: نستمدّ القوة لحفظ الوطن ممن ثبتوا في مواقع العطاء حتى الشهادة
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
رعى العلامة السيد علي فضل الله حفل الإفطار الذي أقامه مجلس أصدقاء مبرة الإمام الرضا في النبطية بحضور مدير عام جمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، الشيخ فؤاد خريس وعدد من الفاعليات الدينية والتربوية والاجتماعية والثقافية وأعضاء المجلس.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم قدمت زهرات المبرة نشيداً من وحي المناسبة ، تلاه كلمة ترحيبية لمديرة المبرة الحاجة رابعه فقيه تحدثت فيها عن عدد من "الداعمين لمسيرة هذه المبرة والذين استشهدوا جراء العدوان الصهيوني اثناء خدمتهم لمجتمعهم".
العلامة فضل الله
ثم القى العلامة فضل الله كلمة قال فيها: "في البداية لا بد من الشكر الجزيل لمجلس أصدقاء مبرة الإمام الرضا ولإدارتها الكريمة الذين أتاحوا لي الفرصة لكي نلتقي معاً على تعزيز إرادة الحياة والصمود في وجه من أراد ان يكسر هذه الإرادة وينزعها من نفوسنا وعقولنا ويشعرنا بالهزيمة ويحبط من عزيمتنا ويسقط ما نمتلكه من مواقع قوة".
وقال: "يعزّ علي أن أقف بينكم اليوم، وبعد العدوان الصهيوني الهمجي الذي لم يوفر الحجر والبشر وكل مظاهر الحياة... وبيننا من فقد أعزاء وأحبة ومنهم من كانوا معنا في الإفطارات الماضية. السابقة وهنا نذكر بالخصوص رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل ونائبه الأخ العزيز محمد حسن جابر والأخ صادق عيسى وآخرين من الأعضاء الأعزاء ممن استشهدوا وهم بخدمة الناس ومد يد العون إليهم، والذين ثبتوا في مواقعهم، فيما كان بإمكانهم أن يغادروها إلى أماكن أكثر أمناً، لكن فضلوا الثبات ولو أدى ذلك إلى الشهادة فهنيئاً لهم هذه الشهادة، وهنا أتوجه بالمواساة لكل من فقد عزيزاً سائلاً المولى عز وجل أن يوفيهم أجر ما عملوا وما بذلوا وما قدموا في خدمة الإنسان والحياة".
وأضاف: "لقاؤنا هنا لنؤكد باننا سوف نبقى راسخين ومتجذرين في هذه الأرض الطبية التي رويت بدماء الشهداء لا نقبل ان يبقى أي شبر منها محتلا حتى يشعر إنساننا بإنسانيته ويعيش بحرية وكرامة مشيرا إلى اننا في هذا الوطن سوف نعمل على أن نبقى أقوياء في وجه كل هذه العواصف والضغوط والتحديات فلا نسقط امام ما جرى ويجري لان مسار التحرر الإنساني ومسار النهوض يتخلله انتصارات وانتكاسات فمسؤوليتنا ان نحفظ نقاط القوة ونعمل على تقوية نقاط الضعف التي استفاد منها العدو".
وتابع: "ليس خيارا بل واجبا ان نبقى أقوياء هذه رسالتنا وهذه مبادؤنا التي نؤمن بها ونسعى لتحقيقها من خلال نشر العدالة والمساواة ومواجهة الظلم والاحتلال والوقوف مع المظلومين بالرغم من التضحيات والدماء التي قدمت ولا تزال تقدم في هذا الطريق ومن اجل تحقيق هذه الأهداف".
واكد فضل الله: "ان ما حدث من مواجهات مع العدو وقدم من تضحيات صانت الأرض والكرامة أكدت أننا امة صابرة ولها حضورها لا تتنازل عن قناعاتها، أمة جديرة بالحياة، امة لن تترك ناسها يعانون بل ستقف إلى جانبهم لكي تخفف عنهم الامهم ومعاناتهم وتمد يد المساعدة اليهم".
وأشار إلى ان "هذه المؤسسات أسست من الناس ولأجل خدمتهم بعيدا عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية لانه لا يمكن ان نطيف او نمذهب العطاء فمسؤوليتنا جميعا الحفاظ على هذه المؤسسات ورفدها بكل سبل الدعم فهي ليست ملك شخص او جهة ولا نبتغي من وراء هذا العمل جاها او ملكا او منصبا بل نعمل بهذا التوجه الإنساني والإيماني الذي نحمله رسالة إلى كل هذا الوطن لنؤكد على قاعدة منطلقاته وأهدافه اننا سوف نبقى حاضرين في كل ميادين خدمة الناس".
وختم بالقول: "نعتز بكم وبكل هذه الثلة المباركة التي تمثل أنموذجاً في الصداقة الصادقة حيث العطاء من دون مقابل والهدف فقط مرضاة الله. كل الشكر لكم ولكل الحاضرين، وبارك الله جهودكم، وجهود إدارة هذه المبرة على جهودها وجهود العاملين فيها، والمستمرون في العطاء رغم كل الظروف الصعبة".
وفي الختام قدم العلامة فضل الله ومديرة المبرة درعا لعائلة نائب رئيس بلدية النبطية الشهيد الحاج محمد حسن عماد جابر عربون وفاء لعطاءاته ولدمه الزكي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فضل الله
إقرأ أيضاً:
الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
الباحث الشيعي محمد علي الحسيني (مواقع)
في تصريحات مفاجئة وغير متوقعة، كشف محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، عن حقيقة مثيرة تكشف لأول مرة بشأن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.
ففي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر، خلال برنامج "الليوان"، رد الحسيني على سؤال المديفر حول من قتل نصر الله بشكل صادم، قائلاً: "من قتل حسن نصر الله هو الجيش الأمريكي، وليس الجيش الإسرائيلي."
اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن خيارها الوحيد لإسقاط القرار الأمريكي الأخير 4 مارس، 2025 هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي 4 مارس، 2025الحسيني، الذي لم يتردد في الإشارة إلى الجيش الأمريكي باعتباره المسؤول عن الاغتيال، شدد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصريح.
الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وحزب الله في تلك الفترة، ويزيد من الغموض المحيط بمقتل نصر الله الذي لطالما ارتبط اسمه بإسرائيل في الأذهان كالدولة المسؤولة عن اغتياله.
غموض حول المصادر:
ورغم خطورة التصريح، رفض الحسيني الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية حول المصادر التي استند إليها في هذه الفرضية المثيرة.
وأوضح قائلاً: "هذه من مصادري، ولا أتكلم عن القوة في مصادري، لكنها مصادر قوية وعميقة، تسمع وترى وتحلل." ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول ماهية هذه المصادر، التي يعتقد الحسيني أنها تقدم معلومات غير متاحة للعامة.
ماذا يعني هذا التصريح؟:
هذه التصريحات جاءت لتزيد من تعقيد قضية اغتيال حسن نصر الله، وتثير شكوكًا جديدة حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة.
إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنها قد تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقات القوى العالمية مع حزب الله، وتسلط الضوء على التوترات الخفية التي قد تكون قد دارت خلف الكواليس.
هل سيؤدي هذا الكشف المفاجئ إلى تغييرات في فهم العالم لكيفية تعامل القوى الكبرى مع حزب الله؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات جديدة لهذا اللغز المثير.