منظمات حقوقية مصرية وعربية تدعو لرفض خطة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أدانت 21 منظمة حقوقية مصرية وعربية، أمس الأربعاء، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعت إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووصفتها بأنها استمرار لخطاب يميني سبق أن تبناه اليمين الإسرائيلي.
وأشارت المنظمات في بيان مشترك إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد عرض خريطة تضم جميع الأراضي الفلسطينية باعتبارها جزءًا من دولة الاحتلال خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2023.
كما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في كانون الثاني/ يناير الماضي صورة لخريطة تزعم أنها تاريخية، تضم أجزاءً من الأردن ولبنان وسوريا، في تصعيد لخطابها التوسعي، وهو ما يتماشى مع تصريحات سابقة لوزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.
كما أكدت المنظمات الحقوقية، أن جيش الاحتلال احتل مناطق سورية بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، وبدأ بتشييد مواقع عسكرية فيها تمهيدًا لتحويلها إلى نقاط تمركز دائمة، مما يمثل احتلالاً إضافيًا للأراضي السورية.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد يتجاوز احتلال إسرائيل للجولان السوري منذ عام 1967، ويشكل خرقًا لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين سوريا وإسرائيل عام 1974 بعد حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973.
وتطرقت المنظمات إلى "مماطلة إسرائيل في الانسحاب من بعض المواقع في جنوب لبنان، رغم اتفاقية وقف النار التي حددت موعد انسحاب جيش الاحتلال بحلول 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن الانسحاب لم يكتمل حتى شباط/ فبراير من العام نفسه".
وأكدت المنظمات أن "استمرار الاحتلال لمزارع شبعا والمواقع اللبنانية الأخرى يعكس نية الاحتلال للحفاظ على السيطرة عليها بصورة دائمة".
وأشارت إلى أن "هذه السياسات التوسعية تعكس توجهات استراتيجية لدولة الاحتلال، وليست مجرد شعارات ترفعها أقلية". وطالبت المنظمات الموقعة على البيان المشترك المجتمع الدولي والهيئات الدولية ودول الإقليم بالعمل على التعمير وليس التهجير.
وأكدت أن "دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين بشكل دائم هي طرح غير عادل، ويتبناه اليمين الصهيوني"، داعية المجتمع الدولي إلى "التركيز على ضمان وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على غزة منذ قرابة عقدين، بالإضافة إلى إعادة إعمار القطاع ليعود إلى الحياة الطبيعية".
وقالت إن "دعم نضال الفلسطينيين لا يتحقق إلا من خلال إعادة إعمار غزة".
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: "مركز النديم"٬ و"منصة اللاجئين في مصر"، و"المنبر المصري لحقوق الإنسان"، و"مؤسسة قضايا المرأة المصرية"، و"المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، و"مؤسسة حرية الفكر والتعبير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مصرية ترامب الفلسطينيين غزة الاحتلال مصر فلسطين غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حملة تدعو المصريين لـالتصويت بشأن أسباب عدم تدخل الجيش لإنهاء العدوان على غزة
دعت حملة "باطل" الشعب المصري إلى المشاركة في تصويت شعبي، غدا السبت، للتعبير عن آرائهم بشأن أسباب امتناع الجيش المصري عن التدخل لوقف حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرا.
وأكدت الحملة الشعبية، في بيان لها عبر منصة "فيسبوك"، أن "مصر تملك مفاتيح إنهاء المجزرة، وأن بمقدورها – إن توفرت الإرادة – أن تغيّر مسار الأحداث في غزة".
وشددت على أن الجيش المصري، بوصفه الحاكم الفعلي للبلاد، يتحمّل المسؤولية الأولى، وأن رئيس النظام الحالي هو في جوهره مرشّح المؤسسة العسكرية.
وأشارت "باطل" إلى أن "محاولات تصوير القيادة السياسية على أنها تقوم بواجبها لا تعفي الجيش من المسؤولية"، معتبرة أن "موقف مصر الرسمي حتى الآن لا يعكس جدّية في السعي لوقف العدوان، وكأن غزة ليست على مرمى البصر، بل تبعد آلاف الكيلومترات".
وأعلنت الحملة أن باب التصويت سيفتح لمدة خمسة أيام، داعية عشرات الآلاف من المواطنين للمشاركة، مؤكدة تأمين العملية تقنياً بالكامل.
وختمت بالقول: "إن صوت الشعب يجب أن يصل إلى الجيش، ليبقى وفياً لقسمه في حماية أمن مصر القومي، وحفظ كرامتها، خصوصاً في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، الجار الأقرب، من مجازر مستمرة".
ويقوم الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 آذار/مارس الماضي٬ بإغلاق معبر رفح من الجهة الفلسطينية، مانعاً خروج الجرحى والمرضى من قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية عن سلطات الاحتلال أنها أبلغت العاملين في المعبر بإغلاقه الفوري، كما تم إخطار بعثة الاتحاد الأوروبي العاملة على المعبر بالقرار ذاته.
وكان فتح المعبر قد تم ضمن تفاهمات المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي جرى برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.
بدعم أمريكي غير مشروط، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ عملية إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط صمت دولي وعجز المنظومة الدولية عن وقف المجازر المتواصلة.