نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة تشاورية حول الاستراتيجية الوطنية للقوى العاملة في المجال الصحي بالدولة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية.

استهدفت الورشة رسم خارطة طريق شاملة لمستقبل القوى العاملة في القطاع الصحي بالدولة، وتطوير استراتيجية وطنية متكاملة للكوادر الصحية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية لمستقبل المهنيين الصحيين، وفق أفضل الممارسات الدولية، واستعراض الموجهات الاستراتيجية المستقبلية للقوى العاملة في المجال الصحي.


استعرضت الورشة، التي استمرت يومين بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وممثلي المؤسسات الصحية والأكاديمية؛ النتائج والمؤشرات الرئيسية لتحليل الوضع الراهن للعاملين في القطاع الصحي، وتبادل الآراء وتحديد الأولويات وإعداد السياسات بناء على التحديات الحالية، والفرص المستقبلية التي تعزز استدامة القطاع الصحي وكفاءته.

منظومة  متطورة

جاءت الورشة ضمن جهود الوزارة لتحسين التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة الصحية، من أجل ترسيخ منظومة صحية متطورة ومستدامة، تواكب التحولات العالمية في مجال الرعاية الصحية، وتضمن توافر كوادر صحية مؤهلة تلبي احتياجات المستقبل وتعزيز دور الكفاءات الوطنية في استدامة وريادة القطاع الصحي، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة لأفراد المجتمع ضمن رؤية "مئوية الإمارات 2071".
تضمنت جلسات الورشة عرضاً من منظمة الصحة العالمية حول المبادرات الرائدة في استراتيجيات القوى العاملة الصحية، إضافة إلى استعراض تحليل سوق العمل الصحي في الإمارات، لتسليط الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بتطوير الكوادر الصحية، إلى جانب مناقشة المسار المهني الحالي للعاملين في القطاع الصحي، وسبل تحسينه بما يتناسب مع متطلبات المستقبل.
وقدم الخبراء والمشاركون تصوراً متكاملاً حول الرؤية المستقبلية للمسارات المهنية للعاملين في القطاع الصحي، بدءاً من الدراسات الأكاديمية وصولاً إلى التدريب المهني والترخيص والتوظيف، بالإضافة إلى استعراض آليات مواءمة الأهداف الاستراتيجية مع المسيرة المهنية للقوى العاملة الصحية، إلى جانب مناقشة مؤشرات الأداء الرئيسية والنتائج المرجوة والجداول الزمنية لتنفيذ الاستراتيجية.

استراتيجية وطنية

وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الورشة تهدف إلى وضع إطار استراتيجي متكامل يضمن توفير القوى العاملة المؤهلة والكفاءات المتخصصة في مختلف المجالات الصحية، وتندرج ضمن التزام الوزارة بتطوير استراتيجية وطنية متكاملة للقوى العاملة الصحية، تواكب التحولات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، وتعزز استدامة الخدمات الصحية في الدولة، من خلال جذب وتمكين أفضل المواهب البشرية، وبناء رأس مال بشري متمكن حالياً ومستعد للمستقبل، يتضمن كفاءات متخصصة ومؤهلة لضمان تقديم خدمات صحية استباقية ومترابطة ومبتكرة قائمة على بيانات رقمية، وتوفير بيئة عمل داعمة تسهم في استقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية، وتوفير محفزات مهنية للالتحاق بالمهن الصحية.
وأوضحت الدكتورة طيبة محمد العوضي، مديرة إدارة التخطيط واقتصاديات الصحة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن القطاع الصحي في العالم يشهد تحولاً نوعياً في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وغدت التقنيات الحديثة أداة محورية في تعزيز جودة الرعاية الصحية، وتقديم حلول مبتكرة تدعم التشخيص والعلاج وإدارة الخدمات الصحية بكفاءة أعلى، ومع هذا التطور، يبرز دور الكوادر الصحية عاملاً رئيسياً في توظيف هذه التقنيات، والاستفادة منها في تحسين مخرجات القطاع الصحي بالدولة، وضمان استدامته ومرونته، مما يسهم في تحسين تجربة المرضى، وتقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات فی القطاع الصحی العاملة الصحیة للقوى العاملة

إقرأ أيضاً:

انتفاضة كوردستان.. خارطة طريق لمسار الحكم

كتب محمد شيخ عثمان

الانتفاضة الكوردستانية في 1991 كانت تعبيرا واضحاً عن رفض الشعب الكوردي للحكم القمعي لنظام البعث، وخاصة بعد عقود من التهميش والاضطهاد والتعريب والتهجير القسري والجرائم مثل حملة الأنفال واستخدام الأسلحة الكيميائية وأظهرت أن الشعوب المضطهدة قادرة على كسر قيود الاستبداد، خاصة عند توفر اللحظة التاريخية المناسبة بوجود قوى ثورية في الطليعة .

تجلت في روح الانتفاضة قوة التلاحم الوطني التي برهنت أن تكاتف ووحدة القوى الكوردستانية والفئات الاجتماعية المختلفة كانت عاملاً حاسماً في نجاحها وبهذه الارادة والعزيمة جعلت المجتمع الدولي غير قادر على تجاهل معاناة الشعب الكوردي، مما أدى لاحقاً إلى فرض منطقة الحظر الجوي وحماية دولية.

رغم مرور 34 عاما على شرارة الانتفاضة لكن من المجحف التعامل معها كذكرى عابرة ، بل انها لاتزال بمثابة خارطة طريق استراتيجية تحدد اولويات وركائز مسار الحكم في اقليم كوردستان، فهي انطلقت ضد الظلم والطغيان واللامساواة والفساد والاجرام وبالتالي يجب ان تبقى بصمات هذه الخارطة ماثلة على مسار الحكم وهوية الاطراف السياسية وانتماء المواطنين لذلك فان الابتعاد عن الحكم الرشيد والشراكة في ادارة الحكم وتعثر وحدة الصف والخطاب الكوردي على مستوى الاقليم والعراق والمنطقة والعالم خروج عن السياقات الاساسية لروح الانتفاضة الشعبية وخطأ جسيم ينعكس على الاقليم وحياة المواطنين وانتمائهم .

وفق كافة الادلة والحقائق فان الانتفاضة  تعود ملكيتها الى الاتحاد الوطني الكوردستاني وبطولة التنظيمات والخلايا المسلحة وبيشمركه الثورة الجديدة، ومن ثم وحدة القوى الكوردية المنضوية في الجبهة الكوردستانية، وقد أثبتت أن الظلم والاضهاد لن يتمكنا أبدا من إسكات صوت وإرادة شعبنا وشهداؤنا دليل سطر بالدم قيادة الاتحاد لتلك الثورة الجماهيرية .

الاتحاد الوطني ومن اجل اعلاء وترسيخ اهداف الانتفاضة وحماية مكاسبها سيبقى في طليعة تعديل مسار الحكم  واجراء اصلاحات شاملة في مفاصل ومؤسسات الحكم ليحافظ على معاني وروحية الانتفاضة كأمانة وواجب وطني وهو الان يواصل مساعيه الحثيثة من أجل تجاوز المرحلة الراهنة، وضمان المزيد من الاستقرار والرفاهية لبلدنا، والتعامل مع التطورات في كوردستان العراق والمنطقة بالتكاتف والعمل المشترك ووعي أكثر.

انتفاضة 1991 لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت نقطة تحول مفصلية في تاريخ كوردستان العراق، فرغم التحديات التي تلتها، شكلت الأساس لما تحقق لاحقاً من مكاسب سياسية وإدارية ودستورية، من حيث انهاء السلطة البعثية واجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة واعلان الفيدرالية كهوية لنظام الحكم و نقل القضية الكوردية إلى الساحة الدولية وكسب تأييدهم ،كل ذلك من صميم مكاسب الانتفاضة ومن المجحف بث الطعن اوالانتقادات لهذه الملحمة المجيدة التي رسخت فكرة أن إرادة الشعوب قادرة على تغيير مسار التاريخ.

النصر لارادة تصحيح مسار الحكم الذي هو هبة ومكسب الانتفاضة

مقالات مشابهة

  • الصحة تستشرف مستقبل الكوادر الصحية في الدولة
  • اسبوع الوقف الصحي يؤكد أهمية الشراكة لدعم واستدامة الخدمات الطبية
  • انتفاضة كوردستان.. خارطة طريق لمسار الحكم
  • منها حملات توعية وتثقيف.. المبادرات الرئاسية تلقي بظلالها على تطوير القطاع الصحي بسوهاج
  • متحدث الصحة بغزة: الوضع الصحي والإنساني صعب للغاية لاستمرار إغلاق الاحتلال للمعابر
  • مُتحدث الصحة في غزة: الوضع الصحي والإنساني صعب وسط إغلاق المعابر
  • تدهور القطاع الصحي في أوغندا بعد وقف المساعدات الأميركية
  • ورشة تناقش الأسرة والتنمّر
  • المجلس الصحي السعودي يطلق منصة وطنية لمكافحة السكري