متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حياة النبي محمد ﷺ
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
دكار – افتتحت السنغال، في 27 فبراير/شباط الماضي، المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بهدف تسليط الضوء على التاريخ الإسلامي وسيرة النبي محمد ﷺ.
وجرى حفل الافتتاح بحضور الرئيس السنغالي "باسيرو ديوماي فاي"، وذلك في المنطقة الثقافية المشتركة التي تضم المسرح الكبير ومتحف الحضارات الأفريقية في العاصمة دكار.
ويعد المتحف الجديد امتدادا للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، والذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي.
إقبالُ زوَّار المتحف الدولي للسيرة النبوية التابع لرابطة العالم الإسلامي بـ #داكار للتعرُّف على محطاتٍ في حياةِ النبيِّ ﷺ عبْر معلوماتٍ مؤصّلةٍ ومحكّمَة، تُعرض بثلاثِ لغاتٍ: (الولوفية والفرنسية والعربية).#السيرة_كأنك_تعيشها pic.twitter.com/j8GukdWtxJ
— المتحف الدولي للسيرة النبوية (@SalamForFairs) March 2, 2025
تمويل سعوديوباستخدام أكثر من 35 شاشة تفاعلية عملاقة في المتحف، نُصبت بتمويل من السعودية، يمكن للزائر الوصول إلى كنز من المعلومات عن عهد النبي محمد ﷺ بعدة لغات، تشمل العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والولوفية (لغة أغلبية سكان السنغال)، والأوردية، والإندونيسية.
إعلانكما يوفر المتحف فرصة للاطلاع على معلومات موسعة عن نشأة الإسلام، وحياة النبي محمد ﷺ، وزوجاته وأولاده وصحابته.
وتتضمن الشاشات التفاعلية أكثر من 330 كتابا وموسوعة تلقى قبولا في العالم الإسلامي، معظمها من جامعة الأزهر في مصر.
الثالث عالمياويعد هذا المتحف في السنغال هو الثالث من نوعه في العالم، بعد المتحفين في السعودية والمغرب، والأول في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية.
وبينما يعرض المتحف قصصا من حياة الأنبياء الآخرين، يمكن للزوار أيضا المشاركة في اختبارات مختلفة حول التاريخ الإسلامي، جرى إعدادها على شاشات تفاعلية.
ومما يلفت انتباه الزوار، النماذج المجسمة لمدينتي مكة والمدينة في عهد النبي محمد ﷺ، وإمكانية التقاط الصور أمام حجرة النبي ثلاثية الأبعاد.
المتحف الدولي للسيرة النبوية بجمهورية السنغال #داكار، أقسامٌ إبداعية، بتقنيات عَرْضٍ حديثة، تتيحُ للزوّار التفاعلَ بشكل حديث، والتعرّفَ على تفاصيل دقيقةٍ حول سيرة نبيّنا محمدٍ ﷺ و تفاصيل تاريخيةٍ عن مكة المكرمة والمدينة المنورة في العهد النبوي .#السيرة_كأنك_تعيشها pic.twitter.com/1jGEnOc1hT
— المتحف الدولي للسيرة النبوية (@SalamForFairs) March 1, 2025
التعريف بالنبي محمد عالمياوفي حديث للأناضول، قال "محمد سعيد با" منسق المشروع العلمي بالمتحف، إن الرئيس السنغالي السابق "ماكي سال"، أعجب كثيرا بالمتحف الذي يحمل الاسم نفسه في المدينة المنورة، واتخذ مبادرات لافتتاح متحف مماثل في السنغال.
وذكر منسق المشروع أن المتحف تم إنجازه خلال 3 سنوات، ونال إعجاب جميع الزوار، لا سيما رئيس السنغال الحالي.
وأشار "سعيد با" إلى تأثر الرئيس "فاي" تأثرا كبيرا خلال جولته في المتحف، ولا سيما أمام مجسم حجرة السيدة عائشة.
وأوضح أن "العالم الإسلامي لا يعرف النبي محمدا جيدا"، وأنهم يهدفون من خلال المتحف إلى "الوصول إلى كافة فئات المجتمع" في السنغال وغيرها.
إعلانوأضاف: "ربما لا يعرف إلا 5 بالمئة من الأمة الإسلامية سيرة النبي معرفة كاملة".
ولفت المسؤول بالمتحف إلى "وجود عدد لا حصر له من الكتب عن السيرة النبوية بلغات شتى، لكنها غالبا ما تتناول السيرة النبوية من منظور هجرته أو غزواته أو عبادته".
وأكد ضرورة معرفة المسلم جميع تفاصيل حياة النبي محمد، بما في ذلك تفاصيل شعره إلى أظافره، ونظامه الغذائي وحتى علاقته بالحيوانات.
جدير بالذكر أنه يمكن زيارة المتحف طوال أيام الأسبوع، ما عدا الاثنين، من الساعة 09:00 إلى 17:00 بالتوقيت المحلي للسنغال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان المتحف الدولی للسیرة النبویة العالم الإسلامی النبی محمد ﷺ
إقرأ أيضاً:
400 ألف زائر لمعرض "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" في متحف الإرميتاج بروسيا
مسقط - العُمانية
بلغ عدد زوار المعرض الثاني ضمن مبادرة قاعة عُمان في متحف الإرميتاج الحكومي بمدينة سانت بطرسبورج في روسيا الاتحادية بعنوان "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" 414 ألفًا و481 زائرًا خلال الفترة من ديسمبر 2023م إلى يناير 2025م.
وحظي المعرض بإعجاب الزوار من مختلف دول العالم الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لما شاهدوه من مقتنيات متحفية فريدة تعكس عراقة وتاريخ سلطنة عُمان.
وضم المعرض مقتنيات منتقاة تمثل فترتي اليعاربة والبوسعيد، اللتين شكلتا إمبراطوريتين بحريتين في القرن السابع عشر ووصلتا إلى ذروتهما في القرن التاسع عشر الميلادي، كما تشير المقتنيات إلى جانب مهم من رسالة عُمان التاريخية، المتمثلة في تأسيس أمة مزدهرة وعالمية متعددة الثقافات ومتسامحة.
وشمل المعرض 28 قطعة من اللُقى المتحفية التي تعكس تاريخ الامبراطورية العُمانية بشقيها الآسيوي والأفريقي، كما يركز على حقب زمنية مختلفة ومتدرجة لحكام عُمان من الأئمة اليعاربة، والأئمة السادة وسلاطين البوسعيد في الفترة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين، ودورهم كحلقة وصل بين الدول المجاورة من شبه الجزيرة العربية وغرب آسيا مع ساحل شرق أفريقيا.
وتأتي إقامة المعرض بعد نجاح النسخة الأولى من مبادرة قاعة عُمان، التي افتُتِحت في 2 يونيو 2021م، في إطار التعاون الثنائي الوثيق والمستمر بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج الحكومي.
ومتحف الإرميتاج الحكومي الذي يقع في مدينة سانت بطرسبرج، في روسيا الاتحادية، يُعد واحدًا من أكبر المتاحف على مستوى العالم، إذ يحوي أكثر من ثلاثة ملايين تحفة فنية، وتأسس في العام (1764م) وهو من أقدم المتاحف في العالم.
وتأتي إقامة المعرض بعد نجاح النسخة الأولى من مبادرة قاعة عُمان، التي افتُتِحت في 2 يونيو 2021م، في إطار التعاون الثنائي الوثيق والمستمر بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج الحكومي.
ويمتلك المتحف اليوم فروعًا دولية له في كل من مدينتي أمستردام وفيرارا، ويعد من أهم المعالم السياحية في روسيا، ويعمل به (2500) شخص، منهم نحو (250) عالمًا وخبيرًا في الفنون والآثار.
ويزور المتحف سنويًّا نحو 5.3 مليون زائر، وتحتوي مبانيه على أكثر من 500 قاعة تعرض فيها أكثر من 17 ألف لوحة فنية، و12 ألف تمثال، وأكثر من مليون قطعة من المسكوكات والميداليات القديمة، وأكثر من 800 ألف من اللقى الأثرية، وحوالي 360 ألفًا من الفنون التطبيقية، وأكثر من 600 ألف من أعمال فن الجرافيك.