تناول الإعلام الإسرائيلي التحقيق الذي أعده جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) مؤخرا بشأن إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يقول البعض إنه يكشف بشكل غير مباشر مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عما حدث.

ففي القناة الـ13 قال مراسل الشؤون العسكرية ألون بن دافيد إن الجزء الثاني من تحقيق الشاباك كان حذرا في مسألة توجيه اتهام مباشر إلى نتنياهو بالمسؤولية عن الإخفاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن تايمز: ترامب جاد بشأن الفتوحات الأميركية من بنما إلى المريخlist 2 of 2آي بيبر: ترامب قد يقطع خدمات ستارلينك عن أوكرانيا مما سيغير الحرب جذرياend of list

لكن التحقيق -كما يقول المراسل- كان واضحا في حديثه عن أن ما حدث في ذلك اليوم كان نتيجة حالة الهدوء التي مكنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تعظيم قدراتها بشكل كبير.

كما أشار التحقيق إلى مطالبات متكررة من جانب الشاباك لاستهداف قادة حماس في القطاع خلال فترة الهدوء التي سبقت طوفان الأقصى، حسب ألون بن دافيد.

وفي القناة الـ14، قال محلل الشؤون العسكرية نوعام أمير إن الشاباك تحمّل مسؤولية إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه في الوقت نفسه "دحرج المسؤولية على المستويين السياسي والعسكري".

اتهام ضمني لنتنياهو

أما محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر فقال إن الشاباك يشير في تحقيقه إلى أنه تحدث بعد عملية "حارس الأسوار" -وتحديدا في مايو/أيار 2021- عن أن هناك نجاحا حمساويا كبيرا.

إعلان

وتمثل هذا النجاح -كما ينقل هيلر عن تحقيق الشاباك- في أن زعيم حماس الراحل يحيى السنوار خرج آنذاك بعد 11 يوما من القتال وهو يشعر بأنه نجح في الربط بين الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس والداخل.

وانتقد مكتب رئيس الوزراء تحقيق الشاباك، ووصفه بأنه "تحقيق فاشل"، وهو هجوم غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لكنه متوقع في الوقت نفسه، كما يقول المحلل السياسي في القناة الـ13 رفيف دروكر.

وأكد دروكر أنه لم يسبق لرئيس حكومة أن هاجم الشاباك، مشيرا إلى أن من وصفهم بـ"حاشية نتنياهو" يتحدثون عن الفشل المطلق للشاباك، ولا يعتبرون ما تم تحقيقا من الأساس لأنه لم يجب عن أسئلة كثيرة.

واتفق يائير شركي مراسل الشؤون الدينية في القناة الـ12 مع الحديث السابق بقوله إن رد مكتب نتنياهو حمل أكبر هجوم على رئيس الشاباك رونين بار منذ بدء الحرب.

وأضاف "من الواضح أن من صاغ هذا الرد هو شخص مشتبه به في تحقيق يجريه الشاباك".

مكتب نتنياهو وجّه انتقادا كبيرا للشاباك واتهمه بالفشل المطلق (الجزيرة) نتنياهو مرعوب

ويرفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وهو أمر يعزوه كثيرون إلى معرفته بأنه لن يخرج من هذه اللجنة دون إدانة.

وقد أكد محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 أمنون أبراموفيتش أن "رئيس الحكومة مرعوب من تشكيل هذه اللجنة، لأن بعض من عيّنهم هو سيشهدون فيها، وسيقرون بأن سياساته كانت هي سبب ما حدث".

وحتى الرئيس السابق للشاباك يعقوب بيري قال إن لجنة التحقيق "ستدين المستوى السياسي رغم عدم التقليل من غياب الإنذار المسبق من جانب الشاباك".

وانتقد باراك سري المستشار السابق لوزير الدفاع سلوك نتنياهو الذي قال إنه عندما كان زعيما للمعارضة كال الاتهامات لرئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت بعد هجوم عام 2006، والذي قال إنه "يعتبر صفرا مقارنة بما جرى في 7 أكتوبر".

إعلان

وأشار سري إلى أن نتنياهو "لم يترك منبرا إلا وهاجم منه أولمرت، وقال إن مسؤوليته بصفته رئيس حكومة أكبر من مسؤولية وزير الدفاع ورئيس الأركان وأي مسؤول آخر".

وأعلن الشاباك تحمله المسؤولية عن الإخفاق في تقدير القدرات الحقيقية لحماس قبل طوفان الأقصى، لكنه ألمح بوضوح إلى أن سياسات نتنياهو على مدار السنين هي التي أدت إلى هذا الهجوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات فی القناة قال إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يردّ على اتهامات رئيس الشاباك "الخطيرة"

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رد أمام المحكمة العليا الأحد، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي تريد الحكومة إقالته بأنه "كاذب".

وفي ردّ مفصّل على اتهامات رونين بار الذي قدّم إفادة خطية إلى المحكمة في 21 أبريل، نفى نتنياهو أن يكون قد طلب من بار مراقبة المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على سياسة الحكومة عام 2023.

وأضاف: "اتهامي بأنني طلبتُ اتّخاذ إجراءات ضد مدنيين أبرياء أو ضد احتجاج سياسي سلمي ومشروع خلال احتجاجات عام 2023، هو كذب مطلق".

وفي إفادته الخطية، أكد بار تحت القسم أن نتنياهو طلب منه الولاء الشخصي. ورد نتنياهو "لا دليل يدعم هذه التصريحات".

في صلب الخلاف بين الرجلين، مسار الأحداث في الليلة التي سبقت الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وكان بار رفض بشدة اتهامات نتنياهو وأوساطه بأن الشاباك فشل في إبلاغ رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية الأخرى في الوقت المناسب.
وقال بار: "في تلك الليلة، لم يتم إخفاء أي شيء عن الأجهزة الأمنية أو رئيس الوزراء".

ورد نتنياهو: "لم يوقظ رئيس الوزراء. لم يوقظ وزير الدفاع. لم يوقظ الجنود والجنديات. لم يوقظ الفرق الأمنية في المناطق القريبة من قطاع غزة. لم يوقظ المشاركين في مهرجان نوفا الموسيقي".

وأضاف: "لم يُنجز مهمته الرئيسية في تلك الليلة".

وخلص نتنياهو في الوثيقة التي جاءت في 23 صفحة إلى القول إن "رونين بار فشل في دوره رئيسا لشاباك  وخسر ثقة الحكومة الإسرائيلية بكاملها في قدرته على مواصلة قيادة الجهاز. فقدان الثقة أدى إلى نهاية ولايته".

والأحد، شنّ رئيس الشاباك هجوما مضادا ندّد فيه بوثيقة "مليئة بـ(معلومات) غير دقيقة وتصريحات متحيّزة، وأنصاف حقائق، ترمي إلى إخراج الوقائع من سياقها وتشويه الواقع".

وجاء في بيان له أن "الحقيقة هي أنه طُلب مني نقل معلومات عن مواطنين إسرائيليين ينشطون في الاحتجاجات".

وأضاف: "الحقيقة هي أن رئيس الوزراء أعطاني توجيهات بأنه في حال حدوث أزمة دستورية، تتعيّن عليّ إطاعة رئيس الوزراء وليس المحكمة".

كما طرح تساؤلات حول الجهة التي يتعيّن تحميلها المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر 2023، وندّد برئيس للوزراء "أعطى أوامر مباشرة" بالتمويل "السري" لحماس و"لم يتحمّل يوما مسؤوليته".

وفي 8 أبريل، أكدت المحكمة العليا في حكمها، قرارها الأولي بتعليق إقالة رئيس الشاباك بعد درس الطعون الخمسة المقدمة إليها.

وقال بار في إفادته أمام المحكمة "سأعلن قريبا تاريخ استقالتي".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتراجع عن إقالة رئيس الشاباك
  • حكومة نتنياهو تلغي قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار
  • حكومة نتنياهو تُلغي قرار إقالة رئيس الشاباك
  • رئيس الشاباك يعلن موعد ترك منصبه بعد ضغط من نتنياهو.. كيف جاءت ردود الفعل؟
  • رئيس الشاباك يستقيل من منصبه.. فشلنا وكل شيء انهار ليلة 7 أكتوبر
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة مجددا وإطلاق تحقيق حول قضية الأسرى الإسرائيليين
  • نتنياهو يردّ على اتهامات رئيس الشاباك "الخطيرة"
  • نتنياهو: ادعاءات رئيس الشاباك كاذبة وهو يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر
  • نتنياهو يتهم رئيس الشاباك بالكذب والإهمال: لم يوقظني صباح هجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل