صندوق الوطن يختتم مسابقة المبرمج الإماراتي
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
اختتم صندوق الوطن، أمس، المسابقات النهائية من مبادرة "المبرمج الإماراتي" التي ينظمها بالتعاون مع مؤسسة الدار التعليمية، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
حضر ختام المسابقات 1407 مشاركين من الطلاب، وعدد من القيادات التعليمية وأولياء الأمور، وشاركت فيه 83 مدرسة من إمارات الدولة.
وتهدف مبادرة المبرمج الإماراتي إلى تمكين أبناء وبنات الإمارات من طلبة المدارس من إطلاق قدراتهم في مجالات التقنية الحديثة في البرمجة والروبوت، بعد تطويرها بشكل كامل وإضافة مجالات جديدة إليها، وتغيير اسم المبادرة من "مبرمج الخمسين" إلى "المبرمج الإماراتي".
وقال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المبادرة في نسخها السابقة شكّلت حافزا للتوسع في مجالاتها، لتشمل مدارس الدولة كافة، موضحا أن تغيير اسم المبادرة من " مبرمج الخمسين" إلى "المبرمج الإماراتي"، جاء بناء على توجيه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان؛ لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ مكانة الشباب الإماراتي في مجالات البرمجة والتكنولوجيا، لافتا إلى إضافة أدوات الذكاء الاصطناعي في المسابقات المقبلة، ما يعزز تجربة التعلم ويمنح المشاركين فرصة لخوض تحديات برمجية أكثر تطورًا، وتمكين الشباب من استكشاف أحدث التوجهات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، وإنترنت الأشياء (IoT)، وبرمجة الروبوتات باستخدام لغات البرمجة المتقدمة مثل سويفت وبايثون.
أخبار ذات صلةوأضاف أن هناك اكثر من 83 مدرسة شاركت في مسابقة هذه العام ضمن 6 فئات تنافسية هي "Inspire" أو الإلهام، و"Spark" شرارة الانطلاق، و"Starter" البداية، و"Explorer" المستكشف، و"Challenge K-12" تحدي المدارس، وأخيرا "Challenge-Uni" تحدي الجامعات.
وأكد أن الفرق المدرسية المشاركة قدّمت مشاركات متميزة وفق القواعد والشروط التي تناسب كل فرع، وأن أجواء المنافسة أوجدت تحديات وأفكار مبتكرة لدى الطلاب وجعلتهم أكثر إصرارا على التفوق وأكثر قدرة على الابتكار والإبداع في هذه المجالات المهمة.
وتم في الختام تكريم الفائزين، وتسليط الضوء على أفضل 3 مشاركين قدموا حلولًا برمجية مبتكرة ومشاريع متقدمة في التخصصات التكنولوجية المختلفة.
وحول المرحلة المقبلة من المبادرة، قال القرقاوي إن إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى مبادرة "المبرمج الإماراتي" تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب في برمجة الروبوتات، وتحليل البيانات، وإنشاء تطبيقات ذكية، ما يسهم في إعداد جيل مبدع قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وتمكين الشباب الإماراتي بمهارات المستقبل، وتعزيز قدرات الطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وفي التعامل مع متطلبات الثورة الرقمية ليسهموا في تحقيق رؤية الإمارات في الابتكار والتكنولوجيا.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك صندوق الوطن الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی صندوق الوطن فی مجالات
إقرأ أيضاً:
ذبح الخنازير.. كيف يحوّل الذكاء الاصطناعي الاحتيال المالي إلى كارثة عالمية؟
رغم أن العالم يشهد تقدما تقنيا مذهلا في ظل الذكاء الاصطناعي، فإن هذه الثورة تأتي بجانبها المظلم الذي يهدد سلامة الأنظمة المالية والشخصية. فما بين الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا الذكاء، وبين مخاطر الاحتيال المتزايدة، تزداد الحاجة إلى التأهب لمستقبل أكثر تعقيدا.
لقد شهدنا عام 2024 لمحات عن قدرات الذكاء الاصطناعي في التزييف العميق، واستنساخ الصوت، وعمليات الاحتيال، لكنها كانت مجرد عجلات تدريب للمحتالين أثناء اختبارهم للأوضاع.
ومع دخولنا عام 2025، المليء بالتطورات التقنية المثيرة، يظهر الذكاء الاصطناعي كسلاح ذي حدّين. ففي حين يعزز من قدراتنا، يضعنا أمام خطر داهم قد يجعل من هذا العام نقطة تحول، حيث تصبح العمليات الاحتيالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قوة مهيمنة تهدد الأنظمة المالية والبنوك العالمية، إضافة إلى سمعة البشر ومصداقية الأحداث ومن أبرز هذه العمليات الجديدة عمليات "ذبح الخنازير" (pig butchering scams).
تهديدات مالية غير مسبوقة.. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الاحتيالوفقا لتقرير مركز "ديلويت للخدمات المالية" (Deloitte Center for Financial Services)، من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحقيق خسائر قد تصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027، بزيادة ملحوظة عن 12.3 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 32%.
إعلانوقد جذب هذا الارتفاع الملحوظ في الخسائر انتباه مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي حذر في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي من أن المجرمين يستغلون الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عمليات احتيال على نطاق أوسع، بهدف تعزيز مصداقية مخططاتهم.
الاحتيال كخدمة.. كيف انتقلت الجرائم الإلكترونية إلى مستوى جديد؟في عالم الاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ظهرت شركة "هاوتيان إيه آي" (Haotian AI) التي تقدم برامج تغيير الوجه عبر "تليغرام"، في إعلان يظهر أن فريقهم جادّ في عمله، حيث صرحوا علنا: "لدينا فريق بحث وتطوير مكون من مئات المبرمجين وعشرات الخوادم لخدمتكم".
حيث يروج الإعلان لبرامج تغيير الوجه العميقة التي يصعب تمييزها بالعين المجردة، والمصممة خصيصا للمكالمات الخارجية، وهو ما يتناسب تماما مع المحتالين الذين يرغبون في جعل عمليات الاحتيال الرومانسية أكثر مصداقية.
ومع ازدهار هذه التكنولوجيا، شهدت القنوات المخصصة للجريمة الإلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق على "تليغرام" نموا ملحوظا في المحادثات، وهو ما يعكس انتشار هذه الظاهرة.
ووفقا لتحليل أجرته شركة "بوينت برودكتيف" (Point Predictive) في عام 2023، كان هناك حوالي 47 ألف رسالة في تلك القنوات، بينما تجاوز عدد الرسائل عام 2024 أكثر من 350 ألف رسالة، مسجلا زيادة بنسبة 644%.
تخيل جدارا من الهواتف المحمولة، يدير آلاف المحادثات الوهمية لخداع ضحايا من جميع أنحاء العالم في كل دقيقة.
إنه ليس مشهدا من فيلم خيال علمي، بل واقع تكشفه مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مثل "تليغرام". بل إنها تقنية جديدة تستخدم لتوسيع نطاق عمليات الاحتيال بشكل غير مسبوق.
أحد الأمثلة البارزة هو برنامج ذكي يعرف باسم "معجبو إنستغرام التلقائيون" (Instagram Automatic Fans)، الذي يرسل آلاف الرسائل في الدقيقة لإيقاع المستخدمين في مصيدة عمليات احتيال "ذبح الخنازير" (pig butchering scams).
إعلانحيث تبدأ الرسائل عادة بجمل بسيطة مثل "صديقي أوصاني بك. كيف حالك؟"، ويتم إرسالها بشكل متكرر لإغراء الضحية.
ومع دخول عام 2025، يتوقع الخبراء أن تستفيد العصابات الإجرامية المتورطة في عمليات "ذبح الخنازير" من تقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مكالمات الفيديو، واستنساخ الصوت، والدردشة الآلية لتوسيع نطاق عملياتها.
لكن ما عمليات احتيال "ذبح الخنازير"؟وفقا لـ"مكتب المفتش العام" (Office Of Inspector General – OIG) -وهو هيئة مستقلة تشكل داخل الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة، مسؤولة عن مراقبة نزاهة وكفاءة العمليات داخل هذه الوكالات- فإن عمليات "ذبح الخنازير" هي نوع من الاحتيال يتعلق بالثقة والاستثمار.
حيث يتم استدراج الضحية تدريجيا لتقديم مساهمات مالية متزايدة، عادة في شكل عملات مشفرة، لصالح استثمار يبدو موثوقا، قبل أن يختفي المحتال بالأموال التي تم تقديمها.