حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية.. تدريب الشباب على الحرف التراثية وتسويقها
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
دمشق-سانا
يضم35 مركزاً لتعليم وتدريب الشباب والشابات، من قبل شيوخ كار بالحرف التراثية، والتقليدية المرتبطة بها، كل حسب اهتماماته ورغبته، هو تجمع حاضنة دمر للفنون الحرفية، الذي يعمل للحفاظ على هذه الحرف من الاندثار عبر تأهيل مواهب شابة، وتأمين تسويق الإنتاج واستمراره.
مدير الحاضنة لؤي شكو بين لـ سانا، أن المركز يجري حالياً دورات تدريبية في مجال تطعيم الصدف وتركيب العطور والخيط العربي والعجمي، وسيفتتح لاحقاً دورات أخرى في مجال النقش على الخشب، وتصميم الأزياء والحلاقة، مشيراً إلى أنه لدى المركز قاعات للتدريب النظري والعملي، فبعد انتهاء الدروس النظرية، يتم التدرب عملياً ضمن المشغل لاكتساب الخبرة والمهارات.
وأوضح شكو أنه يتم تخريج مئات المتدربين لدخول سوق العمل، ما يسهم بتكوين اللبنة الأساسية للصناعات الحرفية الصغيرة التي تدعم الصناعات المتوسطة، معتبراً أن تجمع الحرفيين في الحاضنة يسهم في التكامل وتبادل الخبرات بين الحرفيين، ويسهل عليهم تأمين موادهم الأولية بأسعار معقولة.
الحرفي عمر عجاج قال: أعمل بحرفة المنجور الخشبي منذ أكثر من 30 عاما، ووفرت لي الحاضنة المكان المناسب لإنتاج علب الضيافة والمقاعد وغرف الجلسات والبيوت الخشبية من مختلف أنواع الأخشاب.
كما ويصمم وينفذ الحرفي حاتم حبيب الأعمال الشرقية كالحفر على الخشب وتطعيم الأثاث المنزلي الدمشقي الشرقي القديم بالصدف، وتنزيل القصدير لإعطائه الرونق والجمال، ما يعطي مشغولاته صبغة تاريخية وإبداعية في آن واحد.
الشابة ميرنا عمار أشارت إلى أنها تدربت وتعلمت على يد شيخ كار الفنون النحاسية والتشكيلية عدنان تنبكجي، وتقوم اليوم بتصنيع مختلف الأشكال من النحاس والألمنيوم كاللمباديرات والثريات، في حرفة أحبتها واتخذتها مشروعا لها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ممثلو 54 شركة روسية يتعرفون على المقومات السياحية التراثية في عُمان
مسقط- الرؤية
تستضيف سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وفدًا من روسيا الاتحادية يمثلون 54 شركة سياحية روسية خلال الفترة من 23 وحتى 27 أبريل الجاري، وذلك في إطار الجهود الترويجية التي تبذلها الوزارة لاستقطاب الحركة السياحية من السوق الروسي وضمن خطة الوزارة الترويجية للعام الحالي.
وأوضحت الإحصائيات الأخيرة ارتفاع تدفق السياح الروس الذين زاروا سلطنة عُمان خلال عام 2024م بأكثر من 44 ألف زائر، و ساهمت الأنشطة الترويجية التي نفذتها الوزارة في تعزيز الحركة السياحية من السوق الروسي، حيث تضمنت الخطة تنفيذ حلقات العمل المتنقلة التي نظمت في عدد من المدن الروسية مثل مدينة موسكو ومدينة سان بطرسبرج في عام 2024 بمشاركة (20) شركة سياحية ومؤسسة فندقية من القطاع السياحي المحلي وبحضور أكثر من (300) شركة سياحية من الجانب الروسي، كما شاركت الوزارة في معرض (OTDYKH) في مدينة موسكو في شهر سبتمبر من العام المنصرم، والذي يركز على السياحة الترفيهية بهدف التعريف بالمنتجات السياحية التي تتميز بها سلطنة عمان، وتقوية العلاقات وتطوير الأعمال بين شركاء القطاع السياحي المحلي من الجانب العماني بنظرائهم من الجانب الروسي.
وبهدف تعزيز وُجود سلطنة عمان في السوق الروسي، افتتحت الوزارة مكتبًا للتمثيل السياحي في روسيا الاتحادية، والذي بدأ العمل في الربع الأخير من عام 2024م، والذي بدوره أسهم في الترويج للتجارب والمنتجات السياحية المتنوعة التي تمتاز بها سلطنة عُمان وتعزيز وجودها في أكبر الأسواق السياحية العالمية وزياد استقطاب الحركة السياحية من السوق الروسي إلى سلطنة عمان.
ويُعدّ المكتب نافذة ترويجية سياحية تهدف إلى تدريب الشركات السياحية المُصدّرة للحركة السياحية الدولية من السوق الروسي إلى سلطنة عُمان، وذلك من خلال اللقاءات والزيارات الترويجية التي ينظمها لتلك الشركات والمؤسسات السياحية الروسية. كما ينظم المكتب رحلات تعريفية موجهة إلى الشركات والمؤسسات الإعلامية، لزيارة سلطنة عُمان والتعرف عن كثب على طبيعة المنتج السياحي العُماني، مما يسهم في نشر مقالات وتقارير ونشرات ومحتوى ترويجي يستهدف السائح الروسي
كما أسهم رفع عدد رحلات الطيران العُماني من مسقط إلى موسكو إلى ستّ رحلات أسبوعيًا خلال فصل الصيف في زيادة أعداد السياح الروس القادمين إلى سلطنة عُمان خلال هذه الفترة من العام.
ويتضمن البرنامج السياحي المُعدّ للشركات الروسية الأربع والخمسين (54) التي تزور السلطنة حاليًا، زيارة عدد من المعالم الدينية والتراثية والأسواق الشعبية، مثل جامع السلطان قابوس الأكبر، والمتحف الوطني، وقصر العلم، وسوق مطرح، وسوق نزوى، وقلعة نزوى، بالإضافة إلى زيارة الجبل الأخضر، وعدد من الفنادق والمعالم السياحية الأخرى التي تزخر بها سلطنة عُمان.
كما تتضمن زيارة الوفد إقامة المؤتمر السنوي لتلك الشركات، والذي يُسهم في تعزيز فرص سلطنة عُمان ودورها كوجهة جاذبة لاستضافة فعاليات قطاع المؤتمرات والمعارض من السوق الروسي.
وقالت سعدة بنت عبدالله الحارثية، مديرة دائرة تطوير الأسواق السياحية بالوزارة: إن زيارة الشركات السياحية من روسيا الاتحادية يأتي بهدف إطلاع الشركات الروسية على أبرز مستجدات القطاع السياحي المحلي ومناقشة سبل التعاون والاستفادة منها لما يخدم مستهدفات وتطلعات وزارة التراث والسياحة لتطوير القطاع السياحي والترويج عن السياحة لسلطنة عمان، وتُعدّ هذه الزيارة جزءًا من الأنشطة التي تعول عليها الوزارة في جهودها الترويجية، لتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية بارزة على الخارطة العالمية.
وأضافت أن زيارة الوفد الروسي تُسهم في استكشاف المضمون الأصيل للتراثين الثقافي والطبيعي لسلطنة عُمان، كما تدعم الابتكار في تقديم منتجات وخدمات استثنائية تُعزز ارتباط السياح بالمكان والناس، وتُسهم في بناء منصة تفاعلية ثقافية متبادلة بين المجتمع المحلي والسياح، إلى جانب الترويج للسلطنة كوجهة فريدة تقدّم تجارب لا تُنسى.
وأكدت سَعَدة الحارثية أن حلقات العمل الترويجية المتنقلة التي نظّمتها الوزارة في عدد من المدن الروسية خلال العام الماضي، كان لها دور فاعل في تعريف السياح الروس بأهم مقومات القطاع السياحي العُماني
يشار إلى أن سلطنة عُمان تُعدّ وجهة سياحية متعددة المواسم، تتميّز بجمالها الطبيعي الغني وتراثها الثقافي العريق، وتستقطب السياح من مختلف الفئات، مع تركيز متزايد في الوقت الراهن على جذب المسافرين الباحثين عن الضيافة الفاخرة والتجارب المتنوعة.