دمشق-سانا

يضم35‎ مركزاً لتعليم وتدريب الشباب والشابات، من قبل شيوخ كار بالحرف التراثية، ‏والتقليدية المرتبطة بها، كل حسب اهتماماته ورغبته، هو تجمع حاضنة دمر للفنون ‏الحرفية، الذي يعمل للحفاظ على هذه الحرف من الاندثار عبر تأهيل مواهب شابة، ‏وتأمين تسويق الإنتاج واستمراره.

مدير الحاضنة لؤي شكو بين لـ سانا، أن المركز يجري حالياً دورات تدريبية في مجال ‏تطعيم الصدف وتركيب العطور والخيط العربي والعجمي، وسيفتتح لاحقاً دورات أخرى ‏في مجال النقش على الخشب، وتصميم الأزياء والحلاقة، مشيراً إلى أنه لدى المركز قاعات للتدريب النظري والعملي، فبعد انتهاء الدروس ‏النظرية، يتم التدرب عملياً ضمن المشغل لاكتساب الخبرة والمهارات.

وأوضح شكو أنه يتم تخريج مئات ‏المتدربين لدخول سوق العمل، ما يسهم بتكوين اللبنة الأساسية للصناعات الحرفية ‏الصغيرة التي تدعم الصناعات المتوسطة، معتبراً أن تجمع الحرفيين في الحاضنة يسهم ‏في التكامل وتبادل الخبرات بين الحرفيين، ويسهل عليهم تأمين موادهم الأولية بأسعار معقولة.‏

الحرفي عمر عجاج قال: أعمل بحرفة المنجور الخشبي منذ أكثر من 30 عاما، ووفرت لي الحاضنة المكان ‏المناسب لإنتاج علب الضيافة والمقاعد وغرف الجلسات والبيوت الخشبية من مختلف ‏أنواع الأخشاب.

كما ويصمم وينفذ الحرفي حاتم حبيب الأعمال الشرقية كالحفر على الخشب وتطعيم ‏الأثاث المنزلي الدمشقي الشرقي القديم بالصدف، وتنزيل القصدير لإعطائه الرونق ‏والجمال، ما يعطي مشغولاته صبغة تاريخية وإبداعية في آن واحد.‏

الشابة ميرنا عمار أشارت إلى أنها تدربت وتعلمت على يد شيخ كار الفنون النحاسية ‏والتشكيلية عدنان تنبكجي، وتقوم اليوم بتصنيع مختلف الأشكال من النحاس والألمنيوم ‏كاللمباديرات والثريات، في حرفة أحبتها واتخذتها مشروعا لها.‏

 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تكريم الفنان عبد الغفار شديد بالمعرض العام للفنون التشكيلية الـ45

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، تكريم عدد من الفنانين التشكيليين، الذين اثروا الحركة التشكيلية بإبداعاتهم،  بالدورة الخامسة والأربعون، للمعرض العام، والتى  من المقرر ان ينتهى المنظمون من استقبال العمال الفنية المشاركة نهاية مارس الجارى.

وتضمن المكرمون، الفنان عبد الغفار شديد، حيث يلتقي الفن بالتاريخ، والذى صاغ مسيرته التى جمعت بين الإبداع البصرى والتحليل النقدي، ليصبح أسمه علامة على فهم أكثر عمقُا للعلاقة بين الفن والهوية.

ونشر قطاع الفنون التشكيلية، بيان على صفحته الرسمية عبر "فيس بوك": في رحلة عبد الغفار شديد، لم يكن الفن مجرد تجربة تشكيلية، بل مسارًا متشابكًا مع البحث، حيث لا تُفهم الصورة إلا عبر الزمن، ولا يكتمل العمل الفني إلا في سياقه التاريخي. بين الفرشاة والوثيقة، بين الألوان والنصوص الأكاديمية، صاغ مسيرته التي جمعت بين الإبداع البصري والتحليل النقدي، ليصبح اسمه علامة على فهم أكثر عمقًا للعلاقة بين الفن والهوية.

وتابع: بدأت رحلته في القاهرة، حيث تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1962، لكنه لم يتوقف عند الممارسة الفنية، بل انطلق إلى ألمانيا ليكمل دراسته، باحثًا في تاريخ الفن وعلم المصريات بجامعة لودفيج ماكسيميليان بميونخ، حيث حصل على ماجستير عام 1983، ثم دكتوراه عام 1985، متتبعًا أثر الفن المصري القديم في تطورات الفن الإغريقي والروماني. لم يكن بحثه نظريًا فقط، بل كان امتدادًا لوعيه بالتشكيل، حيث ظل حاضرًا في المشهد الفني عبر عشرة معارض فردية، وعشرات المشاركات الجماعية محليًا ودوليًا.

وأردف: عندما عاد إلى مصر، لم يكن ذلك مجرد عودة إلى الوطن، بل عودة محملة برؤية جديدة، فأسس قسم تاريخ الفن بكلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان عام 1995، واضعًا أسسًا لدراسة الفنون من منظور يتجاوز التصنيف التقليدي، ليعيد ربطها بجذورها الفكرية والتاريخية.

واختتم البيان: تكريمه في هذه الدورة هو احتفاء بفنان لم يتعامل مع العمل الفني كنتاج منفصل، بل كجزء من حركة أوسع، تربط الماضي بالحاضر، والنظرية بالممارسة، حيث يصبح كل لون، كل خط، وكل ظل امتدادًا لسؤال قديم عن الصورة، المعنى، والزمن.

مقالات مشابهة

  • افتتاح حاضنة الأعمال للشركات الطلابية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى
  • حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية
  • قنا.. توقيع عقود استثمار وحدات المجمع الصناعي الحرفي بكرنك أبوتشت
  • الأزياء التراثية تستعيد بريقها في رمضان
  • تكريم الفنان عبد الغفار شديد بالمعرض العام للفنون التشكيلية الـ45
  • «قصر الإمارات» يقدم أنشطة الحرف الرمضانية
  • حبيب غلوم يعلن عن آخر ليلة تصوير للحكاية التراثية "شغاب"
  • عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
  • إطلاق حاضنة الأعمال الرقمية للمدرسة العليا للتجارة بالقليعة