تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة “ديلي ميرور” أن هناك شكوكا ونية متزايدة تجاه مبادرة الحزام والطريق الصينية التي أطلقها الحزب الصيني الحاكم، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة على الاقتصاد الصيني.
وبحسب الصحيفة فإنه بحلول عام 2025، أصبح من المستحيل تجاهل الأدلة على تراجع هذا المشروع الطموح، حيث بدأت اقتصادات كبرى مثل البرازيل والهند وإيطاليا في النأي بنفسها عما يبدو بشكل متزايد آلية لتوسيع النفوذ الصيني بدلًا من تعزيز التنمية الاقتصادية الحقيقية.

وبحسب الصحيفة، يكشف مسار مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها في عام 2013 عن نمط من المشاريع غير المكتملة، والديون غير المستدامة، والحذر الدولي المتزايد، فعلى الرغم من جذبها لـ 150 دولة في البداية، إلا أن المبادرة أنتجت أعباءً أكثر من الفوائد للعديد من الدول المشاركة.
وبينت الصحيفة أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي كان من المفترض أن يكون جوهرة تاج مبادرة الحزام والطريق، يعد مثالًا صارخًا على هذه أوجه القصور. لا يزال ميناء جوادر غير فعال، يعاني من سوء التخطيط والمخاوف الأمنية، في حين أن مشاريع البنية التحتية الحيوية مثل طريق كراتشي-لاهور السريع لا تزال غير مكتملة.
ووفق الصحيفة، تواجه باكستان الآن ديونًا مذهلة بقيمة 69 مليار دولار للصين، مما يسلط الضوء على كيف أن وعود الازدهار التي تقدمها مبادرة الحزام والطريق غالبًا ما تؤدي إلى عدم الاستقرار المالي.

يتكرر النمط عبر القارات. في جنوب شرق آسيا، لا يزال أكثر من 50 مليار دولار تم التعهد بها في البنية التحتية غير مسلمة، وفق الصحيفة.
تشرح الصحيفة أنه ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق هو دور مبادرة الحزام والطريق كأداة لما يسميه النقاد "دبلوماسية فخ الديون". وتعد حالة ميناء هامبانتوتا في سريلانكا بمثابة تحذير للدول الأخرى. بعد قبول أكثر من مليار دولار من القروض الصينية لميناء ذي جدوى اقتصادية مشكوك فيها، أدى عدم قدرة سريلانكا على تحقيق إيرادات كافية إلى سيطرة الصين من خلال عقد إيجار لمدة 99 عامًا. وبالمثل، فقدت لاوس 90٪ من السيطرة على شبكة الكهرباء الوطنية لصالح الصين في عام 2020 بعد معاناتها من الديون المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق من مشروع سكة حديد بوتين-فيينتيان الذي تبلغ تكلفته 6 مليارات دولار.

تقول الصحيفة أن تراجع المبادرة أصبح واضحا بشكل متزايد، ففي عام 2023، توقف التعامل مع مبادرة الحزام والطريق تمامًا في 19 دولة، بما في ذلك اقتصادات مهمة مثل تركيا وكينيا، ففي حين زاد إجمالي الاستثمار الصيني الخارجي بنسبة 10٪ في عام 2024، إلا أن هذا الرقم يخفي حقيقة تراجع مبادرة الحزام والطريق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحزام والطريق الضغوط الأمريكية الاقتصاد الصيني مبادرة الحزام والطریق فی عام

إقرأ أيضاً:

المؤشر الياباني يغلق مرتفعا مع تراجع مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية

طوكيو,"رويترز": أغلق المؤشر نيكي الياباني على ارتفاع اليوم مقتفيا أثر مكاسب سجلتها وول ستريت خلال الليل مع تراجع المخاوف بشأن تأثير سياسة الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحدت تراجعات في أسهم مرتبطة بالرقائق من المكاسب الإجمالية.

وارتفع المؤشرالياباني 0.77 بالمئة ليغلق عند 37704.93 نقطة، في حين قفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.22 بالمئة إلى 2751.41 نقطة.

واختتمت مؤشرات وول ستريت على ارتفاع في تداولات متقلبة مساء أمس الأربعاء، إذ رحب المتعاملون بتراجع محتمل في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

وتحولت الأسهم إلى المنطقة الخضراء بعد تقرير يفيد بأن ترامب يفكر في تأجيل الرسوم الجمركية على السيارات على كندا والمكسيك لمدة شهر.

وواصلت الأسهم مكاسبها بعد أن أكدت قصة إخبارية أنه وافق على تأجيل الرسوم الجمركية على بعض المركبات.

وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في توكاي طوكيو إنتلجنس لابوراتوري "لا يزال اللاعبون في السوق حذرين بشأن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية، لكنهم يتوقعون الآن ألا ينفذ ترامب أي شيء قد يضر بالاقتصاد العالمي".

وارتفعت أسهم فاست رتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 1.17 بالمئة مما قدم أكبر دفعة لمؤشرالياباني اليوم.

وصعدت أسهم شركات صناعة السيارات، إذ ارتفع سهم هوندا موتور اثنان بالمئة ووزاد سهم نيسان واحدا بالمئة.

وارتفعت أسهم شركات تصنيع الآلات الثقيلة بعد أن رفعت جولدمان ساكس تصنيفها وسعرها المستهدف لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. وقفز سهم ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة 10.79 بالمئة وكسب سهم نظيرتها كاواساكي للصناعات الثقيلة 7.29 بالمئة.

فيما هبطت أسهم الرقائق وحدت من مكاسب المؤشرالياباني، إذ خسر سهم شركة طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 1.16 بالمئة وفقد سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 0.84 بالمئة.

وقال ياسودا "ترى السوق الآن أن نمو صناعة الرقائق العالمية بلغ ذروته بعد أن رأوا توقعات إنفيديا الشهر الماضي".

وهبطت أسهم شركات صناعة الكابلات، وهي مقياس لاستثمارات مراكز البيانات، إذ انخفض سهم فوكوكاوا إلكتريك 3.47 بالمئة وخسر سهم فوجيكورا 1.75 بالمئة.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في بورصة طوكيو، ارتفعت أسعار 78 بالمئة من الأسهم وانخفضت أسعار 19 بالمئة، بينما استقرت أسعار واحدا بالمئة فقط من الأسهم.

مقالات مشابهة

  • جولد بيليون: عائد السندات الأمريكية يدفع الذهب للخسارة
  • وزير التجارة الصيني: الحرب التجارية الأمريكية تحدث اضطرابا في الاقتصاد العالمي
  • صحيفة تكشف عن زيادة موجة العنف في الصين وأزمة اجتماعية عميقة
  • المؤشر الياباني يغلق مرتفعا مع تراجع مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية
  • الطائي لـ"الشعب" الصينية: عُمان ستُسهم بدور بنّاء في مبادرة "الحزام والطريق"
  • بعد فرض رسوم ترامب..الأسهم الأمريكية تواصل التراجع
  • الصين تفرض رسوماً انتقامية على السلع الأمريكية
  • تراجع أسعار النفط
  • الصين ترد على دخول الضرائب الأمريكية على بضائعها حيز التنفيذ