“وزارة المالية”: المزاد الثالث لصكوك الخزينة الإسلامية يواصل تحقيق نتائج استثنائية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة المالية بصفتها الجهة المصدرة وبالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بصفته وكيل الإصدار والدفع، عن نتائج المزاد الثالث لإصدار صكوك الخزينة الإسلامية (“T-Sukuks”) المقوّمة بالدرهم الإماراتي، وذلك ضمن برنامج إصدار صكوك الخزينة الإسلامية لعام 2023 كما تم نشره على موقع الوزارة.
وشهد المزاد الثالث لبرنامج صكوك الخزينة الإسلامية طلباً قوياً من البنوك الموزعة الأساسية الثمانية، حيث تم استلام عطاءات بقيمة 6.0 مليارات درهم إماراتي، وتجاوز حجم الاكتتاب بواقع 5.5 مرة. حيث كان الطلب قويا على شريحتي لأَجَل عامين وأَجَل 5 أعوام، وتجسد النجاح في تحقيق أسعار مميزة حيث كان هناك فرق ما بين 0 إلى 2 نقطة أساس على سندات الخزانة الأمريكية لآجال مماثلة. كما شهد المزاد الثالث إصدار أول شريحة من الصكوك الإسلامية لأجل 5 أعوام والتي حققت نجاحاً كبيراً حيث تجاوزت العطاءات المقدمة حجم الإكتتاب بواقع 6.6 مرة. وتمت ممارسة عملية إعادة الإصدار (“re-opening”) في هذا المزاد لصكوك أجل عامين وذلك لبناء حجم إصدارات الصكوك الفردية بهدف تحسين السيولة في السوق الثانوية.
تجدر الإشارة إلى أن صكوك الخزينة الإسلامية بالعملة المحلية تعمل على بناء منحنى العائد مقوما بالدرهم الإماراتي، وتتيح بدائل استثمارية آمنة للمستثمرين، بما يساهم في تعزيز تنافسية سوق رأس مال الدين المحلي، والارتقاء ببيئة الاستثمار، ودعم استدامة النمو الاقتصادي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“بوليتيكو” تفضح استراتيجية الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام
الثورة نت/..
فضحت صحيفة بوليتيكو الأمريكية استراتيجية دولة الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام من خلال سعي أبوظبي لبناء علامة إعلامية عالمية رغم القيود الشديدة على حرية الصحافة لديها.
وقالت بوليتيكو إن الإمارات قضت الجزء الأكبر من السنوات العشرين الماضية في إعادة ابتكار نفسها كمركز للتكنولوجيا، والآن، تهدف إلى دور أوسع على الساحة العالمية، وخطوتها التالية هي نحو الإعلام.
وأشارت إلى أنه وفي الأسبوع الماضي، جمع عبد الله آل حامد رئيس المكتب الإعلامي الوطني للإمارات، حوالي 150 صحفيًا وشخصية بارزة في واشنطن بفندق ريتز كارلتون وسط العاصمة، للإعلان عن مبادرة إعلامية عالمية رفيعة المستوى تدعى “بريدج” (BRIDGE).
وروجت أبوظبي بأن المبادرة تهدف إلى “تمكين الجيل القادم من رواة القصص، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والدفاع عن حرية الصحافة، وضمان أن تظل النزاهة في صميم الأخبار العالمية”.
وأشارت بوليتيكو إلى أن هذه المبادرة هي الأحدث ضمن سلسلة من الفعاليات التي ربطتها الإمارات بالاتجاهات العالمية الكبرى.
ففي ديسمبر الماضي، تحدث إريك ترامب وستيف ويتكوف، المبعوث الحالي للشرق الأوسط، في مؤتمر “بيتكوين مينا” في العاصمة أبوظبي.
وفي الشهر الماضي، استضافت دبي “قمة الحكومات العالمية 2025”، والتي شارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بالانتير أليكس كارب، والرئيس التنفيذي لشبكة CNN مارك تومسون، بالإضافة إلى إيلون ماسك عبر مكالمة فيديو.
وفي فعالية إطلاق مبادرة “بريدج” بفندق ريتز كارلتون في واشنطن، قدم النُدل التمر والقهوة العربية القوية للحضور قبل أن يجلسوا لمشاهدة عرض تقديمي عن القمة، التي وصفها آل حامد بأنها “منصة عالمية طموحة جديدة” حيث يمكن لقادة الحكومات وقطاع الإعلام “تحديد جدول أعمال المستقبل”.
وقال إنه سيتم ربط القمة بمؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في مجال الإعلام.
لكن الخطة كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة، مثل من سيشارك في القمة أو لماذا ينبغي للصحفيين الأمريكيين حضورها.
وقد تولى تنظيم فعالية “بريدج” المنتج المعروف ريتشارد أتياس، الذي يتمتع بسجل حافل في تنظيم فعاليات عالمية ممولة من الإمارات بسخاء من المبالغ المالية.
وأبرزت بوليتيكو أن هنالك تناقضا صارخا في صميم سعي الإمارات لوضع نفسها في قلب المشهد الإعلامي العالمي: فهي دولة استبدادية تحد من حرية التعبير.
ووجدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإمارات تفرض “قيودًا صارمة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك الرقابة” و”قيودًا صارمة على حرية الإنترنت” – وهو أمر يثير السخرية بالنسبة لدولة تطمح لتكون قوة تكنولوجية.
كما صنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الإمارات في المرتبة 160 من بين 180 دولة في حرية الصحافة، بعد الهند وقبل روسيا.
وقال جيم كرين، زميل أبحاث الطاقة في معهد بيكر بجامعة رايس، إنه يزور الإمارات مع طلاب جامعيين وينصحهم بعدم نشر أي تعليقات سلبية على الإنترنت. وأضاف: “دائمًا ما أخبرهم أنه إذا كان لديهم أي شيء سلبي للغاية ليقولوه، فليؤجلوه إلى حين عودتهم إلى الوطن”.
ويعتقد كرين أنه تعرض للرقابة شخصيًا بعد أن كتب عن تجربته كصحفي مقيم في الإمارات في كتابه “مدينة الذهب: دبي وحلم الرأسمالية” الصادر عام 2009.
وقال: “لقد بيع الكتاب جيدًا في دبي خلال العامين الأولين، لكن بعد ذلك عندما ذهبت إلى المكتبات، أخبروني أنهم لن يبيعوه إلا إذا طلبه أحدهم بالاسم، ثم قيل لي لاحقًا إنه لم يعد مسموحًا لهم ببيعه”.