مقاومون غير فلسطينيين نفذوا عمليات في إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
جذبت القضية الفلسطينية مناضلين ومتطوعين عربا ومسلمين ومن باقي دول العالم، قاتلوا جنبا إلى جنب مع رجال المقاومة بعد أن انضموا إلى التنظيمات الفلسطينية.
مناضلون آمنوا بحق الشعب الفلسطيني في الحرية على أرضه ودافعوا عن عدالة قضيته. فيما يلي تعريف ببعض من نفذوا عمليات دقيقة ضد الاحتلال الإسرائيلي وكان لهم دور مؤثر في المقاومة وقتلوا أو سجنوا في هذا الطريق.
ولد في مدينة بولونيا الإيطالية عام 1946، انضم إلى صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منتصف السبعينيات، اعتنق الإسلام والتزم بتعلم اللغة العربية وأطلق على نفسه اسم يوسف.
قاتل إلى جانب رجال المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان، إذ عرف ببراعته في إطلاق صواريخ كاتيوشا.
ظل في مخيم مار إلياس للاجئين جنوب بيروت حتى الغزو الإسرائيلي في يونيو/حزيران 1982، وأثناء حصار الجيش الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية، تم إجلاؤه مع مقاتلين أمميين آخرين نحو الحدود السورية، ثم وصل إلى إيطاليا، واستأنف فيها عمله في التصوير.
في 15 مايو/أيار 2015 أي بعد 32 سنة على مغادرته بيروت، عاد فونتانا إلى مخيم اللاجئين الفلسطينيين مدفوعا برغبة في خدمة القضية الفلسطينية من خلال العمل الاجتماعي، والتقى أثناء زيارته أصدقاءه القدامى واستعاد معهم ذكريات النضال.
تعرض لسكتة دماغية أثناء مقامه في بيروت، ونقل إلى المستشفى وظل فيها في غيبوية مدة أربعة أيام قبل أن يفارق الحياة في 6 يونيو/حزيران 2015.
إعلانكانت جنازته ضخمه، إذ شيعه آلاف الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين إلى مثواه الأخير، ودفن في مخيم شاتيلا في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية تنفيذا لوصيته.
الثلاثي اليابانينفذ ثلاثة يابانيين هم "تسويوشي أوكودايرا" و"ياسويوكي ياسودا" و"كوزو أوكاموتو" وينتمون إلى منظمة الجيش الأحمر، عملية مطار اللد عام 1972 بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وصل الثلاثي إلى مطار اللد (بن غوريون) في تل أبيب في 30 مايو/أيار 1972 على متن رحلة قادمة من مدينة روما الإيطالية، وتوجهوا إلى منطقة استلام الأمتعة فأخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وأطلقوا النار على المسافرين، ما أدى إلى قتل 26 شخصا وجرح أكثر من 71.
قتل ياسودا في العملية بينما انتحر أوكودايرا بقنبلة يدوية كان يحملها، أما أوكاموتو فاعتقل بينما كان يحاول الفرار بعد إصابته بجروح.
حكمت عليه المحكمة ب 3 أحكام بالسجن المؤبد، وقضى 13 عاما في السجن معظمها في العزل الانفرادي، وهو ما أنهك قواه العقلية والجسدية.
في 20 مايو/ أيار 1985، أطلق سراحه بعد اتفاق لتبادل الأسرى بين الجبهة الشعبية وإسرائيل شمله والعديد من الأسرى الفلسطينيين والعرب، وأقام في البقاع شرق لبنان.
الفنزويلي إلييتش راميريز سانشيزولد عام 1949 في العاصمة الفنزويلية كاركاس، وفي عام 1966 انتقل للعيش مع عائلته في لندن.
انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتلقى تدريبات عسكرية في الأردن على أيدي كل من جورج حبش ووديع حداد.
من أبزر العمليات التي نفذها مع الجبهة الشعبية محاولة اغتيال جوزيف سييف رجل الأعمال اليهودي والرئيس الفخري للاتحاد الصهيوني البريطاني عام 1973، ونجا جوزيف سييف بأعجوبة.
وكانت أجرأ العمليات التي أشرف عليها اختطاف وزراء منظمة أوبك في ديسمبر/كانون الأول عام 1975 في فيينا.
يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في فرنسا بتهمة قتل اثنين من عملاء الفرنسيين، تعتبره فرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية "إرهابيا"، لكن دولا أخرى تعتبره "بطلا مناهضا للصهيونية".
إعلان
السوري خالد أكر
ولد عام 1967 بمدينة حلب السورية، انضم عام 1983 إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1987 تسلل إلى الأراضي الفلسطينية عبر طائرة شراعية هبطت به قرب مستوطنة "كريات شمونة" وكان مسلحا ببندقية كلاشينكوف سوفياتية الصنع ومسدس مزود بكاتم للصوت وقنابل يدوية.
أطلق النار على شاحنة عسكرية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل سائقها وإصابة مجندة كانت معه، ثم تسلل إلى معسكر "غيبور" الذي كان يضم صفوة من القوات الخاصة الإسرائيلية وأطلق النار من بندقيته وألقى القنابل اليدوية على الخيام المليئة بالجنود الإسرائيليين، وقتل 5 إسرائيليين آخرين وجرح 6، واستمر الاشتباك لأزيد من ساعة إلى أن استشهد.
المصري عصام الجوهريولد بحي شبرا الخيمة في مصر في كنف أسرة محافظة، غادر بلده عام 1994 بجواز سفر مصري باسم لؤي، واستقر في حي الشيخ رضوان في غزة ثم انتقل إلى خان يونس.
انضم إلى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتلقى تدريبا خاصا تمهيدا لتنفيذ عملية استشهادية في القدس ثأرا لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي وقعت في 25 شباط/ فبراير 1994.
بعد إتمام الاستعدادات صور عصام الجوهري ورفيقه في العملية الفلسطيني حسين عباس فيديو يتلوان فيه وصيتها، وظهر فيه يضع عصابة حمراء على رأسه تأسيا بالصحابي أبو دجانة، الذي كان يضعها على رأسه في الحروب.
في يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول اتجه المقاومان إلى مستوطنة "نحلات شفعاه" على بعد 500 متر من باب الخليل وحوالي كيلومتر من المسجد الأقصى، وهما يحملان بندقيتين رشاشتين وعددا من القنابل اليدوية، وأطلقا النار على مرتادي أحد المقاهي فقتلا 5 أفراد من الشاباك ومجندة وجرحا 16 آخرين، وانتهت العملية باستشهاد منفذيها.
الباكستانيان عمر خان وعاصف حنيفينحدر عمر شريف خان من مدينة دربي البريطانية وعاصف محمد حنيف من غرب مدينة لندن، يحمل كلاهما الجنسية البريطانية وهما من أصول باكستانية.
إعلانفي 30 أبريل/نيسان عام 2003، فجر عمر نفسه -وكان عمره 25 عاما- في مقهى "مايكس بلاس" بمدينة تل أبيب، ما أدى إلى مقتل 3 مستوطنين وجرح 60 آخرين، واستشهد عاصف حنيف -وكان عمره 22 عاما- بعد خلل فني حال دون تنفيذ عملية استشهادية في التوقيت نفسه.
تبنت كتائب عز الدين القسام العملية وقالت إنها رد على اغتيال إسرائيل القائد إبراهيم المقادمة.
التونسي محمد الزواريوُلد المهندس محمد الزواري في مدينة صفاقس التونسية عام 1967، التحق بالمدرسة الوطنية للمهندسين، غير أنه غادر تونس عام 1991 قبل التخرج إثر تعرضه للملاحقة الأمنية على خلفية نشاطه السياسي والطلابي في الاتحاد العام التونسي للطلبة.
اتجه إلى ليبيا وقضى فيها فترة قصيرة، ثم إلى السودان وفيها عمل في منشأة لتصنيع آلات النِّجارة ثم في التصنيع الحربي التابع للجيش السوداني، ومن هناك سافر إلى سوريا وعمل موظفا في شركة للصيانة.
عاد إلى تونس بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي عام 2011، وعاد لاستكمال دراسته في نفس مدرسته، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية عام 2013، وعمل أستاذا جامعيا فيها.
أسس مع عدد من طلبته وبعض الطيارين المتقاعدين أول جمعية للطيران في تونس عام 2013 باسم نادي الطيران النموذجي بالجنوب.
انتمى الزواري لكتائب عز الدين القسام أثناء إقامته في سوريا عام 2006، وكان ضمن المهندسين الذين أشرفوا على مشروع طائرات أبابيل التي صنعتها القسام، والتي كان لها دور حاسم في حرب "العصف المأكول" عام 2014، كما استخدمتها المقاومة في معركة طوفان الأقصى.
اغتيل رميا بالرصاص في 17 ديسمبر/كانون الأول 2016 أمام منزله في صفاقس، واتهمت كتائب القسام إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
الأردني محمد عودةولد محمد عودة في مدينة الزرقاء بالأردن عام 1974، هاجرت عائلته من فلسطين بعد نكبة عام 1948.
إعلانانضم إلى كتائب عز الدين القسام، وفي 7 مايو/أيار 2002، تسلل إلى ملهى بمدينة "ريشيون ليتسيون" جنوب تل أبيب وفجر حقيبة متفجرات، مما أدى إلى مقتل 20 إسرائيليا وجرح 60 آخرين.
تكتمت كتائب عز الدين القسام عن اسم الاستشهادي الذي نفذ العملية لأسباب أمنية ولم تعلن عنه إلا بعد مضي 6 سنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب عز الدین القسام الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین انضم إلى
إقرأ أيضاً:
الصراع على السلطة في تيغراي يهدد باندلاع حرب جديدة
لا تزال تداعيات الحرب تلقي بظلالها على إقليم تيغراي بعد أكثر من عامين على توقيع اتفاق بريتوريا بين الحكومة الفدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي لإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح حوالي 1.7 مليون نسمة.
ورغم انتهاء القتال رسميا، لا يزال سكان تيغراي يعانون من المجاعة وانهيار الخدمات الصحية وغياب المؤسسات التعليمية، ما يعكس استمرار الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وتم الاتفاق برعاية الاتحاد الأفريقي، ولقي ترحيبا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات والهيئات الدولية.
خلاف داخليوتفيد التقارير الواردة من الإقليم بأن الانقسامات الداخلية في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي زادت من صعوبة الأوضاع، وباتت تهدد اتفاق المصالحة الموقع في بريتوريا عام 2022، وتنذر باندلاع حرب جديدة.
وتعود الانقسامات داخل جبهة التحرير إلى الخلاف بين زعيمها منذ زمن الحرب، ديبريتسيون جبريمايكل، وقائد الإدارة الإقليمية المؤقت، غيتاتشيو ريدا.
ومع تصاعد الخلاف بين زعيمي الإقليم، انحازت القيادات الأمنية في الجبهة إلى جبريمايكل، واتهموا ريدا بالخيانة والعمل خارج نطاق المصالح الشعبية.
وفي أغسطس/آب الماضي، قررت اللجنة المركزية في جبهة تحرير تيغراي طرد 15 عضوا، من بينهم حاكم الإقليم المؤقت الذي رفض الأمر، واتهم رفاقه بتدبير انقلاب ضده.
إعلانوفي فبراير/شباط الماضي، قال ريدا إن الإقليم يتجه إلى الهاوية ويمكن أن يعيش صراعا في أي لحظة، وطالب خصومه بالابتعاد عن التصعيد والعبث بمصالح السكان.
وحذر مراقبون من خطورة استمرار التوتر والانقسام بين أعضاء جبهة التحرير، إذ بات من الواضح أنه يؤثر على تقسيم المساعدات والصحة والتعليم والبنية التحتية.
وينشغل أعضاء الجبهة بالصراع على مناجم الذهب والاستيلاء على الشركات المملوكة للدولة في إقليم تيغراي، وقد حاولت مجموعة من رجال الدين القيام بوساطة تهدف إلى التقارب بين أنصار جبريمايكل وريدا لكن ذلك التحرك لم يأت بنتائج ملموسة.
ملامح الصراعورغم أن اتفاق بريتوريا حقق لجبهة تحرير تيغراي بعض المكاسب المهمة مثل الرفع من قائمة الإرهاب في إثيوبيا، الأمر الذي يتيح لها العودة إلى الساحة السياسية، فإن التوترات الداخلية تشير إلى إمكانية تجدد الصراع المسلح.
وبينما يواصل حاكم الإقليم ريدا محاولة تنفيذ الخطط المدعومة من الحكومة الفدرالية لإعادة النازحين وتوزيع المساعدات، يصر أنصار جبريمايكل على أن الجبهة الشعبية أصبحت حزبا معارضا ولا تمثلها أفعال الحكومة المؤقتة للإقليم.
ويعد إقليم تيغراي واحدا من 10 أقاليم مكونة لدولة إثيوبيا، ويمثل 6% من سكانها الذين يتجاوزون 100 مليون نسمة ويتوزعون على 80 مجموعة عرقية.
وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالنسبة للكثير من سكان الإقليم أكثر من مجرد حزب أو تكتل سياسي، حيث قاتلت على مدى 3 عقود وضحت بالكثير من الأرواح في سبيل أهدافها.