حذّر موقع آي بيبر البريطاني من أن الولايات المتحدة قد تقيّد وصول أوكرانيا إلى نظام ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابع لشركة الملياردير إيلون ماسك، ضمن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف.

وقد حذر محللون عسكريون تحدثت معهم الصحيفة من أن فقدان ستارلينك سيكون بمثابة "تغيير جذري" بالنسبة للدفاع الأوكراني، ومن شأنه تعطيل الاتصالات العسكرية وتقويض مقدرة الجيش على حماية البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات ومحطات الطاقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن تايمز: ترامب جاد بشأن الفتوحات الأميركية من بنما إلى المريخlist 2 of 2لوبس: ولادة نظام عالمي جديد صدمة كهربائية لأوروباend of list خسارة كبيرة

وأكد كاتب التقرير المراسل ريتشارد هولمز أن ستارلينك لعبت دورا أساسيا في الدفاع عن أوكرانيا، إذ تم تزويد كييف بـ42 ألف محطة رقمية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بتمويل جزئي من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في حين تدفع بولندا تكلفة نحو نصف المحطات.

وقال قائد أوكراني للصحيفة إن قطع إدارة ترامب الدعم الاستخباراتي عن أوكرانيا سيكون له ضرر أكبر مقارنة بقطع الإمدادات العسكرية، إذ إن ”بعض الخدمات الاستخباراتية التي تقدمها لنا الولايات المتحدة يوميا حيوية لعملنا، ومن الممكن أن تساعدنا المملكة المتحدة ولكننا لا نعرف بالضبط ما الذي يمكن أن تقدمه لنا"، على حد تعبيره.

إعلان علاقة استخباراتية عميقة

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة تقيم علاقة استخباراتية عميقة مع الجيش الأوكراني وأجهزة التجسس الأوكرانية منذ عقد من الزمن.

وأوضح أن واشنطن دعمت شبكة من قواعد التجسس بالقرب من الحدود الروسية ودربت قوة كوماندوز أوكرانية من النخبة لاعتراض مسيرات ومعدات اتصالات روسية، ويرأس أحد خريجي الوحدة -كريلو بودانوف- الاستخبارات العسكرية في أوكرانيا الآن.

وأخبر مسؤول أميركي الموقع بأنه على الرغم من قرار إدارة ترامب بقطع العلاقات الاستخباراتية مع كييف، فإنه سيتم استخدام "قنوات خلفية" للتأكد من وصول المعلومات الأساسية إلى البلاد.

وفي هذا الصدد علّق نيكولاس دروموند -الضابط السابق في الجيش البريطاني- بأن "الوكالات الأميركية منخرطة بعمق في بعض العمليات السرية بأوكرانيا، وحتى لو أمر ترامب الجميع بالخروج اليوم، فلن يتمكنوا من حزم أمتعتهم والمغادرة على الفور".

وحسب التقرير، حذّر محللون في مجال الدفاع من أن سياسة ترامب قد تعزز موقف روسيا وبالتالي تجبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على زيادة دعمه لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى تصعيد النزاع.

بدائل

ومن ناحية أخرى، لفت التقرير إلى أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية يستعدون بالفعل للتدخل لسد الثغرات الاستخباراتية المحتملة.

ونظرا لحالة الغموض التي تحيط باستمرارية خدمات ستارلينك، حث ميكائيل سكيلت -وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الأوكرانية- القوات الأوكرانية على البحث عن بدائل مثل شركة وان ويب، وهي شركة تابعة لشركة يوتلسات الفرنسية ومقرها لندن.

 

وأكد متحدث باسم الشركة أن وان ويب تعمل بالفعل في أوكرانيا ويمكنها زيادة نطاق عملياتها، ولديها أكثر من 600 قمر صناعي في المدار.

وأضافت الشركة بأنها تتعاون "بفاعلية مع المؤسسات الأوروبية والشركاء التجاريين لتمكين نشر محطات إضافية بسرعة لخدمة المهام الحيوية والبنية التحتية".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ضخمة لكييف، بلغت قيمتها 65.9 مليار دولار، شملت أنظمة دفاع جوي وصواريخ متطورة ودبابات ومعدات قتالية متنوعة. 

غير أن هذا الدعم دخل مرحلة جديدة، بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، قرارًا بوقفه مؤقتًا، ما يثير تساؤلات حول مستقبل المساعدات الأمريكية وتأثيراتها على موازين القوى في الحرب.
من بايدن إلى ترامب.. تحول في نهج واشنطن
خلال فترة حكمه، تبنّى الرئيس السابق جو بايدن موقفًا ثابتًا في دعم أوكرانيا، مؤكدًا "الالتزام الأمريكي بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، لكن مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بدأت واشنطن إعادة النظر في سياساتها، حيث اتجه الرئيس الجديد إلى نهج أكثر براجماتية، قائم على ربط استمرار الدعم العسكري بالتزام كييف بخطوات سياسية نحو السلام.
تفاصيل الدعم العسكري الأمريكي قبل قرار التجميد
1- أنظمة الدفاع الجوي
لمواجهة الهجمات الجوية الروسية، زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بثلاث بطاريات من صواريخ "باتريوت" المتطورة، إلى جانب 12 صاروخًا من طراز "ناسام"، وأنظمة "هوك" المضادة للطائرات، وأكثر من 3,000 صاروخ "ستينغر" المحمول على الكتف. كما قدمت واشنطن 21 رادارًا متطورًا لتعزيز قدرات كييف الدفاعية.
2- الصواريخ والمدفعية الثقيلة
أكثر من 200 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم و3 ملايين طلقة مدفعية.
72 مدفع هاوتزر عيار 105 ملم ومليون طلقة ذخيرة.
40 راجمة صواريخ "هيمارس" و10,000 صاروخ "جافلين" المضاد للدبابات.
120,000 سلاح مضاد للمركبات و10,000 صاروخ مضاد للدبابات "تاو".
3- الدبابات والمركبات المدرعة
31 دبابة "أبرامز" المتطورة، و45 دبابة "T-72B" سوفياتية التصميم.
300 مركبة قتالية من طراز "برادلي" و1,300 ناقلة جنود مدرعة.
أكثر من 5,000 مركبة عسكرية من نوع "همفي" و300 سيارة إسعاف مدرعة.
4- الطائرات والمروحيات
رغم رفض واشنطن إرسال طائرات مقاتلة مباشرة، فإنها زودت كييف بـ 20 مروحية عسكرية "Mi-17"، بالإضافة إلى عدة نماذج من الطائرات المسيرة لدعم العمليات الهجومية والاستطلاعية.
5- المعدات الإضافية
أكثر من 500 مليون طلقة للأسلحة الخفيفة.
أنظمة دفاع ساحلية، وألغام "كلايمور"، ونظارات للرؤية الليلية.
أكثر من 100 ألف سترة واقية من الرصاص، وأنظمة اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.
ما بعد 20 يناير.. تسليم محدود ودعم مشروط
مع تولي ترامب منصبه في 20 يناير، استمرت واشنطن في إرسال بعض الإمدادات العسكرية، لكنها اقتصرت على الذخائر والأسلحة التي أُقرت سابقًا في عهد بايدن، مثل القذائف المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات. لكن القرار الجديد بتعليق المساعدات يُعد نقطة تحول رئيسية، حيث يضع كييف أمام معضلة سياسية وعسكرية.
انعكاسات القرار الأمريكي على الحرب
ضغط على أوكرانيا: قد يدفع القرار الأوكرانيين إلى مراجعة استراتيجيتهم العسكرية والدبلوماسية، خاصة أن الدعم الأوروبي وحده قد لا يكون كافيًا لتعويض المساعدات الأمريكية.
فرصة لموسكو: قد تستغل روسيا هذا التطور لتعزيز مكاسبها الميدانية، مستغلة أي تراجع في القدرات الدفاعية الأوكرانية.
انقسام في الغرب: بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا، قد تضطر إلى تكثيف دعمها العسكري لأوكرانيا، بينما قد تتبنى دول أخرى موقفًا مشابهًا لواشنطن، داعية إلى حلول دبلوماسية.
هل هو تعليق مؤقت أم بداية لتغيير استراتيجي؟
بينما تؤكد إدارة ترامب أن القرار ليس إلغاءً دائمًا للدعم، بل تعليقًا مؤقتًا، يبقى السؤال المطروح: هل ستستخدم واشنطن هذا التعليق كورقة ضغط لإجبار كييف على قبول تسوية سياسية، أم أنها بداية لتوجه جديد قد يُفضي إلى إعادة ترتيب الأولويات الأمريكية في الصراع؟ الأيام المقبلة ستكشف إلى أي مدى سيكون لهذا القرار تأثير على مستقبل الحرب في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن روسيا مع أوكرانيا
  • إدارة ترامب تعلق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا
  • تقرير: أميركا توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا
  • أمريكا توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا
  • "قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في الكونغرس.. تصعيد الحرب التجارية وعودة مفاوضات أوكرانيا
  • واشنطن تجمع وزيري الدفاع الأمريكي والبريطاني لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية
  • تايوان تعزز أمنها الدفاعي مخافة تكرار سيناريو أميركا مع أوكرانيا
  • تفاصيل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا