آي بيبر: ترامب قد يقطع خدمات ستارلينك عن أوكرانيا مما سيغير الحرب جذريا
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
حذّر موقع آي بيبر البريطاني من أن الولايات المتحدة قد تقيّد وصول أوكرانيا إلى نظام ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابع لشركة الملياردير إيلون ماسك، ضمن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وقد حذر محللون عسكريون تحدثت معهم الصحيفة من أن فقدان ستارلينك سيكون بمثابة "تغيير جذري" بالنسبة للدفاع الأوكراني، ومن شأنه تعطيل الاتصالات العسكرية وتقويض مقدرة الجيش على حماية البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات ومحطات الطاقة.
وأكد كاتب التقرير المراسل ريتشارد هولمز أن ستارلينك لعبت دورا أساسيا في الدفاع عن أوكرانيا، إذ تم تزويد كييف بـ42 ألف محطة رقمية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بتمويل جزئي من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في حين تدفع بولندا تكلفة نحو نصف المحطات.
وقال قائد أوكراني للصحيفة إن قطع إدارة ترامب الدعم الاستخباراتي عن أوكرانيا سيكون له ضرر أكبر مقارنة بقطع الإمدادات العسكرية، إذ إن ”بعض الخدمات الاستخباراتية التي تقدمها لنا الولايات المتحدة يوميا حيوية لعملنا، ومن الممكن أن تساعدنا المملكة المتحدة ولكننا لا نعرف بالضبط ما الذي يمكن أن تقدمه لنا"، على حد تعبيره.
إعلان علاقة استخباراتية عميقةوأكد التقرير أن الولايات المتحدة تقيم علاقة استخباراتية عميقة مع الجيش الأوكراني وأجهزة التجسس الأوكرانية منذ عقد من الزمن.
وأوضح أن واشنطن دعمت شبكة من قواعد التجسس بالقرب من الحدود الروسية ودربت قوة كوماندوز أوكرانية من النخبة لاعتراض مسيرات ومعدات اتصالات روسية، ويرأس أحد خريجي الوحدة -كريلو بودانوف- الاستخبارات العسكرية في أوكرانيا الآن.
وأخبر مسؤول أميركي الموقع بأنه على الرغم من قرار إدارة ترامب بقطع العلاقات الاستخباراتية مع كييف، فإنه سيتم استخدام "قنوات خلفية" للتأكد من وصول المعلومات الأساسية إلى البلاد.
وفي هذا الصدد علّق نيكولاس دروموند -الضابط السابق في الجيش البريطاني- بأن "الوكالات الأميركية منخرطة بعمق في بعض العمليات السرية بأوكرانيا، وحتى لو أمر ترامب الجميع بالخروج اليوم، فلن يتمكنوا من حزم أمتعتهم والمغادرة على الفور".
وحسب التقرير، حذّر محللون في مجال الدفاع من أن سياسة ترامب قد تعزز موقف روسيا وبالتالي تجبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) على زيادة دعمه لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى تصعيد النزاع.
بدائلومن ناحية أخرى، لفت التقرير إلى أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية يستعدون بالفعل للتدخل لسد الثغرات الاستخباراتية المحتملة.
ونظرا لحالة الغموض التي تحيط باستمرارية خدمات ستارلينك، حث ميكائيل سكيلت -وهو عنصر سابق في القوات الخاصة الأوكرانية- القوات الأوكرانية على البحث عن بدائل مثل شركة وان ويب، وهي شركة تابعة لشركة يوتلسات الفرنسية ومقرها لندن.
وأكد متحدث باسم الشركة أن وان ويب تعمل بالفعل في أوكرانيا ويمكنها زيادة نطاق عملياتها، ولديها أكثر من 600 قمر صناعي في المدار.
وأضافت الشركة بأنها تتعاون "بفاعلية مع المؤسسات الأوروبية والشركاء التجاريين لتمكين نشر محطات إضافية بسرعة لخدمة المهام الحيوية والبنية التحتية".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
كير ستارمر: البريطانيون دفعوا ثمن الحرب الروسية في أوكرانيا
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن البريطانيون دفعوا ثمن الحرب الروسية في أوكرانيا، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث إمكانية التوصل إلى تسوية وسطية للنزاع المستمر في أوكرانيا، وسط تنامي القلق الأوروبي من تصلب موقف الولايات المتحدة إزاء هذه القضية، وتراجع صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مسار المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن لندن وباريس وبرلين تعمل على بلورة تصور لاتفاق لا يُجبر كييف على تجاوز ما تصفه بـ"الخطوط الحمراء"، لكنه في ذات الوقت يفتح الباب أمام بعض التنازلات الإقليمية باعتبارها خطوة نحو إنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بالمفاوضات الجارية في لندن قوله إن الدول الأوروبية الثلاث "تخشى من أن يؤدي استمرار التشدد الأمريكي إلى تعقيد المفاوضات وتقويض فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"فقدان الرئيس ترامب لصبره"، خصوصًا مع تزايد الانتقادات الأمريكية للأداء الأوكراني في مسار التفاوض.