ما هي أهداف إسرائيل من "تجويع غزة"؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
في ظل التوترات السائدة بين إسرائيل وحماس، والتي انتهت بتعليق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق انار في غزة، شنت الدولة العبرية حرباً اقتصادية على القطاع، بهدف الضغط على الحركة للرضوخ لمطالبها.
وحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، أدى قطع إسرائيل للغذاء والوقود والأدوية، وغيرها من الإمدادات عن سكان قطاع غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، إلى ارتفاع الأسعار، ودفع المنظمات الإنسانية إلى توزيع المخزونات المتضائلة على الفئات الأكثر ضعفاً.
Israel’s cutoff of supplies to Gaza sends prices soaring as aid stockpiles dwindle https://t.co/vFOrczLOCd
— CTV News (@CTVNews) March 5, 2025وأشارت إلى أن تجميد المساعدات، أدى إلى إعاقة التقدم الذي أحرزه عمال الإغاثة، لتجنب المجاعة على مدى الأسابيع الـ 6 الماضية، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، للخطر.
وأوضحت الوكالة أنه بعد أكثر من 16 شهراً من الحرب، أصبح سكان غزة يعتمدون كلياً على الغذاء وغيره من المساعدات التي تصلهم عبر الشاحنات. وقد نزح معظمهم من منازلهم، ويحتاج كثيرون منهم إلى المأوى. وهناك حاجة إلى الوقود لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والمخابز والاتصالات ـ فضلاً عن الشاحنات التي تنقل المساعدات.
إمدادات معرضة للخطروقال برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، إنه لا يملك مخزوناً كبيراً من الغذاء في غزة، لأنه ركز على توزيع جميع الأغذية الواردة على الجوعى، خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. وفي بيان لأسوشيتد برس، أضاف البرنامج أن "المخزونات الحالية تكفي لتشغيل المخابز والمطابخ لمدة تقل عن أسبوعين".
ولفت إلى أنه قد يضطر إلى تقليص أحجام الحصص الغذائية، لخدمة أكبر عدد ممكن من الناس، موضحاً أن احتياطياته من الوقود، اللازمة لتشغيل المخابز ونقل الغذاء، سوف تكفي لبضعة أسابيع إذا لم يتم تجديدها قريباً.
وبدورها، قالت مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين، شاينا لو، إن "غزة لا تمتلك مخزوناً كبيراً من الخيام"، مضيفة أن "مواد الإيواء التي وصلت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لم تكن كافية على الإطلاق لتلبية جميع الاحتياجات".
وأوضحت "لو كان ذلك كافياً لما كان لدينا أطفال يموتون، من جراء التعرض للبرد بسبب نقص مواد الإيواء والملابس الدافئة، والمعدات الطبية المناسبة لعلاجهم".
حماس تردّ على ترامب بعد "الإنذار الأخير" - موقع 24قال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، اليوم الخميس، إن "تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا، يشكل دعماً لنتانياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتشديد الحصار، والتجويع بحق شعبنا". التحقق من الاحتياطياتومن جهته، قال جوناثان كريكس، رئيس قسم الاتصالات في اليونيسف: "نحاول أن نحدد ما لدينا من إمدادات، ما هو أفضل استخدام لإمداداتنا؟ لم نكتفِ قط بالإمدادات، لذا فليس هناك كمية كبيرة متبقية لتوزيعها". وأضاف "أتوقع حدوث نتيجة كارثية، إذا استمر تجميد المساعدات".
وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام في الضفة الغربية، إن "لدى المنظمة 26 شاحنة محملة بآلاف الطرود الغذائية، ومستلزمات النظافة و12 شاحنة من خزانات المياه تنتظر خارج غزة".
وأضافت "إن الأمر لا يتعلق فقط بمئات الشاحنات المحملة بالغذاء، بل يتعلق بالانهيار الكامل للأنظمة التي تدعم الحياة".
كما قال كارل بيكر، منسق الأزمات الإقليمي في المنظمة الدولية للهجرة، إن "المنظمة تحتفظ بـ 22500 خيمة في مخازنها في الأردن، بعد أن أعادت الشاحنات حمولتها غير المسلّمة بعد حظر الدخول".
وقال بوب كيتشن، نائب رئيس إدارة الطوارئ والعمل الإنساني في لجنة الإنقاذ الدولية إن "اللجنة لديها 6.7 طن من الأدوية والإمدادات الطبية تنتظر الدخول إلى غزة، وإن تسليمها غير مؤكد إلى حد كبير".
في حين، قالت منظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين، إن لديها شاحنات عالقة على حدود غزة تحمل أدوية ومراتب وأجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة. وقالت المتحدثة باسم المنظمة تيس بوب إن "المنظمة لديها بعض الأدوية والمواد الاحتياطية، لكن ليس لدينا مخزون يمكننا استخدامه أثناء الإغلاق الطويل لغزة".
فلسطين تحشد دولياً لدعم مخرجات القمة العربية - موقع 24قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إنها أوعزت إلى سفراء دولة فلسطين بالخارج بتكثيف التحرك الفوري تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة، لشرح مخرجات القمة العربية الطارئة، وحشد أوسع دعم سياسي ومادي لها، خاصة خطة إعمار قطاع غزة، وذلك بالتنسيق ... ارتفاع حاد في الأسعاروأشار تقرير أسوشيتد برس، إلى أن أسعار الخضروات والدقيق تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في غزة، بعد انخفاضها خلال وقف إطلاق النار.
وقال محمد الديري، الذي كان يتجول في أحد الأسواق المزدحمة في مدينة غزة، بعد الإعلان عن قطع المساعدات: "التجار يذبحوننا، التجار لا يرحموننا، في الصباح كان سعر السكر 5 شيكل، اسألوه الآن، السعر أصبح 10 شيكل".
وفي مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، بلغ سعر السيجارة الواحدة 5 شيكل (1.37 دولار) قبل قرار التخفيض 20 شيكل (5.49 دولار). وكيلو الدجاج الذي كان 21 شيكل (5.76 دولار)، أصبح الآن 50 شيكل (13.72 دولار). وارتفع سعر غاز الطهي من 90 شيكل (24.70 دولار)، إلى 1480 شيكل (406.24 دولار).
ويخشى الفلسطينيون الآن من عودة الحرب، وقالت عبير عبيد، وهي سيدة فلسطينية من شمال غزة: "نخشى أن يشن نتانياهو أو ترامب حرباً أشد من الحرب السابقة، ولتمديد التهدئة يجب أن يجدوا أي حل آخر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار للأمم المتحدة غزة وإسرائيل اتفاق غزة الأمم المتحدة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
بن غفير : علينا تجويع حماس وأنصارهم قبل استئناف القتال
قال وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، في مستهل اجتماع كتلته البرلمانية، "يوم أمس، ولأول مرة منذ بدء الصفقة المشينة (في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس )، اتخذت الحكومة خطوة إيجابية عندما قررت وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ".
وأضاف منتقدًا سياسة الحكومة، وقال "لقد كنت أطالب بشكل متواصل بوقف إدخال المساعدات منذ أن قررت الحكومة استئنافها في بداية الحرب، وللأسف كنت الوحيد من بين جميع الوزراء الذي طالب بذلك".
وأضاف "قدم الوزراء حججًا واهية، مثل أن إدخال المساعدات يساعد في القتال، بل إن بعضهم ذهب إلى حد الدعوة للسماح للجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات على سكان غزة، في وقت يُحتجز فيه مختطفونا في الأنفاق، ولا يحصلون على أي من هذه المساعدات".
واعتبر أن القرار الحالي غير كافٍ، وقال "من الجيد أن هذا القرار اتخذ الآن، لأنه من الأفضل أن يحدث متأخرًا على ألا يحدث أبدًا. ومع ذلك، في هذه المرحلة، فإن وقف إمدادات البضائع فقط إلى القطاع ليس كافيًا لخنق حماس وإجبارها على الاستسلام وإعادة جميع مختطفينا".
وشدد على ضرورة تصعيد العمليات ضد غزة، قائلاً: "لكي يحدث ذلك، يجب أن تغرق غزة في الجحيم. والجحيم يعني أيضًا قصف جميع مخازن المساعدات التي يسيطر عليها حماس، والتي دخلت القطاع بكميات ضخمة منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى قبله، ووقف تام لإمدادات الكهرباء والمياه".
ودعا بن غفير الحكومة إلى اتخاذ هذه الإجراءات قبل استئناف القتال، قائلًا: "أنا أدعو رئيس الحكومة للإعلان أن إسرائيل ستبدأ بهذه الخطوات قبل استئناف القتال، والذي يجب أن يبدأ حتمًا. لأن تنفيذ هذه الخطوات قبل العودة إلى الحرب سيؤدي إلى تجويع جماعي لمقاتلي حماس وأنصارهم في القطاع، ما سيمكننا من العودة إلى القتال بقوة هائلة، حينما يكون مقاتلو حماس ضعفاء ومنهكين، غير قادرين على المقاومة بشكل فعّال، وبالتالي يمكننا سحقهم بسهولة".
وأشار إلى أن هناك مخاطر في هذا النهج، لكنه شدد على ضرورة المضي قدمًا فيه، قائلاً: "أنا على دراية بالمخاطر التي ينطوي عليها هذا الحل، وأن حماس قد تهدد بأن إسرائيل إذا تبنته، فسيكون هناك خطر على حياة المختطفين".
وتابع "لكن هنا أيضًا، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات جريئة: على الحكومة أن تعلن لحماس بشكل واضح أن أي أذى يلحق بأي مختطف إسرائيلي سيواجه بإعدام أسرى حماس في السجون الإسرائيلية، عبر لوائح طوارئ خاصة، بالإضافة إلى فرض السيادة الإسرائيلية الدائمة على مساحات واسعة من القطاع".
وختم بن غفير تصريحاته بالتشديد على ضرورة اتخاذ هذه الخطوات، معتبرا أن "هذه ليست إجراءات تافهة لأولئك الذين يعتنقون القيم التقدمية، لكن بالنسبة للدولة اليهودية الوحيدة في الشرق الأوسط، المحاطة بأعداء يسعون إلى تدميرها، فهي خطوات ضرورية لضمان استمرار بقائها".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو : نستعد للمرحلة المقبلة من معركة الجبهات السبع معاريف: ويتكوف لن يزور إسرائيل خلال الأيام القادمة إلا بهذه الحالة وزير إسرائيلي: احتمالات السلام مع العرب تتزايد إذا هُزمت حماس الأكثر قراءة غارة جوية إسرائيلية تستهدف رفح وزيرة إسرائيلية: تحقيق النصر الاستراتيجي أهم من إعادة الأسرى حماس تعقب بعد تصريحات موسى أبو مرزوق لصحيفة نيويورك تايمز وفاة الأسير مصعب هنية من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025