قضايا وأسرار خلف الأسوار
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
د. جمالات عبد الرحيم
الدور الذي لعبته الدول الغربية في تهجير اليهود إلى فلسطين العربية وتمكين الصهاينة من القدس العربية وخلق مشاكل اجتماعية واقتصادية وأمراض ومجاعات وعنصرية، هو نفس الدور الذي قام به الغرب وأمريكا وإسرائيل لطرد الأفارقة من بلادهم ونهب ثرواته وتفقيرهم وتشريدهم من دولة إلى دولة.
ونفس قضية فلسطين تقررت من أفعال الغرب السيئة؛ حيث لا يرغبون في دخول الفلسطينيين والأفارقة النازحين إلي أراضيهم، وأن الأمم المتحدة من الواجب أن يكون لها دور كبير في حل هذه القضايا المتعلقة بنهب وسرقة البشر من بلادهم وسرقة ثرواتهم بيد الدول الاستعمارية التي شجعت علي السرقة والنهب وتشريد الدول الأفريقية، ما أدى إلي انحراف المهاجرين النازحين الذين يهربون من الفقر والفساد لإيجاد حلول سليمة في الدول الأوروبية التي نهبت خيراتهم؛ بل لا تسمح الدول الغربية بدخول هؤلاء الفارين من المجاعات والفقر ولو ذهبوا إلى بلد عربي أفريقي مثل تونس لكي تفتح لهم الأبواب ويعملون أو يعيشون معيشة كريمة آمنة.
للأسف لن يجدوا من يفتح لهم الباب للعمل أو إيجاد أي حل لقضاياهم؛ بل للأسف من العار أن بعض العرب فتحوا بلادهم وقنواتهم الشرعية وكل الممرات والطرق والمشاريع والمطارات إلىالصهاينة الذين يسرقون ويقتلون وينهبون ويشردون أهالي فلسطين علنا أمام العرب والعالم كله.
إسرائيل تقف وراء كل هذه المصائب التي تحدث في الدول الأفريقية مثل السودان ونيجيريا وإريتريا وفلسطين وبلاد أخرى حول العالم وأن التحديات التي تواجه أهل فلسطين والوطن العربي هي نفس التحديات التي تواجه الأفارقة.
وهنا نسأل: لماذا الصهاينة وأمريكا والغرب بالمرصاد للدول؟ ولماذا لا أحد يقر بأن أمريكا هي التي تحكم العالم كله وقد طرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العديد من المهاجرين الذين دخلوا أمريكا بطريقة غير شرعية؟ ولماذا لا يطرد العرب الصهاينة لأنهم دخلوا إلى أرض فلسطين العربية منذ وعد بلفور المشؤوم بطريقة غير شرعية وخيانة عظمي قد أثبتها التاريخ القديم والحديث؟
ومن الواجب أن تبحث الدول العربية عن إيجاد حلول لنفسها كذلك خوفا من سقوطهم في أي لحظة في يد الأقليات التابعة إلى المنظمات الغربية؛ لأنه يجب على المجتمع الدولي- بما في ذلك دول الغرب- أن يتحمل المسؤولية تجاه الأزمات الإنسانية التي يعاني منها أهل فلسطين وأفريقيا، ومن الأهمية التشجيع على الحوار والتعاون بين الدول من أجل تحقيق حلول دائمة تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية؛ لأن المهاجرين من القارة الأفريقية يحتاجون إلى الدعم وليس التهميش.
كما ينبغي أن تعامل قضية فلسطين بطريقة تعكس القيم الإنسانية والعدالة؛ لأن كل يوم تظهر قضية جديدة
بسبب فساد الأنظمة الغربية التي تتفق مع الحكومة الأمريكية والصهيونية، وأن نفس اللعبة الخبيثة التي فعلها الغرب في تهجير اليهود إلى أرض فلسطين العربية هو نفس الدور الخبيث الذي يفعلونه مع القارة الأفريقية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طرابلس | اجتماع لمتابعة قضايا السجناء الليبيين بالخارج واتفاقيات التبادل قيد التفاوض
ليبيا – اللجنة الدائمة لمتابعة أحوال وقضايا السجناء الليبيين في الخارج تعقد اجتماعها الأول لهذا العام مناقشة اتفاقيات تبادل السجناء مع عدة دولعقدت اللجنة الدائمة لمتابعة أحوال وقضايا السجناء الليبيين في الخارج، اجتماعها الأول لهذا العام، برئاسة وزيرة العدل في حكومة “الوحدة”، حليمة إبراهيم، وبحضور وكيل عام وزارة العدل ووكيل وزارة الخارجية وكافة أعضاء اللجنة.
ووفقًا للمكتب الإعلامي لوزارة العدل، ناقش الاجتماع مشاريع مذكرات التفاهم واتفاقيات تبادل السجناء مع عدة دول، من بينها الصين وإثيوبيا، في إطار تحقيق تعاون قضائي دولي يهدف إلى إعادة السجناء الليبيين لقضاء باقي محكوميتهم في بلادهم.
تقدم في المفاوضات مع عدة دولكما استعرض الاجتماع نتائج الزيارات الأخيرة التي قام بها وكيل عام وزارة العدل، علي اشتيوي، إلى عدد من الدول، مثل لبنان ومصر ومالطا وتونس وتركيا، والتي أبدت جميعها استعدادًا للوصول إلى تفاهمات بشأن تبادل السجناء، في إطار ضمان احترام حقوق الإنسان وحفظ السيادة الوطنية.
إنشاء قاعدة بيانات شاملة للسجناء الليبيينناقش الاجتماع أيضًا إعداد قاعدة بيانات لحصر السجناء الليبيين في الخارج، خاصة في الدول التي يوجد بها ملحقون قانونيون تابعون لوزارة العدل، مع استمرار العمل على استكمال بيانات باقي الدول، تحت إشراف مباشر من وزيرة العدل ومتابعة رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة.