قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن تكتل "بريكس" كيان له مصداقية ونفوذ على الساحة الدولية، معلناً السعي إلى التخلي عن الدولار والتعامل بالعملات المحلية.

وأضاف "بوتين"، خلال كلمته في اليوم الثاني لقمة بريكس، في جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا، والتي نقلتها فضائية  "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تسعى إلى تلبية طموحات دول الجنوب، وتشكيل نظام متعدد الأقطاب يرتكز على التعاون الدولي.

وأشار إلى أن حصول بعض الدول على هيمنتها أدى إلى أزمة أوكرانيا، وأعمالنا في أوكرانيا تستهدف الحد من الحرب التي شنها الغرب.

وأكد أنه يكون جبهة مشتركة لإنشاء نظام عالمي يرتكز على القانون الدولي، وصادرات تكتل بريكس تمثل 20% ونعمل على تعزيزها ويسعى التكتل إلى إنشاء وتحديد سبل جديدة للنقل.

وأوضح أنه يسعى إلى إنشاء موان جديدة لنقل 30 مليون طن من السلع، وتكتل بريكس يسعى إلى إنشاء معابر جديدة مع دول الجنوب، وسنعمل خلال رئاستنا بريكس على تعزيز التعددية ونعمل على تعزيز طرق الشحن بين دول الشمال والجنوب.

وأضاف "بوتين" "نسعى إلى تعزيز التبادل التجاري مع الدول النامية، كما نعمل على استخدام العملات المحلية لمكافحة الهيمنة وتعزيز التبادل الثقافي والحفاظ على التراث".

وانطلقت، اليوم الأربعاء، في جوهانسبرج عاصمة جنوب أفريقيا، فعاليات اليوم الثاني لقمة مجموعة دول "بريكس"، في مسعى لترسيخ دورها بالنظام الاقتصادي العالمي، وتتصدر مناقشاتها توسيع قاعدة الدول المنضمة إلى التحالف.

وبدأت، أمس الثلاثاء، اجتماعات دول مجموعة "بريكس" في جوهانسبرج ومن بين المسائل التي ستناقشها القمة الخامسة عشرة للاقتصادات الناشئة الخمس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، التوسع المحتمل للتكتل الساعي لزيادة نفوذه في العالم.

وتعقد قمة البريكس الـ15 في جنوب أفريقيا، خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس، ووفقًا لسفير جنوب أفريقيا لشؤون آسيا والبريكس وشيربا البريكس أنيل سوكلال، فإن نحو 30 دولة مهتمة بالانضمام إلى الجمعية وبعضها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بوتين التبادل التجاري التبادل الثقافي التعاون الدولي الدول النامية جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تتقرب من أوروبا وسط تراجع العلاقات مع أميركا

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، تراجعت العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة بشكل ملحوظ، بعد أن فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب سياسات عقابية تجاه بريتوريا.

وفي المقابل، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد استغل الفرصة لتعزيز علاقاته مع جنوب أفريقيا، في خطوة تؤكد الدور الأوروبي المتنامي في القارة الأفريقية وسط تراجع النفوذ الأميركي.

تعزيز التحالف الأوروبي عمال عاطلون عن العمل في جوهانسبرغ (رويترز)

وجاء التحرك الأوروبي بعد سلسلة من التوترات بين بريتوريا وواشنطن، حيث قررت الأخيرة تعليق بعض برامجها الاقتصادية مع جنوب أفريقيا، مع انتقادات علنية من جانب مستشاري ترامب، بمن فيهم إيلون ماسك الذي زعم أن حكومة جنوب أفريقيا تمارس "إبادة جماعية" ضد المزارعين البيض.

وقد زادت هذه التصريحات من حدة التوتر، خاصة مع سياسات ترامب الحمائية التي فرضت رسومًا جمركية عالمية متبادلة، مما أثار استياء الاتحاد الأوروبي ودفعه إلى البحث عن شركاء اقتصاديين جدد، من بينهم جنوب أفريقيا.

وفي هذا الإطار، كثّفت الدول الأوروبية جهودها لتعزيز التعاون مع بريتوريا، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة اجتماعات دبلوماسية مكثفة بين الطرفين، كان آخرها في 19 فبراير/شباط الحالي، حيث التقى دبلوماسيون أوروبيون مسؤولين من جنوب أفريقيا لمناقشة سبل توسيع التعاون الاقتصادي والسياسي.

أحد الحقول في جنوب أفريقيا (غيتي)

ووفقًا لمصادر مطلعة، شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة المستدامة.

إعلان استثمارات أوروبية 

من المتوقع أن تُتوَّج هذه الجهود بالقمة الثنائية المرتقبة في 13 مارس/آذار المقبل، حيث تخطط بروكسل للإعلان عن استثمارات جديدة في قطاع الطاقة النظيفة في جنوب أفريقيا، في إطار مبادرات الاتحاد الأوروبي لتعزيز الشراكات الخضراء حول العالم.

وتتضمن المفاوضات بين الطرفين استثمارات في الطاقة المتجددة، إضافةً إلى مشاريع لاستخراج المعادن النادرة التي تعد جنوب أفريقيا أحد أكبر منتجيها عالميًا.

شراكة جنوب أفريقيا مع أوروبا لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة (شترستوك)

ويأتي هذا الاهتمام الأوروبي مدفوعًا بالحاجة إلى تقليل الاعتماد على الصين، خاصة في ظل تنامي أهمية هذه الموارد في التحول العالمي نحو التكنولوجيا النظيفة.

ويأتي هذا في وقت يواجه فيه الاتحاد الأوروبي تحديات في تأمين إمدادات المعادن الحيوية، بديلا عن الصين التي تهيمن على سوق هذه المعادن عالميًا.

وفي هذا السياق، يمكن أن تلعب جنوب أفريقيا دورًا إستراتيجيًا كبديل موثوق، مما يعزز شراكتها الاقتصادية مع أوروبا.

الاتحاد الأوروبي وترامب

من جانب آخر، أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم المتزايد من القرارات التجارية الحمائية لإدارة ترامب، وخاصة الرسوم الجمركية التي قد تعرقل التجارة مع أميركا.

أبراج التبريد لمحطة توليد الكهرباء في كيب تاون جنوب أفريقيا (رويترز)

ففي عام 2024، بلغ إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 975.9 مليار دولار، مع تسجيل عجز تجاري أميركي بقيمة 235.6 مليار دولار لصالح الاتحاد الأوروبي.

وقد دفعت هذه الإجراءات بروكسل إلى إعادة النظر في إستراتيجياتها التجارية، مما يفسر جزءًا من توجهها نحو تعزيز العلاقات مع جنوب أفريقيا وشركاء آخرين في قارتي أفريقيا وآسيا.

مجموعة العشرين وتوجهات بريتوريا

على الصعيد الدبلوماسي، افتتح رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بدعوة إلى "التعاون والتعددية" في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة.

(الجزيرة)

وأكد رامافوزا أهمية دعم المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، مشددًا على ضرورة تعزيز الشراكات الاقتصادية العادلة.

إعلان

ومع استمرار التغيرات في المشهد الدولي، تتجه جنوب أفريقيا نحو شراكة إستراتيجية أعمق مع الاتحاد الأوروبي، في خطوة قد تعيد رسم خريطة التحالفات العالمية.

ويعكس هذا التحول ابتعاد العديد من الدول عن السياسات الأحادية التي تنتهجها إدارة ترامب، لصالح شراكات أكثر تعددية وتوازنًا، بما في ذلك مع القوى الصاعدة في أفريقيا وآسيا.

مقالات مشابهة

  • أسعار الدولار في الاسواق المحلية
  • بوتين: تعزيز القوات المسلحة "أولوية استراتيجية" لروسيا
  • بوتين: تعزيز القوات المسلحة «أولوية استراتيجية» لروسيا
  • تنسيق بين «التموين» و«التنمية المحلية» لإقامة سوق اليوم الواحد خلال شهر رمضان
  • جنوب أفريقيا تتقرب من أوروبا وسط تراجع العلاقات مع أميركا
  • ترامب: هددت دول “بريكس” بفرض رسوم جمركية بنسبة 150% إذا حاولت تدمير الدولار
  • تعرف على سعر الدولار اليوم الجمعة 21 فبراير 2025
  • وزراء خارجية مجموعة الـ20 يجتمعون في جنوب أفريقيا
  • محافظ المنيا خلال اجتماع التنمية المحلية ويؤكد: المنيا الأولى في الاستجابة للمتغيرات المكانية
  • «التنمية المحلية»: مٌستعدون لنقل خبرات مصر في إدارة الطوارئ والأزمات إلى أفريقيا