التراث المصري و أحلام الأطفال.. فعاليات «أهل مصر» بجنوب سيناء
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
شهد قصر ثقافة شرم الشيخ ثاني أيام الورش الفنية والثقافية ضمن فعاليات مشروع «أهل مصر» المقام برعاية دكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، لعدد 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية، شمال وجنوب سيناء والوادي الجديد وأسوان وحلايب وشلاتين وأبو رماد من البحر الأحمر، ومطروح، وأطفال الأسمرات من القاهرة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، والذي يستمر حتى 27 أغسطس الحالي.
في ورشة «أنا وكتابي» قامت سهام محمد باكتشاف أطفال مميزين في موهبة الكتابة وذلك من خلال ورشة الكتابة الإبداعية الممتدة خلال مدة المشروع ليجسد كل طفل كتابه الخاص الذى يضم بين طياته أحلامه المستقبلية التي يسعى لتحقيقها في المستقبل، حيث تحدث "مروان وليد" من أسوان عن أمنياته ألا يلوث أحد النيل، بينما تحدث "محمد عثمان" من سيوة عن إنشاء طرق مرصوفة وممهدة تسهل التنقل، وذكرت "راما" من شمال سيناء توفير مولدات كهرباء بالطاقة الشمسية لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وتمنى عبد العزيز من الشلاتين أن ينشئ أماكن ترفيهية وملاه للأطفال، وعرض الأطفال على باقي صفحات الكتاب ملامح شخصية القدوة فى حياتهم سواء من مجتمع عائلتهم أو من الشخصيات المشهورة فى الميديا، وأخيرا عرض آرائه حول المشروع وأوجه الاستفادة التى حصل عليها، ورؤيته فى تطويره، وتسعى الورشة لإعداد انسان مثقف واع على دراية بشؤون بلده واحتياجاتها.
وفي ورشة الموائد المستديرة تحدث الكاتب فؤاد مرسي عن" التلوث وأنواعه" ومناقشتها وتبادل الأفكار في سياق برلمان صغير، وعن كيفية إلقاء الشعر تناول الشاعر مدحت العيسوي تعريف الأطفال بسمات يجب أن يتحلى بها الشاعر، بينما تناولت إيمان شوكت في ورشة الحكواتي حكى شعبي وألعاب شعبية وأمثال شعبية وأصل حكايتها، ومعنى كلمة تراث.
واستمرارا لورش الفنون التشكيلية، نفذت الفنانة فاطمة التمساح ورشة الكلنكان، وفي ورشة ملوك مصر القديمة تناولت الفنانة كريمة الديب تجسيم أشكال مبسطة من خلال فن التجهيز في الفراغ لإنتاج عمل فنى يجمع بين الفن الغائر وبارز ومرسوم لتوصيل رؤية الطفل لو أصبح الملك.
واستكملت الفنانة غادة عبد النبي ورشة "التراث المصري" بعمل مجسمات خزفية وتلوينها كمرحلة تمهيدية للورشة لنقد الأعمال المنجزة بتعلم كل أخطاءه ليتداركها في الأعمال المستقبلية، وفي ورشة الخيامية بدأت المدربة سماح فاروق توضيح كيفية تركيب قطع القماش والية سراجتها.
وعلى خشبة المسرح استمرت فعاليات ورش المسرح الأسود، للفنان مصطفى إسماعيل، والمسرح البشري للمخرج أحمد الغزلاني، وورشة الفنون الشعبية للفنانة سمر القصاص، إلي جانب ورشة فنون الأداء والغناء للدكتور محسن صادق.
وفي ورش الأشغال اليدوية، تواصلت أعمال ورشة الحلي وعمل شنط ومشغولات من الخرز للمدربة منى عبد الوهاب، وورشة الحياكة وإعادة تدوير مخلفات البيئة لإن الأقمشة للمدربة نجوى عبد العزيز، بالإضافة لورشة تعلم الأركت للمدرب حسني إبراهيم.
ويعد مشروع «أهل مصر» أحد أهم أنشطة وزارة الثقافة والذي يقدم ضمن برامج العدالة الثقافية الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد مشرفا عاما، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية.
اقرأ أيضاًباحث يكشف أهمية الحفاظ على التراث المصري غير الملموس
مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض «معابد مُنتشلة من النيل: التراث المصري في الأرشيف الكرواتي»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أهل مصر التراث المصري المسرح مكتبة الإسكندرية وزارة الثقافة التراث المصری فی ورشة
إقرأ أيضاً:
المملكة واليمن.. الثقافة تعبر الجغرافيا وتستدعي التاريخ
شمسان بوست / مكة
ترتبط المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية بعلاقات تاريخية تتجسّد بطابع الأخوة العربية والإسلامية، مروراً بالمواقف المتبادلة والوقفات التاريخية بينهما، وتأثيراتهااجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، خصوصاً مع المبادرات العديدة التي أطلقتها المملكة لتوطيد أواصر الأخوة التاريخية، التي نتجت بحكم الجوار الجغرافي.
وامتداداً لجهودها ومن منطلق مسؤوليتها تجاه شقيقتها اليمن، تحرص المملكة بشكل دائم على إطلاق مبادراتٍ استراتيجيةٍ لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك في سبيل الدفع بالمشروعات التنموية في الجمهورية اليمنية، إضافة لاحتفائها المستمر بالفنون والثقافة المشتركة بين البلدين.
وقد استضافت وزارة الثقافة مؤخراً فرقة الأوركسترا اليمنية التي قدمت ألواناً موسيقية غنائية مستوحاة من ألوان التراث اليمني، بجانب مشاركة موسيقيين سعوديين قدموا مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين، وذلك على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض.
فيما شاركت هيئة الموسيقى خلال حفل الأوركسترا بركن مخصص ضمن مبادرة «طروق يلتقي العالم» تم خلالها تقديم مقطوعات مسموعة متنوعة تدمج بين الآلات الموسيقية التراثية للبلدين، كما قدمت مؤسسة «ألِف» بالتعاون مع وزارة الثقافة معرضاً مصوراًيتضمن أعمال المؤسسة في الترميم والمحافظة على التراث، والمواقع التاريخية في اليمن بالتعاون مع المؤسسات اليمنية والمنظمات الدولية.
فضلاً وليس عن مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بجناحٍ يعرضُ الجهود التي قدمها البرنامج في اليمن الشقيق في مختلف المجالات التعليمية، والنقل، والثروة السمكية، والصحة، وخلافها.
وكانت وزارة الثقافة قد أطلقت العام الماضي 2023م النسخة الأولى من معرض “بين ثقافتين”، الذي ركّز على تعريف الزوار بأوجه الارتباط والتشابه بين ثقافتي المملكة وجمهورية اليمن، وذلك عبر عدة أقسام استعرضت التراث الطبيعي والحضاري والشعبي من خلال محتوىً ثقافيٍّ إبداعي، شارك فيه فنانون سعوديون ويمنيون.
ويأتي هذا التعاون الثقافي المستمر بين البلدين في سياق حِرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بصفته أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة تحت مظلة رؤية السعودية 2030، توطيداً للعلاقات الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية الشقيقة في مختلف المجالات.