دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يخضع أطباء الطوارئ للتدريب على علاج جميع أنواع الحالات الطبية الطارئة، بما في ذلك السقوط، والإصابات، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وغيرها. 

لكن، هل هناك مواقف يمكن للشخص العادي تجنبها لتفادي ضرورة توجهه المفاجئ إلى غرفة الطوارئ؟

تجيب على هذه التساؤلات الدكتورة لينا وين، الخبيرة الطبية لدى CNN، وطبيبة الطوارئ المعتمدة من مجلس التخصصات الطبية، وأستاذة السياسة الصحية والإدارة بكلية معهد ميلكن للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن.

وشغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في بالتيمور.

CNN: ما هي أكثر الطرق وضوحًا للحفاظ على الصحة وتجنب دخول غرفة الطوارئ؟

الدكتورة لينا وين: من الضروري زيارة طبيبك سنويًا لإجراء الفحوصات الوقائية. ويتجنب الكثير من الأشخاص هذه الزيارات لأنهم يشعرون أنهم بخير، إذ لديهم فكرة خاطئة بأنهم يجب أن يذهبوا إلى الطبيب فقط عندما يشعرون بالمرض.

وهذه تُعد فكرة سيئة، فإذا كنت مريضًا، سيركز الطبيب بطبيعة الحال على معالجة المشكلة المحددة. وربما لن يكون هناك وقت لمناقشة طرق الوقاية منها. 

لنفترض أن لديك حمى شديدة وسعال، قد يرغب الطبيب في التأكد من أنك لا تعاني من الالتهاب الرئوي أو قد يجري لك اختبارًا للكشف عن الإنفلونزا و"كوفيد-19".

قد لا يكون هناك وقت كافٍ للتأكد من أنك على اطلاع بأحدث اللقاحات وفحوصات السرطان ومناقشة قضايا أخرى قد لا تعاني منها، ولكنها لا تزال مهمة لطرحها.

وحتى لو حصلت على تقرير صحي نظيف العام الماضي، وكنت تشعر بأنك بخير، ينبغي عليك إجراء متابعة مع طبيبك. في الواقع، فإن أفضل وقت لزيارة مقدم الرعاية الصحية لإجراء فحص وقائي هو عندما تكون بصحة جيدة.

تُعد هذه فرصة جيدة لطرح أسئلة حول الصحة الجنسية والإنجابية، والنوم، والتغذية، وغيرها من جوانب حياتك، بما في ذلك أي مخاوف تتعلق بالصحة النفسية.

لذلك فإن التأكد من أنك بصحة جيدة يُعد أفضل طريقة لتجنب الذهاب إلى الطوارئ عندما تظهر مشكلات صحية غير مشخّصة أو غير معالجة.

CNN: ماذا عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة؟

الدكتورة لينا وين: نصيحتي الثانية للحفاظ على الصحة هي التأكد من علاج ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول، والأمراض المزمنة الأخرى. 

من الطبيعي أن ينسى الأشخاص الاهتمام بمشكلاتهم الطبية المزمنة. وقد ينسى البعض تناول أدوية ضغط الدم، على سبيل المثال. أو قد يقول لهم الطبيب لسنوات إنهم قد يتعرضون للإصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول، وإنهم بحاجة إلى ممارسة المزيد من التمارين الرياضية وتناول طعام صحي. ولكن وسط انشغالات الحياة، يتم تأجيل هذه الممارسات لأنها ليست في مقدمة الأولويات.

ويشكل ذلك مشكلة كبيرة، فارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال، يُطلق عليه غالبًا "القاتل الصامت" لأن الأشخاص قد لا يشعرون بأي أعراض حتى عندما يكون ضغط الدم مرتفعًا لديهم. ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة إلى إتلاف الأوعية الدموية والقلب. 

وقد يتعرض الشخص لنوبة قلبية أو سكتة دماغية نتيجة لذلك، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الإعاقة الدائمة أو حتى الوفاة.

من الضروري أن يعرف الأشخاص في حال معاناتهم من أمراض مزمنة، والسعي لعلاجها.

CNN: ما هي المزايا الأخرى لوجود مقدم رعاية أولية؟

الدكتورة لينا وين: نصيحتي الثالثة تتمثل بأنه يجب أن يكون لكل شخص خطة مع طبيبه بشأن المكان الذي يجب أن يلجأ إليه للحصول على الرعاية.

يوفر العديد من مقدمي الرعاية مواعيد في اليوم ذاته، سواء كانت شخصية أو افتراضية عبر التطبيب عن بُعد. 

ستوفر المعرفة بكيفية الوصول إلى هذه الرعاية الوقت والمال. وإذا لم يكن لدى مقدم الرعاية الخاص بك هذا الخيار، فابحث عن المكان الذي يجب أن تذهب إليه في حالات الطوارئ المختلفة.

وعندما تشعر بالمرض، قد لا تكون في أفضل حالة ذهنية لتقرر المكان الذي ستذهب إليه للعلاج. لذا ضع خطة وتأكد من أن أفراد عائلتك على علم بها أيضًا.

CNN: ما هي الخطوات الأخرى التي يمكننا اتخاذها لتجنب غرفة الطوارئ؟

الدكتورة لينا وين: توصيتي الرابعة تتمثل بإخفاء أدويتك، بما في ذلك حبوب منع الحمل التي لا تستلزم وصفة طبية. وهذا مهم بشكل خاص إذا كان لديك أطفال. وفي كل عام بالولايات المتحدة، هناك نحو 35 ألف زيارة لغرفة الطوارئ بسبب جرعات زائدة من الأدوية للأطفال دون سن الـ 5 سنوات. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بما فی ذلک ضغط الدم یجب أن

إقرأ أيضاً:

خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

أكدت السيدة ماما فاطمة سينغاتة، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً، التزام دولة الإمارات الراسخ في مكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً.
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في أبوظبي، أمس، للإعلان عن خلاصة زيارتها للدولة التي استغرقت 11 يوماً «إن الدولة تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة استغلال الأطفال والاعتداء عليهم، فضلاً عن توفير الرعاية والدعم اللازمين للضحايا». 
وأضافت «إن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً طويلاً في تعزيز وحماية حقوق الطفل منذ الزيارة التي قامت بها المقررة السابقة عام 2009، وهناك العديد من التغييرات الإيجابية التي تتماشى مع توصياتها».
وأشادت سينغاتة بالجهود التي بذلتها الحكومة وشركاؤها في الآونة الأخيرة، مؤكدة أهمية تشجيع الإبلاغ عن حالات الاعتداء الجنسي أو العنف ضد الأطفال. إذ يتسنّى تحقيق ذلك من خلال تبسيط قنوات الإبلاغ، وتوسيع نطاق برامج التوعية والتثقيف العام، وتعزيز الدعم المقدم للمنظمات غير الحكومية، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية متاحة للجميع. 
وقالت الخبيرة الأممية «أشعر بالغبطة إزاء الإنجازات الكبيرة التي تحققت بالفعل، وآمل أن تسهم زيارتي والتقرير الذي سأقدمه في جهود الحكومة لتعزيز التدابير الجارية ومعالجة الثغرات. وهذا سيتطلب التزاماً وتعاوناً مستداماً من جميع المعنيين بحماية الطفل».
وأشادت الخبيرة الدولية بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين أطرها السياسية والقانونية والمؤسسية ذات الصلة بحماية الطفل، مثل قانون حقوق الطفل لسنة 2016 «قانون وديمة»، بالإضافة إلى وجود العديد من الهيئات المعنية بحماية الطفل مثل مركز حماية الطفل التابع لوزارة الداخلية، ومراكز الدعم الاجتماعي ووحدة حماية الطفل التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وزارت الخبيرة الأممية مركز الطفل في أبوظبي، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ودار الأمان لرعاية النساء والأطفال في رأس الخيمة، ومؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان، ومركز كنف في الشارقة.
وأكدت: «تمثل العديد من المؤسسات التي زرتها مراكز جامعة لتخصصات عدة وجهات تعمل في مجال حماية الطفل، وتوفر دعماً شاملاً ومتكاملاً للأطفال، مما يسهم في الحد من خطر التعرض للصدمات النفسية. كما أسعدني معرفة أن هذه الممارسة الجيدة أصبحت تتكرر في جميع أنحاء البلاد».
وتجدر الإشارة إلى أن المقررة الأممية ستقدم تقريراً كاملاً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2026.
وأشادت الخبيرة الأممية بنهج وزارة الداخلية تجاه إعطاء الأولوية للكشف المبكر عن الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت من خلال المتابعة المستمرة وما يشبه «الدوريات» على الإنترنت واستخدام برامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأشادت سينغاتة بجهود وزارة التربية والتعليم من خلال وحدة حماية الطفل التي تم تأسيسها عام 2019 في إطار تنفيذ حماية الطفل في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، وحماية الطلاب من جميع أشكال الإساءة في البيئة المحيطة بهم سواء في المدرسة أو في المنزل.
ولاحظت خلال زيارتها وجود العديد من الجهات التي تركز على توفير الخدمات للأسرة بهدف تعزيز رفاه العائلة بأكملها، وبالتالي المساهمة في الحد من الحالات التي قد يتعرض فيها الأطفال لخطر الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وأشادت الخبيرة الأممية بالخدمات المتاحة لجميع الأطفال في الدولة بغض النظر عن جنسياتهم أو أوضاعهم القانونية والمالية.
وأثنت الخبيرة الأممية على استحداث وزارة الأسرة لأهميتها في توطيد الروابط الأسرية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، مشجعة على تعزيز وتخصيص الموارد البشرية والمالية الكافية لضمان عمل الوزارة الجديدة على الوجه الأكمل، آملة إنشاء مفوضية مستقلة للطفولة تكون مكرسة، تحديداً للإشراف المستقل على حماية حقوق الطفل في جميع أنحاء الدولة ورصدها.

مقالات مشابهة

  • لتجنب الاختناق والإصابات.. 10 نصائح لشراء لعبة آمنة وممتعة لطفلك
  • شملت 49 توصية: وزير الزراعة والغابات يتسلم توصيات مؤتمر تطوير القطاع الزراعي للولايات الشرقية
  • هل فرض على الرجل الزواج أكثر من مرة؟.. الدكتورة دينا أبو الخير تجيب
  • مؤتمر بإسطنبول يصدر توصيات حول الذكاء الاصطناعي
  • خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال
  • جلسة حوارية: الترجمة الألمانية الجديدة لرواية الدكتورة جوخة الحارثية الأجرام السماوية
  • الرعاية الصحية: إنشاء أول مدينة طبية خضراء للسياحة العلاجية بشرم الشيخ
  • ضوابط السعودية استعدادا لموسم الحج 2025
  • وزير الصناعة: لتجنب المواجهة بين الحزب والجيش
  • 5 أشياء يجب معرفتها عن فحص سرطان الثدي (الماموجرام)