قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يجب السماح للفلسطينيين بإعادة بناء غزة، معربًا عن "رعبه" من جرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، وذلك خلال فعالية إفطار رمضاني أقيمت الثلاثاء الماضي.

وألقى ستارمر كلمة مساءً في أول إفطار يقام في قاعة وستمنستر بالبرلمان البريطاني بمناسبة شهر رمضان، حيث ناقش عدة قضايا أثرت على المجتمع المسلم خلال العام الماضي.

وقال خلال كلمته: "أعلم أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية على المسلمين هنا في المملكة المتحدة، بسبب آلام الصراع في غزة ومعاناة الفلسطينيين".

Breaking - @Keir_Starmer attends the first ever #iftar at the House of Commons and embraces #ramadan with the Muslim community @BBCLondonNews @BBCWorld @BBCPolitics pic.twitter.com/62Uz3Q2Qts — Emb Hashmi (@EmbJournalist) March 4, 2025
وأضاف: "أنا واضح تمامًا أنه يجب السماح للفلسطينيين بإعادة البناء، وينبغي أن نقف إلى جانبهم في هذا الجهد على طريق حل الدولتين - وهو الطريق الوحيد في رأيي لتحقيق سلام دائم".

ومع ذلك، واجه ستارمر انتقادات بسبب سياساته وتصريحاته المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، خاصة عندما قال إن لإسرائيل "الحق" في قطع الكهرباء والمياه عن غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي أشعل الحرب في القطاع.


وتواصل المملكة المتحدة توريد الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، رغم الحرب الوحشية والعشوائية التي تشنها على غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح، والحصار المستمر على القطاع.

وفي فعالية الإفطار، أدان ستارمر أيضًا الإسلاموفوبيا و"موجة الكراهية التي شهدناها موجهة ضد المسلمين البريطانيين"، والتي أثارتها "خطابات اليمين المتطرف والمعلومات المضللة"، خاصة بعد أعمال الشغب التي اندلعت العام الماضي إثر مقتل ثلاث فتيات في ساوثبورت.

وقال: "إنه لأمر صادم - صادم للغاية - أن عام 2024 كان الأسوأ في جرائم الكراهية ضد المسلمين منذ أن بدأت وزارة الداخلية جمع البيانات"، مضيفًا أن الأرقام "سارت في الاتجاه الخاطئ لتصل إلى مستوى قياسي".

وأشار إلى أن "الروح الحقيقية لهذا البلد" تجسدت في صور الأشخاص الذين أعادوا بناء جدار أمام مسجد تضرر خلال أعمال الشغب.

وقد نظمت فعالية الإفطار، التي أُطلق عليها اسم "الإفطار الكبير"، من قبل مجموعة العمل البرلمانية المشتركة المعنية بالمسلمين البريطانيين، ومن المقرر أن تستمر يوميًا حتى 30 آذار/ مارس الجاري.

ومع ذلك، واجهت الفعالية بعض الانتقادات من المسلمين البريطانيين، وذلك بسبب استمرار دعم الحكومة البريطانية للاحتلال الإسرائيلي.


وحضر الفعالية عدد من أعضاء البرلمان، بينهم وزير الصحة ويس ستريتينغ، الذي نشر صورة مع عدة نواب من حزب العمال، بما فيهم وزيرة العدل شبانة محمود وأفزال خان.

ووصف ستريتينغ الحدث بأنه "أول حدث تاريخي من نوعه"، بينما قال خان إن الفعالية أظهرت أن "نحن أقوى معًا".

من جانبها، قالت النائبة عن حزب العمال ياسمين قريشي إنها "سعيدة بانضمام رئيس الوزراء إلينا، مما يسلط الضوء على تنوعنا"، مضيفة أن "رؤيته [وسفير فلسطين] يفطران معًا كانت تذكيرًا قويًا بهدفنا المشترك: السلام لغزة".

وظهر سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملوط، الذي يُعد من أبرز المنتقدين لإجراءات الاحتلال في غزة، في الفعالية وهو يلتقي بأعضاء البرلمان وستارمر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ستارمر غزة المسلمين رمضاني بريطانيا غزة مسلمين رمضان ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

وقفة احتجاجية في الرباط دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)

نظم عشرات المغاربة وقفة احتجاجية في العاصمة المغربية الرباط، للمطالبة بدخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، منددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وجاءت الوقفة الاحتجاجية، مساء الثلاثاء، بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين" بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد باستمرار العدوان الإسرائيلي.

وقفة الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطب--يع من أمام البرلمان بالرباط تنديدا بمخطط التهجير و حرب الإبادة في الضفة وغزة واستمرارا في مناهضة التطب--يع .... الثلاثاء 4مارس 2025 pic.twitter.com/iSAWhYfGMp — Mohammed hamdaoui_محمد حمداوي (@MmedHamdaoui) March 4, 2025
وردد المتظاهرون شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة للمقاومة الفلسطينية، وأخرى تندد بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وعبّر المحتجون عن رفضهم لاستمرار الحصار على غزة ومنع دخول المساعدات، منددين بالمجازر الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.


ويُعرف المغرب بمواقفه الرسمية المؤيدة لحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، فيما تشهد البلاد تحركات شعبية رافضة للتطبيع بشكل مكثف منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية تأتي بالتزامن تنصّل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي، ورفضه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.


ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية في الرباط دعما للفلسطينيين وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • سفارة المملكة في السويد تقيم حفل إفطار رمضاني
  • استراحة إفطار للاعبين المسلمين.. دول تسمح وفرنسا تتعنت
  • لأول مرة منذ ألف عام.. إفطار رمضاني تاريخي في قلعة وندسور
  • حديقة الحيوانات في العين.. إفطار رمضاني مع الأسود والزراف
  • استراحة إفطار للاعبين المسلمين بالغرب.. دول تسمح وفرنسا تتعنت
  • البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف تقيم إفطارًا رمضانيًا يوميًا خلال الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان
  • سفير المملكة لدى باكستان يقيم حفل إفطار رمضاني
  • ترامب يخاطب المسلمين بحلول رمضان: نريد بناء السلام