"أبوظبي للزراعة" تطلق برنامجاً للكشف المبكر عن الأمراض والآفات
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برنامجاً شاملاً لتعزيز الكشف المبكِّر عن الأمراض النباتية والآفات الزراعية، في إطار خطة التنمية الزراعية المستدامة بإمارة أبوظبي، وبرنامج الأمن الحيوي الذي يعتمد نهج "الصحة الواحدة" لتحقيق التكامل بين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة.
يهدف البرنامج إلى حماية القطاع الزراعي من الأمراض والآفات التي تهدِّد المحاصيل، ما يضمن استدامة القطاع الزراعي والأمن الغذائي.
ويرتكز البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية؛ المحور الأول هو تطوير قدرات الكوادر العاملة بالمجال من خلال برامج تدريبية مكثَّفة لتمكين الكوادر الفنية من تشخيص الأمراض النباتية بدقة، والكشف المبكِّر عن الآفات الزراعية، ما يُسهم في تعزيز الإجراءات الوقائية وضمان سلامة المحاصيل.
وتتضمَّن هذه البرامج التدريبية استخدام تقنيات حديثة، منها تقنيات التسلسل الجيني للكشف عن مسبّبات الأمراض النباتية من الفيروسات والفطريات والبكتيريا والفايتوبلازما، إلى جانب تعزيز المعارف في مجالات المسوحات الوبائية، وطرق العزل والتعرُّف على مسبّبات الأمراض.
وتركِّز البرامج التدريبية على أساليب تطبيق أفضل تدابير الوقاية والمراقبة والسيطرة، وتتضمَّن تنفيذ تدريبات ميدانية متخصِّصة لتعزيز مهارات التعرُّف على الأعراض النباتية المرتبطة بالأمراض، ودعم قدرات المشاركين على تطبيق استراتيجيات المكافحة الفعّالة، مع تطوير مهارات متقدِّمة تُمكِّن العاملين من التعامل بكفاءة مع تحديات الأمن الحيوي من خلال تعزيز قدراتهم على مراقبة الأمراض وتشخيصها، وتقييم المخاطر التي يحتمل أن تؤثِّر في القطاع الزراعي وسلامة النُّظم البيئية.
الأمن الغذائيويعزِّز برنامج الكشف المبكِّر عن الأمراض النباتية والآفات الزراعية جاهزية الكوادر للاستجابة السريعة للأزمات البيئية والزراعية، ما يدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي على مستوى الإمارة والدولة، ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد الدراسات المتخصِّصة ونشرها، وبناء قاعدة بيانات شاملة توثِّق الأمراض النباتية في الإمارة، ما يدعم البحث العلمي في مجال الصحة النباتية ويحسِّن استراتيجيات الاستجابة السريعة، ويعزِّز مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المستقبلية.
أمّا المحور الثاني فيركِّز على تنفيذ برامج مسحية للأمراض النباتية، وإجراء مسوحات ميدانية تُسهم في تطوير خطط الطوارئ للتعامل مع الآفات والأمراض ذات الأولوية.
ويركِّز المحور الثالث على مراجعة التشريعات والأنظمة لتحديث الإطار التشريعي، بهدف ضمان مواكبته للاحتياجات الناشئة وتحقيق أفضل المعايير في مواجهة التحديات الزراعية في محور الأمن الحيوي.
وقالت أسماء عبدي محمد، مدير إدارة شؤون الأمن الحيوي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: "منظومة الأمن الحيوي ركيزة أساسية لاستدامة القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، وهي توفِّر إطاراً شاملاً للتصدي للتهديدات البيئية والصحية التي تواجه القطاع بشقّيه النباتي والحيواني، وتُسهم في حماية الموارد الطبيعية من الآفات والأوبئة، وضمان سلامة المنتجات الزراعية والحفاظ على التنوُّع البيولوجي".
وأضافت: "إنَّ برنامج تشخيص الأمراض النباتية والآفات الزراعية يُعَدُّ ركيزة أساسية لحماية القطاع الزراعي النباتي، ويُسهم في تقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن تفشّي الأمراض والآفات، إضافةً إلى دعم استدامة الإنتاج الزراعي من خلال تعزيز قدرات المزارعين على تطبيق أفضل الممارسات الوقائية، ويُعَدُّ البرنامج خطوة متقدِّمة في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، وزيادة تنافسيته في الأسواق المحلية".
وأوضحت أنَّ الهيئة تعزِّز منظومة الأمن الحيوي لأنها أولوية استراتيجية، من خلال تنفيذ برامج فعّالة لمكافحة الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية، مع تقديم برامج توعية شاملة للمزارعين والعاملين في القطاع عن أفضل الأساليب الوقائية وطرق المكافحة السليمة، ويشمل ذلك المكافحة الحيوية والميكانيكية والفيزيائية. وأصدرت الهيئة مجموعة من الأدلة الإرشادية لزيادة الوعي الزراعي وترسيخ مفاهيم الاستدامة.
وطوَّرت الهيئة مؤشراً متكاملاً لتقييم الأمن الحيوي النباتي والحيواني، في إطار التعاون المشترك مع الجهات الحكومية والخاصة المحلية والدولية، بهدف تقوية منظومة الأمن الحيوي من خلال تقييم المخاطر وتوفير حلول مبتكرة تواكب أفضل الممارسات العالمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الأمراض النباتیة الآفات الزراعیة القطاع الزراعی الأمن الغذائی الأمن الحیوی من خلال سهم فی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تطلق اختباراً جينياً متقدماً لتحسين علاج الزهايمر
أعلنت إمارة أبوظبي عن خطوة متقدمة في مجال الطب الدقيق بإدراج اختبار الجين «APOE E4» ضمن تقارير الصيدلة الجينية لمرضى الزهايمر، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تطوير خطط علاجية مخصصة تستند إلى التركيب الجيني للمرضى، مما يعزز من كفاءة وسلامة الرعاية الصحية المقدمة.
ويأتي هذا الإنجاز ثمرة تعاون بين دائرة الصحة في أبوظبي ومختبر «بيوجينيكس» التابع لمجموعة M42 حيث يتيح اختبار «APOE E4» تحديد المرضى الأكثر عرضة لتأثيرات جانبية خطرة مثل تورم أو نزيف الدماغ عند تلقيهم علاجات قائمة على الأجسام المضادة أحادية النسيلة المضادة للأميلويد مما يمكن الأطباء من تصميم خطط علاجية أكثر دقة وفعالية.
وأكدت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المديرة التنفيذية لقطاع علوم الحياة الصحية في الدائرة أن هذا التحديث يعكس التزام الإمارة بتوفير رعاية صحية متقدمة قائمة على البيانات الجينية ودعم الابتكار في علاجات الأمراض المزمنة والمعقدة بما يعزز من موقع أبوظبي كمركز عالمي رائد في مجال الطب الدقيق.
وتغطي تقارير الصيدلة الجينية حالياً 22 جيناً يؤثرون في استجابة الجسم لنحو 183 دواءً ما يساعد على تحسين اختيار الأدوية وتقليل المضاعفات والتفاعلات الدوائية وهو ما يمثل دعامة أساسية لمبادرة «ملفي» منصة تبادل المعلومات الصحية في الإمارة.
وتندرج هذه الجهود ضمن برنامج الجينوم الإماراتي الذي يهدف إلى بناء قاعدة بيانات جينية وطنية تدعم الرعاية الصحية المصممة لكل فرد حيث أصبح أكثر من 160 ألف تقرير صيدلة جينية متاحاً حالياً للمشاركين وهو رقم يتفوق على العديد من برامج الجينوم السكانية العالمية.
من جانبه صرح الدكتور فهد المرزوقي الرئيس التنفيذي لمنصة الحلول الصحية المتكاملة في مجموعة M42 أن إدراج هذه التقارير ضمن السجلات الصحية يشكل تحولاً جوهرياً في الطب الدقيق.
وتُطبق تقارير الصيدلة الجينية في أبوظبي على مجموعة من الحالات المرضية منها السرطان واضطرابات الصحة النفسية وأمراض القلب والجهاز التنفسي والهضمي والأمراض العصبية وإدارة الألم وحالياً مرض الزهايمر.