أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، حكم قضاء صلاة التراويح لمن فاتته، مشيرة إلى أنه يُستحب لمن لم يتمكن من أدائها في وقتها أن يقضيها لاحقًا، استنادًا إلى ما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لم يصل من الليل؛ منعه عن ذلك النوم أو غلبته عيناه، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة» رواه ابن حبان في صحيحه.

وأكدت الإفتاء أن من فاته قيام الليل أو التراويح، يمكنه قضاؤها في النهار بعد شروق الشمس بحوالي ثلث الساعة وحتى قبل صلاة الظهر، وذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يقضي ورده من الليل خلال هذه الفترة من النهار.

أذان الفجر في رمضان.. الإفتاء تحذر من خطأ يفسد الصيام ويوجب القضاءهل سماع الأغاني في رمضان يأخذ من ثواب الصائم ؟.. الإفتاء تحسم الجدلهل يجوز إخراج زكاة الفطر أول رمضان؟ .. دار الإفتاء تجيبهل عُمرة رمضان ثوابها مُضاعف عن باقي الشهور؟.. الإفتاء تجيب

كيفية أداء صلاة التراويح 

أما عن كيفية أداء صلاة التراويح، فقد أوضحت الإفتاء أن التسمية جاءت من "الترويحة"، أي الاستراحة، حيث كان المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين يطيلون القيام فيها، ويجلسون للراحة بعد كل أربع ركعات، فسميت كل أربع ركعات بـ"ترويحة"، ثم عُرف قيام رمضان بهذا الاسم.

وأضافت الإفتاء أن صلاة التراويح تؤدى بعد صلاة العشاء طوال شهر رمضان، وهي سنة مؤكدة، فمن تركها لا إثم عليه، لكن من صلاها، سواء منفردًا أو في جماعة، بأي عدد من الركعات، فقد نال أجرها وأحيا سنة قيام رمضان، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه الإمام البخاري في صحيحه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قيام الليل دار الإفتاء صلاة التراويح هل تقضى صلاة التراويح لمن فاتته كيفية أداء صلاة التراويح المزيد صلاة التراویح صلى الله علیه

إقرأ أيضاً:

هل الفرض في رمضان يعدل 70 في غيره؟.. الإفتاء توضح 3 حقائق

لعل ما يطرح أهمية معرفة هل الفرض في رمضان يعدل 70 فرضا في غيره؟، أنه من المعروف أن شهر رمضان هو شهر الخير ، تضاعف فيه الحسنات وتكثر فيه النفحات والبركات والعطايا الربانية، وهو ما يطرح الاستفهام عن هل الفرض في رمضان يعدل 70 فرضا في غيره ؟ وتأتي أهمية الوقوف على حقيقة هل الفرض في رمضان يعدل 70 فرضا في غيره؟، من أن هذا الثواب يعد حافزًا للحرص على الفرائض في شهر رمضان ، وفي الوقت ذاته رادعًا لمن يتهاونون فيها ويتكاسلون عنها.

فضل صيام شهر رمضان.. يغفر لك ما تقدم من ذنبك بـ شرطينهل الفرض في رمضان يعدل 70 فرضا

قالت دار الإفتاء المصرية، إن شهر رمضان من الأشهر العزيزة الكريمة على الله سبحانه وتعالى التي تُغفر فيها الذنوب ويُعتق الإنسانُ فيها من النار، وهو شهر العطاء والمدد الإلهي وتحصين النفس من وساوس الشيطان.

وأوضحت “ الإفتاء ” في إجابتها عن سؤال: هل الفرض في رمضان يعدل 70 فرضا في غيره ؟، أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، لا يكمل إسلام العبد إلا بأدائه؛ قال الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ} [البقرة: 183]، وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ رواه البخاري (8)، ومسلم (16)، فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ...» وذكر منها: «... وَصَوْم رَمَضَانَ».

وأضافت أن الله سبحانه وتعالى خصَّ شهر رمضان على سائر الشهور بالتكريم والتشريف؛ فأنزل فيه القرآن الكريم في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وجعل صيام نهاره أحد أركان شريعة الإسلام، وهو شهر تُضاعف فيه الحسنات؛ فالحسنة فيه بألف حسنة في غيره، وأداء الفريضة في زمانه تعدل سبعين فريضةً فيما سواه.

فضل شهر رمضان

عنه قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما أخرج الإمام أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف عن فضل شهر رمضان ، أن الصيام ومغفرة الذنوب ورد في المعنى الإجمالي للحديث، حيث شرع الله سبحانه على المسلمين المكلفين فرضية صيام شهر رمضان فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

وأضاف: "ورغبة في الحث على الصيام قد أودع الله سبحانه في شهر رمضان عديدًا من المنافع الدينية والدنيوية، ونلاحظ هنا في تعبير الحديث الشريف عن صيام رمضان وقيده بالإيمان، ليشكل صورة أدبية بليغة في كلمة واحدة، للدلالة على أن الصيام لا يقبل من الكافر مطلقًا، ولا يثاب عليه الفاسق، وإن سقط عنه الفرض، ذلك أن الأساس في قبول الأعمال هو الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع الطاعة المطلقة لهما".

واستشهد بقوله تعالى: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، وهذا سر تخصيص الخطاب بأهل الإيمان في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، ومعنى قوله إيمانًا: أي: مؤمنا بالله ومصدقا بأنه تقرب إليه (واحتسابا)، أي: محتسبا بما فعله عند الله أجرا لم يقصد به غيره.

و "قال القاري: أَيْ طَلَبًا لِلثَّوَابِ مِنْهُ - تَعَالَى - أَوْ إِخْلَاصًا أَيْ بَاعِثُهُ عَلَى الصَّوْمِ مَا ذُكِرَ، لَا الْخَوْفُ مِنَ النَّاسِ، وَلَا الِاسْتِحْيَاءُ مِنْهُمْ، وَلَا قَصْدُ السُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ عَنْهُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَى احْتِسَابًا اعْتِدَادُهُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْمَأْمُورِيَّةِ مِنَ الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ، وَعَنِ النَّهْيِ عَنْهُ مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَنَحْوِهِ، طَيِّبَةً نَفْسُهُ بِهِ، غَيْرَ كَارِهَةٍ لَهُ، وَلَا مُسْتَثْقِلَةٍ لِصِيَامِهِ، وَلَا مُسْتَطِيلَةٍ لِأَيَّامِهِ. وأسلوب الشرط هنا قد جاء ليثير انتباه القارئ، ويحرك عواطفه ومشاعره، فتستقر معاني الحديث وقيمه الخلقية، في أعماق النفس إيمانًا وتصديقًا وإخلاصًا، ابتغاء مرضاة الله عز وجل".

وأشار إلى أنه مما يستفاد من الحديث: أولا فرضية صيام شهر رمضان على العاقل البالغ المكلف، وثانيًا فضل الإيمان واشتراطه لقبول الأعمال الصالحة، وثالثًا احتساب الأجر عند الله تعالى من علامات القبول، ورابعًا بلاغة الأسلوب النبوي في الحديث الشريف، وخامسًا عظيم فضل الله تعالى الواسع وإنعامه السابغ.

مقالات مشابهة

  • هل الفرض في رمضان يعدل 70 في غيره؟.. الإفتاء توضح 3 حقائق
  • 8 أم 20 ركعة؟.. طريقة صلاة التراويح في المنزل
  • كيف تؤدى صلاة التراويح في المنزل؟.. الإفتاء توضح
  • زكاة الفطر لماذا نخرجها نقودا والنبي لم يفعل ذلك؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح والقيام؟.. الإمارات للإفتاء يجيب
  • هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين في السجود؟.. الإفتاء تجيب
  • عدد ركعات صلاة التراويح والطريقة الصحيحة لأدائها .. الإفتاء توضح
  • مفاتيح بركة رمضان.. الطريقة المثلى لصلاة التراويح وأدعية قيام الليل
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح بسلام وتشهد واحد؟ .. اعرف رد العلماء