طلبة جامعة صحار يبتكرون مشروعًا للطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
صحار- الرؤية
شارك طلاب جامعة صحار في الملتقى الهندسي الخامس عشر، والذي أقيم في جامعة السلطان قابوس بتنظيم من جماعة الهندسة، بهدف تبادل الأفكار وعرض المشاريع البحثية والتفاعل مع الزوار.
ويعد الملتقى الهندسي منصة تفتح الأفق أمام العقول الشابة لإعادة تعريف الابتكار الهندسي ومواصلة البحث والتطوير، وترسيخ دور المهندسين الشباب في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
وركز مشروع جامعة صحار على نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية/الحرارية (PV/T)، بمشاركة من أعضاء طلاب IEEE الذين يمثلون كل من كلية الهندسة وكلية الحاسوب وتقنية المعلومات، إذ يقوم المشروع بتصميم وفحص نظام مستقل مبرد بالماء يعمل بالطاقة الشمسية/الحرارية لإنتاج الكهرباء والماء الساخن معًا، ومع التركيز على مقاييس الناتج الكهربائي، تم إجراء تقييمات الأداء الخارجي على مدى فترة اختبار مدتها ثلاثة أيام في ظل مناخ عمان شديد الحرارة.
وأظهر تحليل مقارن بين الألواح الشمسية التقليدية ومجمعات الطاقة الشمسية/الحرارية (سواء المباشرة أو الموازية) تحسنًا في الكفاءة في ظل ظروف بيئية وإشعاعية مماثلة، حيث حقق نظام الطاقة الشمسية/الحرارية ذروة إنتاج كهربائي بلغت 67 واط عند 18.9 فولت، في حين أظهرت الألواح الشمسية التقليدية زيادة متوسطة في توليد الطاقة بنسبة 6% فقط.
يشار إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على كفاءة نظام الطاقة الشمسية/الحرارية في التخفيف من خسائر الأداء الناجمة عن درجات حرارة الطاقة الشمسية المرتفعة، مما يعزز إمكاناته لتحسين الطاقة في المناطق كثيفة الاستخدام للطاقة الشمسية.
أشرف على المشروع البروفيسور حسين كاظم، وقد أسهمت هذه المشاركة في إتاحة الفرصة للطلاب لعرض أعمالهم المبتكرة في مجال الطاقة المستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة الحراریة
إقرأ أيضاً:
الدكتورة رانيا المشاط: مصر قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاحات الهيكلية بقطاع الطاقة المتجددة بما يُعزز موقعها كمركز إقليمي للطاقة والاستثمارات في الاقتصاد الأخضر
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "تحفيز الاستثمار المناخي: إطلاق رأس المال لتحقيق النمو المستدام" والتي نظمها صندوق النقد الدولي، بمشاركة السيد/ ماكس فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة بمدغشقر، والسيد/ ديبورا ريفولتيلا، مديرة قسم الاقتصاد ببنك الاستثمار الأوروبي، والسيد/ أريك بيلوفسكي، نائب رئيس مؤسسة روكفلر، وأدار الجلسة كاثرين باتيلو، نائب مدير صندوق النقد الدولي.
وخلال كلمتها بالجلسة؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط، إنه لا يمكن الحديث عن الهيدروجين الأخضر دون الأخذ في الاعتبار الرحلة التي قطعناها في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدة أهمية مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح والتي تنعم بها مصر، موضحة أن سعي مصر نحو بدء إنتاج الهيدروجين الأخضر بدأ في عام 2014.
وأضافت أن الهيدروجين الأخضر يلعب دورًا مهمًا في مصر في الآونة الأخيرة، حيث تستطيع مصر بفضل مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة، أن توفر جوانب أساسية من الأمونيا الخضراء لتصديرها إلى الدول الأوروبية، كما تمتلك الدولة المصرية العديد من المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهي كلها مشروعات تركز على الهيدروجين الأخضر كمكون رئيسي.
وأشارت «المشاط»، إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا المجال، مصر لديها عدد من الشركاء الدوليين منها بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن الانتقال الأخضر ليس فقط متعلقًا بالمساهمات المحددة وطنيًا، لكنه يعد كذلك قضية تنموية، تتعلق بالنمو، والتوظيف، والتصنيع، فهناك سلسلة كاملة من الأنشطة الاقتصادية التي تعزز الإنتاجية للدول، وهذه الأنشطة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالاستثمارات المناخية.
وتناولت الدكتورة رانيا المشاط، الحديث حول منصة "نُوَفّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تُعد أحد المشروعات التي تساعدنا في الوفاء بمساهماتنا المحددة وطنيًا، مثل هدفنا للوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. أضافت "المشاط" أنه منذ إطلاق منصة "نُوفّي" في 2022، تم حشد نحو 4 مليار دولار من التمويل التنموي للقطاع الخاص، لتمويل استثمارات الطاقة المتجددة.
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط خلال كلمتها، أهمية توضيح مصادر التمويل المختلفة المتاحة، وأهمية رفع الوعي لدى الدول بالمصادر المختلفة للتمويل، مشددة على أهمية تعاون الحكومات مع القطاع الخاص لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه الموارد.
وأوضحت "المشاط" أن مصر لديها علاقات قوية مع العديد من المؤسسات الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث توفر الدولة المصرية منصة لهذه المؤسسات للعمل معًا، لذا نجد بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي يعملون معًا على مشاريع مشتركة، سواء في مجالات النقل المستدام أو الطاقة المتجددة أو غيرها.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط" ضرورة وجود مزيد من الحوار بين الدول، وأهمية مناقشة تجارب الدول المختلفة، حتى يتمكن الآخرون الذين لم يبدؤوا بعد، من تصميم مشاريعهم الخاصة والاستفادة من الخبرات المختلفة، مما يساعد في توفير الوقت، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تفرض التحرك السريع في تطوير الأطر التنظيمية والسياسات والتمويلات.
كما تطرقت إلى الشراكة مع صندوق النقد الدولي، والموافقة التي صدرت مؤخرًا حول تسهيل المرونة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار، مؤكدةً أن الاتفاق مع صندوق النقد يتضمن تنفيذ إصلاحات هيكلية لدعم الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتسريع التحول الأخضر في مصر. وأشارت إلى أن توسيع نطاق برنامج “نُوَفِّي” بضم مشروعات جديدة في مجالي التخفيف والتكيف هو جزء أساسي من هذه الإصلاحات، وقد تم تنفيذ ذلك بالفعل.