لا تفاهم على بقاء إسرائيل ولا ضمانات أميركية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
كتبت" النهار": لم يحظ الكلام الذي نقله موقع "اكسيوس" عن تفاهمات هادئة حصلت بين لبنان وأميركا وإسرائيل يضمن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي أسابيع أو أشهر، وذلك بهدف تمكن الجيش اللبناني من تأمين استقرار الجنوب، وضمان أن "حزب الله" لم يعد يشكل تهديداً"، بأي تعليق رسمي، في ما اعتبرته أوساط سياسية إغفالاً لحقيقة استمرار الجيش الإسرائيلي في تمركزه في 7 نقاط في الجنوب يعتبرها استراتيجية لضمان أمن إسرائيل، في حين يبدو واضحاً من استمرار العمليات جنوباً بأن إسرائيل لا تزال تعمل على توسيع نفوذها لضمان المنطقة العازلة التي كانت تسعى إلى إقامتها منذ اليوم الأول لبدء اعتداءاتها على لبنان، فضلاً عن تكريسها نفوذها في الشرق اللبناني مع تركيا، على نحو أصبحت فيه تحاصر البلاد شمالاً وجنوباً.
مصادر سياسية قللت من أهمية هذا الكلام، معتبرة أن لبنان يلتزم بمندرجات اتفاق وقف إطلاق النار، وبتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولا يمكن أن يسير في ظل السلطة الجديدة بأي تفاهم أو اتفاق يطيل أمد الاحتلال الإسرائيلي، نافية أي كلام عن هكذا تفاهمات.
في الموازاة، نفت اوساط قريبة من بعبدا وجود مثل هذه التفاهمات مع الجانب الإسرائيلي أو الأميركي تضمن بقاء إسرائيل لفترات أطول. وفي حين ترددت معلومات عن أن إسرائيل حصلت على ضمانات أميركية لعدم إتمام انسحابها الكامل والإبقاء على تمركزها في النقاط التي تعتبرها استراتيجية، أكدت المصادر أن لبنان غير معني بكلام كهذا ويرفضه، ولم يلمس وجود ضمانات أميركية لإسرائيل، لكن واشنطن لا تمارس الضغط الكافي لدفع إسرائيل إلى الالتزام باتفاق وقف النار والانسحاب.
يذكر أن اتفاق وقف النار الموقع بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً والذي أنهى العمليات العسكرية كان مدد لغاية 18 شباط الماضي، وبدأ سكان المناطق الجنوبية في العودة إلى قراهم وبلداتهم وسط استمرار العمليات الإسرائيلية وإن بوتيرة أقل، ومن دون أي أفق حول أي توجه جدي لإسرائيل للانسحاب في ظل سقوط أي مهل لتطبيق الاتفاق. وفيما يتمسك لبنان الرسمي بموقفه الداعي لاستعمال كل الوسائل الديبلوماسية المتاحة للضغط على إسرائيل لاستكمال الانسحاب، جاءت كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام القمة العربية ليؤكد هذا التوجه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ضمانات أمنية.. أمريكا تدعم تحالف غربي لتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا
كشفت صحيفة تلجراف البريطانية، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة عرضت "بشكل سري" تقديم ضمانات أمنية لتحالف غربي تقوده بريطانيا بهدف دعم تنفيذ اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.
ووفقاً للصحيفة، فإن واشنطن أبدت استعدادها لتقديم دعم استخباراتي ولوجستي للجنود البريطانيين والأوروبيين المشاركين في التحالف المعروف بـ"تحالف الراغبين"، والذي يشرف عليه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن الدعم الأمريكي يشمل أبعادًا برية وجوية وبحرية، ويمثّل تطورًا مهمًا في مسار المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا.
هذا التوجه يأتي بعد أشهر من محاولات بريطانية لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم مثل هذا النوع من الضمانات، وقد وصف مسؤولون بريطانيون الخطوة بأنها "إنجاز كبير".
تزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن اتفاق السلام في أوكرانيا "قريب للغاية"، في أعقاب محادثات شخصية أجراها المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد ترامب أن معظم النقاط الأساسية في الاتفاق قد تم الاتفاق عليها، معتبراً أن الوقت قد حان لانتقال المفاوضات إلى مستوى عالٍ لوضع اللمسات الأخيرة.
وكان زعماء أوروبيون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قد تقدموا بمقترح تشكيل "تحالف الراغبين"، وهو إطار عسكري سياسي يُفترض أن تستخدم فيه الدول الأعضاء جنودها للمساعدة في فرض وتنفيذ اتفاق سلام في أوكرانيا. وحتى الآن، أبدت أكثر من 30 دولة دعمها للمبادرة، غير أن عددًا قليلاً فقط منها أبدى استعدادًا علنيًا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا.