بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين موالين للمعارضة.. رئيس جنوب السودان: البلاد لن تعود للحرب
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
ج السودان – أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أن بلاده لن تعود إلى الحرب وذلك بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين بينهم وزير النفط وآخرون في الجيش متحالفون مع منافسه ونائبه ريك مشار.
وكان متحدث باسم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان قد صرح يوم الأربعاء لوكالة “رويترز” بأن قوات البلاد اعتقلت وزير النفط بووت كانغ تشول وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع مشار مما يهدد اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات.
وأكد المتحدث احتجاز الجنرال غابرييل ديوب لام نائب قائد الجيش، بينما وُضع مسؤولون عسكريون آخرون قيد الإقامة الجبرية، من دون تقديم أي تبرير رسمي لهذه الاعتقالات.
وأضاف أن قوات أمنية كثيفة انتشرت حول مقر إقامة نائب الرئيس، إلا أنه تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح الأربعاء.
ووصف المتحدث اعتقال نائب قائد الجيش بأنه “انتهاك مباشر” لاتفاق تقاسم السلطة الموقع عام 2018 بين مشار وسلفاكير، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات قد تعرض الاتفاق بأكمله للخطر.
كما أعرب عن “قلقه من الانتشار العسكري الكثيف حول مقر إقامة مشار”، معتبرا أن ذلك “يعكس تصعيدا خطيرا في ظل الوضع السياسي المتوتر”.
من جهتها أعربت الحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان، عن قلقها إزاء الانتشار الكثيف لقوات دفاع شعب جنوب السودان، حول مقر إقامة النائب الأول للرئيس رياك مشار رئيس الحركة.
ودعا مسؤول الحركة الشعبية في المعارضة إلى الإفراج الفوري عن الجنرال ديوب لام، وحث جميع الأطراف على تهدئة التوترات، وخاصة في ضوء أعمال العنف الأخيرة في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل.
وتعليقا على هذه الاعتقالات، قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان الأربعاء إن الرئيس سلفا كير ميارديت “أعلن أن بلاده لن تعود إلى الحرب”.
وتأتي هذه التطورات، بعد عقد اجتماع رئاسي رفيع المستوى، لمعالجة المخاوف الأمنية المتصاعدة في ولايات أعالي النيل، غرب الاستوائية، وغرب بحر الغزال، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وكان “الجيش الأبيض”، وهي ميليشيا النوير، قد أعلنت سيطرتها على الناصر، في ولاية أعالي النيل وهي بلدة بالقرب من الحدود الإثيوبية، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية، وأثار تقدم الميليشيا مخاوف بشأن المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، التي تشهد عنفا مستمرا منذ عام 2013.
ووفقا لتقارير أممية، شهدت الولاية مواجهات دامية بين قوات الجيش النظامي والمسلحين المحليين، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والمقاتلين.
واتهم الجيش النظامي الموالي للرئيس سلفا كير الجنرال ديوب لام وقواته بالتنسيق مع ميليشيا الجيش الأبيض المؤلف بالأساس من منتمين لقبيلة النوير التي ينحدر منها ريك مشار.
ويعيش جنوب السودان مرحلة حرجة، حيث يعاني سكانه من ظروف اقتصادية صعبة، بالإضافة إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط الذي يعد المصدر الرئيسي للإيرادات. كما أن الانقسامات العرقية والسياسية تظل تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار البلاد.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد إقالة سلفا كير لنائبه ريك مشار، وأسفرت عن مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح أكثر من 2.5 مليون آخرين. في الوقت ذاته، يعاني نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، من نقص حاد في الغذاء والمياه.
وتزيد هذه الاعتقالات الأخيرة من حدة المخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام، ومدى قدرة البلاد على تجنب العودة إلى دوامة العنف، في ظل استمرار الانقسامات العميقة بين أطراف السلطة في جوبا.
المصدر: رويترز + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جنوب السودان سلفا کیر
إقرأ أيضاً:
السلام الهش في جنوب السودان مهدد.. توترات بعد اعتقال مسؤول عسكري كبير
القاهرة- (زمان التركية)ــ أسفر اعتقال الفريق غابرييل دوب لام، وهو مسؤول عسكري كبير متحالف مع النائب الأول للرئيس ريك مشار، من قبل قوات دفاع جنوب السودان إلى تعريض اتفاق السلام لعام 2018 للخطر. وتصاعدت التوترات مع تكثيف الوجود العسكري حول مقر إقامة مشار، مما يهدد بتجدد الصراع وسط سلام هش بالفعل.
في تطور مهم يهدد السلام الهش في جنوب السودان، اعتقلت القوات الفريق غابرييل دوب لام، الحليف الرئيسي لنائب الرئيس الأول ريك مشار. وقد أثار الاعتقال، الذي نفذه الجنرال بول نانغ من قوات الدفاع، مخاوف بشأن جدوى اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد.
وبحسب بال ماي دينج، المتحدث باسم مشار، فإن العملية التي تتضمن نشر قوات حول مقر إقامة مشار تشكل خرقاً لاتفاق السلام الذي أعيد تنشيطه. وحذر دينج من أن مثل هذه الإجراءات تعرض مجلس الدفاع المشترك للخطر، وهو عنصر حاسم في اتفاق السلام يهدف إلى الحفاظ على هيكل القيادة العسكرية، وبالتالي تعريض عملية السلام بأكملها للخطر.
ورغم أن اللواء لول رواي كوانغ المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، ووزير الإعلام مايكل ماكوي امتنعا عن التعليق، فإن تاريخ الصراع يثير مخاوف كبيرة. فقد خلفت الحرب الأهلية في عام 2013 نحو 400 ألف قتيل، وشردت الملايين، وأثرت بشدة على الاقتصاد، وخاصة في إنتاج النفط. وقد تؤدي التصعيدات الأخيرة إلى تجدد الأعمال العدائية إذا لم تتم إدارتها بعناية.
Tags: الفريق غابرييل دوب لامجنوب السودان