عقوبات أمريكية جديدة على 7 قيادات حوثية
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
البلاد – وكالات
فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على 7 من كبار أعضاء جماعة الحوثي، متهمة إياهم بالضلوع في تهريب الأسلحة إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تقليص قدراتهم العسكرية وزيادة الضغط على الجماعة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية إدراج أحد الأفراد الحوثيين وشركته ضمن قوائم الإرهاب، وذلك على خلفية قيامه بتجنيد مدنيين يمنيين وإرسالهم للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، وهي اتهامات من شأنها أن تزيد من تعقيد موقف الجماعة على الساحة الدولية.
وأكدت الخارجية الأمريكية التزامها بمواصلة دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في جهودها لمواجهة عنف الحوثيين، والعمل على القضاء على قدراتهم العسكرية التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة. كما شددت واشنطن على أنها لن تتهاون في محاسبة الجماعة على اقتنائها الأسلحة، واستخدامها في تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر، مشيرة إلى استمرار الجهود الدبلوماسية والعسكرية لضمان استقرار المنطقة وحرية حركة التجارة البحرية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
كيف تمكن "أنصار الله" من إسقاط المسيّرات الأمريكية؟
صنعاء- الوكالات
رغم مرور أكثر من 6 أسابيع على استئناف الولايات المتحدة ضرباتها الجوية على مواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، لا يزال الجدل مستمراً بشأن جدوى تلك الحملة العسكرية ومدى تأثيرها على قدرات الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
وبلغ عدد الضربات الجوية منذ منتصف مارس الماضي نحو 750 غارة، في محاولة لتقليص ترسانة الحوثيين العسكرية، لا سيما الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
إلا أن الجماعة تمكّنت، وفق المصدر ذاته، من إسقاط سبع طائرات أمريكية من طراز "إم كيو-9" خلال الفترة ذاتها، ليصل إجمالي الطائرات المُسقطة منذ أكتوبر 2023 إلى نحو 15.
واعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني ثابت حسين صالح أن الضربات الأمريكية: "حققت نجاحات كبيرة في استهداف البنية التحتية واللوجستية للحوثيين"، مشيراً إلى أن الجماعة تتمتع بعوامل قوة تجعل مواجهتها معقدة، أبرزها سيطرتها على رقعة جغرافية واسعة وتضاريس جبلية معقدة توفر لها الحماية.
وأضاف صالح: "الحوثيون يتصرفون كأنهم دولة بكل مقوماتها. صحيح أنهم انقلابيون، لكنهم يمتلكون إمكانيات دولة من حيث التنظيم والتسليح والحاضنة الشعبية، وهو ما يميزهم عن جماعات مثل حماس أو حزب الله".
ورغم تكثيف الغارات الجوية، لم تنجح القوات الأمريكية، حتى الآن، في تصفية أي من قيادات الصف الأول في الجماعة.
كما لم تتمكن واشنطن من إيقاف هجمات الحوثيين على السفن التجارية أو من إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهو أحد الأهداف المعلنة للحملة العسكرية.
وأشار صالح إلى أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة التدمير الممنهج لقدرات الحوثيين العسكرية واللوجستية، لكنها لم تضع القضاء التام على الجماعة هدفاً أساسياً، لا في عهد إدارة بايدن ولا حتى بعد التصعيد الأخير"، مضيفاً أن "القرار الأمريكي بالتصعيد جاء بشكل مفاجئ، ولم يكن جزءاً من خطة استراتيجية واضحة".
وفي سياق الحديث عن إسقاط الطائرات الأمريكية، أوضح الخبير اليمني أن الحوثيين استطاعوا تطوير قدراتهم في مجال الدفاع الجوي بشكل لافت، ونجحوا في استهداف طائرات مسيّرة متقدمة دون أن يتمكنوا من إسقاط طائرات مقاتلة أو صواريخ.
وقال: "نجاح الحوثيين في إسقاط المسيرات الأمريكية يُظهر حصولهم على تقنيات حديثة متخصصة في التعامل مع هذا النوع من الطيران، وهو ما يُرجّح أن يكون بدعم مباشر من إيران".