في كرة القدم دائمًا المدرب هو الضحية الأولى، خاصة في دورينا. نادرًا ما نجد ناديًا يتعاقد مع مدربين لمشروع يستغرق سنوات لإعداد فريق ينافس على البطولات. كل الأندية تبحث عن نتائج جيدة وسريعة؛ بغض النظر عن فوارق الإمكانات واللاعبين في الأندية. بطبيعة الحال فإن الأندية الكبيرة تبحث دائمًا عن تحقيق بطولة أو أكثر في كل عام.
في الموسم الماضي، غطى بونو على أخطاء الدفاع بتصديات رائعة، أما هذا الموسم فيبدو أن بونو أيضًا يعاني.
وإن كان خيسوس قد حصل على عدد من اللاعبين الأجانب؛ لتقوية الصفوف إلا أنهم لم يعوضوا غياب ميتروفيتش.
خيسوس مدرب عنيد يتشبت برأيه؛ مثل الإبقاء على البليهي رغم انخفاض مستواه، وهو بذلك يضر باللاعب أكثر، ويعرضه لسخط الجمهور الهلالي.
والمتتبع لمسيرة المدرب يرى أنه في آخر8 سنوات لم يستقر في نادٍ أكثر من سنة. فهل يستعد للرحيل من الهلال. وهل سيقوم الهلال غالبًا بالتعاقد مع مدرب سبق وأن درب النادي؛ مثل دياز لقيادة الهلال في ما تبقى من المسابقات، والاستعداد لكأس العالم.
وعلى عكس خيسوس، فإن مدرب الأهلى” يايسله” عانى قبل أن يقوم الأهلى بالتعاقد مع مهاجم، وجناح لتدعيم الفريق. وعندما حصل على اللاعبين، ارتفع مستوى الفريق، ولعل فوزه الأخير على الهلال على أرضه، الذي يعد الأول منذ 2020، ثم على الريان القطري بثلاثية في الدوحة في ثمن نهائي نخبة آسيا، أكبر دليل على صحة طلبات المدرب.
ولكن الجماهير الأهلاوية طالبت بتغييره أكثر من مرة قبل ذلك.
ويشكر للمدرب أنه أعطى الفرصة لأكثر من لاعب سعودي شاب نراهم هذا الموسم مع الأهلي.
أما خيسوس؛ فقد سمح بمغادرة أكثر من لاعب من السعوديين؛ مثل مصعب الجوير وصالح الشهري وعبدالإله المالكي. ولم نرَ أي لاعب شاب سوى القحطاني.
الجماهير لا تأخذ في الاعتبار أن مستوى اللاعبين قد ينخفض لعدة أسباب؛ مثل كثرة المباريات وانخفاض مستوى اللياقة لدى البعض والإصابات. هذا بالإضافة إلى إهمال اللاعبين في حياتهم خارج الملعب من سهر والجلوس على الأرض بالساعات للعب البلاي ستيشن، وعدم الاهتمام بالتغذية السليمة. وهنا أذكر مهاجم الآرسنال إيان رايت، الذي قال: إن مدرب الفريق أرسن فينجر كان يهتم بأن يتبع جميع اللاعبين نظامًا غذائيًا صارمًا لدرجة أنه كان يمنعهم من شرب الشاهي، وكان يقول لهم: لا تخذلوا زملاءكم في الفريق.
وبالحديث عن فينجر نجد أنه درب آرسنال أكثر من عشرين عامًا، حقق خلالها لقب الدوري 3 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي 7 مرات.
وعندما حضر كلوب إلى فريق ليفربول في 2015 اتفق على إعداد فريق يعود بالنادي إلى منصات البطولة. وبالفعل وصل إلى نهائيين، ورغم أنه خسرهما إلا أن النادى جدد عقده لمدة 6 سنوات.
أما عندنا فنادرًا ما يكمل المدرب عقده، أو حتى يكمل السنة الأولى منه.
والسبب يعود؛ إما لسوء اختيار الإدارة، أو تأخر الموافقة على المدرب المطلوب فيذهب إلى فريق آخر. أما السبب الرئيس فهو عدم الصبر وعدم وجود خطة لإعداد الفرق. فنحن نستعجل النتائج حتى وإذا لم تتوفر أدوات النجاح للمدرب.
فالكل يبحث عن نتائج وقتية.
الأرقام مفزعة لدينا هذا الموسم، فلقد رحل 10 مدربين حتى الآن من دوري روشن. ناهيك عن الهدر المالي الكبير، الذي ينتج عن إنهاء عقود المدربين والأطقم المساعدة لهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
3 أسماء قوية لتدريب الأهلي بعد رحيل كولر .. ما موقف حسام البدري؟
قال الناقد الرياضي طه عبد الله، إن الأهلي قدّم الشكر لكولر رسميًا بعد الخروج من دوري الأبطال، وكان من المتوقع أن يتم اتخاذ هذه الخطوة بعد الأداء المتذبذب للفريق في الفترة الأخيرة، خاصة بعد مباراتي صن داونز.
وأضاف “عبد الله” خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي وعبيدة أمير ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد إلى أن الأهلي سارع بإصدار البيان الرسمي لفسخ التعاقد، وهي خطوة لم تأخذ وقتًا طويلًا من المفاوضات، حيث تم الاتفاق على مبلغ يصل إلى 440 ألف يورو كجزء من فسخ التعاقد.
وفيما يخص المدرب الجديد، أكد عبد الله أن الأهلي سيعلن عن مدرب مؤقت اليوم، وسيكون المدرب المصري حسام البدري هو من سيقود الفريق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف الناقد الرياضي طه عبد الله: الأهلي يبحث عن مدرب أجنبي دائم، لكن المدرب المؤقت قد يبقى مع الفريق لمدة يومين أو ثلاثة حتى يتم الاتفاق مع المدرب الجديد، والذي سيكون قبل مباراة الأهلي القادمة في الدوري يوم الأربعاء.
وعن الأسماء المرشحة لتولي تدريب الفريق، قال عبد الله: هناك عدة أسماء مرشحة على طاولة النادي الأهلي، مثل المدرب الألماني ماركو روزه، الذي يعد من أفضل الخيارات نظرًا لتاريخه الكبير في أوروبا، كما تردد اسم كارلوس كيروش، لكن من المتوقع أن يظل كيروش بعيدًا عن تولي المهمة بشكل دائم بسبب ميوله لتدريب المنتخبات.
واختتم عبد الله حديثه بتوقعاته، قائلاً: من بين الأسماء المطروحة، أرى أن ماركو روزه هو الأنسب نظرًا لخبراته الواسعة وتاريخه المميز في أوروبا، على الرغم من أن راتبه المرتفع قد يكون عقبة، لكن لو كانت هناك مفاوضات جدية معه، فهو المدرب الأفضل في الوقت الحالي.