زنقة 20. الناظور

قضت إدارية وجدة، بحكم قطعي بتجريد 6 أعضاء من المجلس الجماعي لأزلاف بإقليم الدريوش المجاور لإقليم الناظور.

و يتعلق الأمر بكل من احمد الخلفوي “الرئيس “، محمد بدونت “كاتب المجلس” عبد السلام اليوسفي، النائب الأول،، بالإضافة إلى محجوبة بنعلي، فتيحة الببكاري ، حفيظة ساح بتجريدهم جميعاً من العضوية.

وتضيف مصادرنا أن الرئيس الذي يدير شؤون الجماعة الأفقر بإقليم الدريوش، من هولندا بعدما فضل المكوث هناك للعلاج لفترة طويلة، فوض بشكل عبثي أمور الجماعة لشقيقه المقيم بدوره بمدينة طنجة، لتصبح الجماعة تسير عن بُعد من هولندا و طنجة.

مصادر جريدة Rue20 كشفت أن الحكم القضائي القطعي، جاء بناء على طلب تقدم به حزب “الاصالة و المعاصرة” الذي ينتمي إليه الرئيس بسبب تصويتهم لمرشح منافس ينتمي الى حزب الاستقلال ” م، ب” لشغل منصب النائب الرابع للرئيس في أشغال دورة دجنبر 2024.

وتعود فصول واقعة التصويت الغريب، إلى رفض قيادة حزب “البام” الجديدة تزكية شقيق الرئيس الآمر الناهي في أمور جماعة أزلاف، للترشح للإنتخابات البرلمانية السابقة بسبب شكوك حول مصادر أمواله، ليقرر الانتقام من الحزب الذي سبق وكان مستشاراً برلمانياً بإسمه، لينتقل لدعم حزب “الإستقلال” ومرشحيه ضد في حزبه السابق.

جدير بالذكر أن الجماعة المذكورة كانت مسرحاً لوقائع خطيرة وغريبة، مرتبطة بالتزوير في إنتخابات 2021 والتي إنتهت بالزج بشقيق آخر لذات الرئيس المعزول في السجن، إضافة إلى واقعة جريمة قتل غامضة لازالت التحريات لم تكشف بعد هوية القاتل الحقيقي لشقيق رابع لنفس الرئيس المعزول، بعد شيوع أنباء حول كمين للضحية لإبعاده عن إقتسام الإرث.

الدريوشجماعة أزلاف

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الدريوش

إقرأ أيضاً:

من هم يعملون يسيرًا.. ويُؤجرون كثيرًا؟

مؤمنون صادقون لكنهم قد يكونون قليلي العبادة أو الزهد



المسلم يحاول أن يجاهد نفسه للسير في طريق الاستقامة، ويزداد الاجتهاد عند اقتراب مواسم الطاعات، وكثيرًا ما يراودني تساؤل عن الكيفيّة المثلى لاقتباس تجلّيات رمضان ونحن نعيش في عصر السرعة والانشغالات. ما أسهل عمل نتقرّب به من الله؟ وأقصر الطرق إلى الجنة، وأقلها جهداً وافضلها ثواباً، وأكثرها أجرًا؟ فرأيت بعد التبصّر والتفكير، بأنَّ أساس التمايز والمفاضلة للمؤمن سلامة "القلب " لهذا لا بدّ من أن يسبق الهدف والغاية من الصيام، ليكون إيمانًا واحتسابًا، الوصول للتقوى، كما قال الرسول صلّى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" إذا وقر الإخلاص ومراقبة الله في القلب يصدّقه العمل، لأنّ السريرة إذا صلحت صلح شأن العبد كله، وصلحت أعماله الظاهرة ولو كانت قليلة. عن سفيان بن دينار قال: قلت لأبي بشير وكان من أصحاب علي: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرًا، ويُؤجرون كثيرًا. قلتُ: ولم ذاك؟ قال: لسلامة صدورهم.
وإذا أردنا حسن التهيئة للدخول في شهر رمضان لحصول البركات، وإدراك الرحمات، والفوز بالجنان، فلا بدّ من المجاهدة في تنقية القلب من الشوائب، لا سيما إذا أدركنا أنّ كثرة الصلاة والصيام من النوافل هي أعظم ما يبلغ به العبد الجنّة، لكنها ليست كافية لترتقي بتلك الأعمال إلى درجة القبول التي من أهم أركانها أن يأتي العبد إلى الله وقلبه سليم من كلّ دنس يشوبه. أمر الله نبيه بالإخلاص فقال: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ﴾ ولن ينجو في الآخرة إلّا من أخلص العمل لله، والقلب البعيد عن الإخلاص قلبٌ خالٍ من محبّة الله مهما اجتهد المرء في العبادات والنوافل، لاسيما أنّ القلب هو محلّ نظر الله عزّ وجل، وأنّ أعظم أعمال القلوب هو إخلاص الأعمال والأقوال لله وحده، لهذا السبب يقول الله عزّ وجل في الحديث القدسي: إلّا الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به.
يتّصف عباد الله المؤمنون بالتقرّب إلى الله لا بكثرة قيام أو صيام أو تهجّد أو نوافل، ولكن بالسريرة الصالحة، فهناك مؤمنون صادقون لكنهم قد يكونون قليلي العبادة أو الزهد، لكنّهم اتصفوا بالسماحة في الأخلاق، وسلامة الصدر، وحياة هذا المؤمن عامرة بالرضى عمّا قسمه الله له، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه، لا يحمل غلًّا أو ضغينة لمن حوله، وتتّسم حياته بالهدوء والتؤدة وراحة البال، كما في الحديث: { ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب }.
القرآن ذكر في عدّة مواضع "سلامة القلب" ومن الأمور التي لا يلقي المؤمن لها بالًا أنّ القلوب موضع اختبار في الدنيا، ومكان نظر الله، وينبغي أن يكون مشوباً بالطهارة والصفاء والنقاء، بعيدًا عن الشرك والنفاق والرياء. قال تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}.
في موضع آخر يتوعّد سبحانه بأنّه كما يُخرج الأجساد من القبور، فإنّه قادر على أن يُظهر ما في صدور الناس من خير وشر، لأنّ الرهان على قبول الأعمال الصالحة أن يسبقها إخلاص الأعمال والأقوال لله عز وجلال، قال تعالى: (أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا في الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا في الصُّدُورِ).
تارة أخرى أثنى الله على إبراهيم عليه السلام الذي جعله الله إمامًا، حيث كان نقيّ السريرة، سليم القلب من كلّ الشر، شهد الله له بذلك: (إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) فأمعن النظر في قلبك، وابحث وتأمّل، هل فيه غلّ؟ هل فيه نفاق؟ هل فيه خداع أو خيانة؟ إنَّ حسن النيّة وطهارة القلب فضيلة في الدنيا والآخرة، فمفتاح السعادة في الدنيا والآخرة "سلامة الصدر" واستقامته، ولا بدّ من العناية بأعمال القلوب ونزع كلّ غلّ وكراهية للآخر، تلك سعادة أهل الجنّة لمن أرادها وابتغاها في الدنيا قبل الآخرة، إذ إنّ السعادة في الجنة تكتمل عندما ينزع الله الغلّ من قلوب أهلها، فقال تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ).

مقالات مشابهة

  • صفقات بون كومند تطوق عنق رئيس جماعة تطوان
  • فعاليات تطالب عامل الجديدة بتفعيل قرار عزل رئيس جماعة بنحمدوش
  • عاجل. بأمر تنفيذي من ترامب.. واشنطن تصنف الحوثيين "جماعة إرهابية"
  • القضاء يحسم في مصير رئيس جماعة حربيل بمراكش المتهم بالإرتشاء
  • رئيس القضاء الإيراني: الوضع المعيشي السيئ للغاية ينذر باشتداد المشاكل الأمنية
  • أرتيتا يكشف فوائد لقاء أيندهوفن.. ويعترف بالتحدي الذي ينتظره
  • مأرب.. قصف مدفعي يطال مواقع قوات الجيش
  • من هم يعملون يسيرًا.. ويُؤجرون كثيرًا؟
  • زيلينسكي يحرّم على نفسه البدلة.. ما الذي تعنيه اختيارات الرئيس الأوكراني لملابسه؟