صلاة تشهدها ملائكة الليل والنهار .. واظب عليها فى رمضان
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
صلاة الفجر، أقسم الله -تعالى- في القرآن الكريم بوقت صلاة الفجر؛ للإشارة إلى أهميّتها وأجرها، وعِظم أثرها في النّفس، فورد في الحديث الشريف أنّ مَن صلّى الفجر جماعةً كان في ذمّة الله -تعالى- وحمايته، وقد رُوي كذلك عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ النّاس لو علموا فضل صلاة الفجر والعشاء لأتوهما ولو حبواً، وفي حديث آخر قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلّى الليلَ كلَّهُ)، ورُوي أنّ ملائكة الليل تجتمع بملائكة النّهار في وقت صلاة الفجر وتسجّل شهادتها على المصلّين لله تعالى، ولصلاة الفجر ركعتين نافلةً يركعهما المسلم، قال عنهما الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّهما أفضل من الحياة الدنيا وما فيها لعظيم فضلهما، فإذا كان فضل ركعتين النّافلة خير من الدّنيا وما فيها، فلا شكّ أن فضل ركعتيّ الفريضة أجرهما أكبر ومكانتهما أرفع من ركعتيّ النّافلة.
يُعرّف المفسّرون لفظ قرآن الفجر بأنّه تلاوة القرآن الكريم في صلاة الفجر، فقراءة القرآن ركن من أركان الصّلاة، وتُسمّى الصّلاة بالسجود أو بالركوع؛ لأنّهما من أركان الصّلاة أيضاً، ولذلك فتفسير قول الله تعالى: (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)؛أيّ أنّ صلاة الفجر مشهودة؛ أي تشهدها ملائكة الليل والنّهار، إذْ تجتمع الملائكة في صلاة الصّبح، وقد خُصّت صلاة الفجر بالذّكر في القرآن الكريم؛ لأنّها تُصلّى بقراءة جهريّة للقرآن الكريم، كما أنّها أطول من باقي الصّلوات، فكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقرأ في صلاة الصّبح ما يقارب ستين آية أو مئة آية، وقد يقرأ سورة السجدة كاملةً في ركعةٍ واحدةٍ، أو سورة الرّوم، وكذلك كان يقرأ سورة التّكوير وسورة ق.
دعاء الليلة السادسة من رمضان .. ردد هذه الأدعية تيسر حياتك وتجعل لك نصيبًا فيما تحب
دعاء الصائم قبل الإفطار مستجاب .. احرص عليه
وردت عدّة أحاديث نبويّة تبيّن فَضْل صلاة الفجر وتحثّ عليها، وفيما يأتي بيان بعضها: إنّ صلاة الفجرِ في جماعة تَعدِل قيام كلّ الليل، وقد رُوي عن عمر بن الخطاّب -رضي الله عنه- أنّه يفضّل صلاة الصّبح على قيام كلّ الليل. صلاة الفجر جماعةً تعدّ حصن للمسّلم وهي أمان له، فالذي يصلّي الفجر في جماعةٍ بعتبر في ذمّة الله -تعالى- حتى يُمسي. صلاة الفجر تعدّ ضمان لدخول الجنّة بإذن الله تعالى، فقال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ)، والبردين هما: صلاة العصر وصلاة الصُّبح. إنّ صلاة الفجر تحجب مؤدّيهاعن النّار، فرُوي عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- ما يدلّ على أنّ المحافظ على صلاة الفجر لا يدخل النّار. إنّ مَن يؤدّي صلاة الفجرِ تشهد الملائكة له بحضوره للصّلاة، فهي موكّلة بحضور صلاة الصّبح مع المصلّين. إنّ في صلاة الفجر براءة لصاحبها من النّفاق، فالرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال إنّ صلاة الفجر من أثقل الصّلوات على المنافقين. إنّ صلاة الفجر تعدّ سبباً لنشاط المسّلم وهمّته، فقد ورد في حديثٍ نبويّ أنّ مَن ينام يعقد الشّيطان على رأسه ثلاث عُقد حتى ينام ويكسل، وإذا استيقظ المسّلم لصلاة الفجر وذكر الله -تعالى- انحلّت عقدة منهنّ، وإذا توضّأ انحلّت العقدة الثّانية، وإذا صلّى الفجر انحلّت العقدة الثالثة. إنّ صلاة الفجر تعدّ من وصايا الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه رضي الله عنهم، فقد أوصى الرّسول أصحابه بأداء صلاة الفجر لعظيم فضلها.
أمور تعين على صلاة الفجرهناك عدّة أمور تُعين على صلاة الفجر ويستطيع المسّلم القيام بها؛ منها:
1)الخوف من الله -تعالى- والخشية منه؛ فعلى المسّلم أن يبقى دائماً منتبهاً متيقظاً لحاله، فيخشى سخط الله -تعالى- وعِقابه، ويخاف أن تنتهي حياته دون أن يقدّم ما يُرضي الله -تعالى- عنه ليفوز بالجنّة يوم الحساب، ومن الأمثلة على ذلك من حياة الصّحابة رضي الله عنهم: عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- الذي كان يبكي ويخشى من طول الأمل ومن اتّباع الهوى، فطول الأمل يُنسي الإنسان أنّ له حياة آخرة وأنّه سيُحاسب على جميع أعماله التي قام بها في الحياة الدنيا، وأمّا اتّباع الهوى فإنّه يصدّ عن الحقّ ويميل الإنسان إلى سواه، فعلى المسلم أن يبقى ذاكراً لله -تعالى- لينال رضاه.
2) البُعد عن المعاصي والمحرّمات؛ فالمعصية تغطّي القلب وتحرمه من الرؤية الصحيحة والهمّة للطّاعة وقد يُحرم المسّلم من التّوفيق في الطاعات، فيُحرم العبد بذنبه صلاة الفجر.
3) الاستغفار؛ فمهما حرص المسّلم على الابتعاد عن المعاصي وترك الذّنوب فإنّه قد يقع في التقصير والخطأ والزّلل، فيكون الاستغفار وسيلةً لمَحو السيّئات التي يغفل عنها المسّلم، وفضل الاستغفار عظيم وثقيل في الميزان، وقد امتدح الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- المُكثؤين من الاستغفار.
4) الإكثار من الأعمال الصالحة في اليوم؛ فالحسنة تجرّ خلفها الحسنة، وكذلك السيّئة تشجّع على السيّئة، فمَن أكثر من الطّاعات في نهاره وُفّق للمزيد منها. النيّة الصّادقة والعزم على الاستيقاظ باكراً لأداء صلاة الفجر؛ فمن نام ونيّته جازمة للقيام وقت صلاة الفجر وُفّقه الله -تعالى- لذلك.
5) النّوم على طهارة؛ فرُوي عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ مَن بات طاهراً يبيت فوق رأسه مَلك يدعو ويستغفر له إذا استيقظ في الليل، ووجود مَلَك فوق رأس المسّلم أدعى وأقرب لقيامه لأداء صلاة الفجر.
6) الاستعانة بوسائل أخرى للإستيقاظ؛ مثل: ضبط المنبهات والاتفاق مع صديقٍ ما، وغير ذلك من الوسائل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل صلاة الفجر قرآن الفجر كان مشهودا المزيد ت صلاة الفجر رضی الله فی صلاة المس لم ی صلاة ل صلاة
إقرأ أيضاً:
جدول العبادات في رمضان.. انتهز الفرصة واستغل الشهر بأفضل طريقة
جدول العبادات فى رمضان منذ أن بدأ شهر رمضان شهر الرحمة والعتق من النار والكل يبحث عن كيف يستغل الشهر بأفضل طريقة، لذا يجي ان يكون لكل منا وقت مخصص للعبادة والذكر وقراءة القرآن وغيرها من العبادات والأعمال الصالحة، حتى نجعل شهر رمضان مختلفاً عن غيره من الشهور، بإكثار الصلاة وإطعام الطعام وقيام الليل والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة حتى يفوز كل منا بجنة عرضها السماوات والأرض، ونجعل رمضان بدايه لتغير جميع أو معظم عادتنا السيئة، لذا يقدم موقع صدى البلد جدول العبادات فى رمضان.
جدول العبادات فى رمضان1) الإستيقاظ قبل الفجر لأداء قيام الليل وقراءة القرآن، وإذا تبقى وقت بعد السحور وقبل آذان الفجر، يمكن صلاة ركعتين أو قراءة القرآن، ثم صلاة ركعتين سنة الفجر وصلاة الفجر، وختم الصلاة ويفضل أن يكون فى نفس مكان الصلاة وقراءة أذكار الصباح والنوم بعد ذلك للراحة.
2) الإستيقاظ قبل صلاة الظهر بساعة على الأقل، صلاة الضحى وقراءة حزب “نصف جزء” من القرآن الكريم، ثم صلاة الظهر، وسنة صلاة الظهر أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعده.
3) تنظيف المنزل والبدء فى إعداد الطعام ولا ننسى أن نشغل اللسان دائما بالذكر والتسبيح والإستغفار أثناء إعداد الطعام وتنظيف المنزل.
4) قبل العصر بنصف ساعة، الوضوء وقراءة حزب من القرآن الكريم، ترديد الآذان والدعاء بعده، ثم صلاة العصر والجلوس فى المصلى لختم الصلاة.
5) العودة لإعداد الطعام، وأثناء إعداد الطعام قراءة أذكار المساء.
6) قبل المغرب بنصف ساعة الإكثار من الدعاء أو قراءة حزب من القرآن الكريم، ترديد الآذان، الفطور على التمر أو الحليب ، ولا ننسى أن للصائم عند فطره دعوة لا ترد، ويُفضل الصلاة قبل الأكل، حتى تكون فى وقتها وسنة المغرب ركعتين بعد المغرب .
7) الترديد خلف المؤذن لصلاة العشاء ودعاء بعد الآذان، صلاة العشاء ثم ركعتين سنة العشاء، والبدء فى صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة تُصلى مثنى مثنى ثم الوتر. ثم قراءة جزء كامل من القرآن.
8) الجلوس مع الأسرة قليلًا، ثم الخلود للنوم للراحة قبل الإستيقاظ قبل الفجر بساعتين، وإعادة الجدول طوال شهر رمضان الكريم، إذا تم الإلتزام بالجدول السابق نضمن أن نختم القرآن أكثر من مرتين على الأقل، يمكن تعديل الجدول بتكثيف أوقات العبادة أو التقليل منها، ولكن لا يكون القرآن أقل من جزء يوميًا حتى نتمكن من ختمه على الأقل مرة فى شهر رمضان العظيم.
9) الإلتزام بأذكار الصباح والمساء وبعد الآذان، والتسبيح والإستغفار أثناء التنظيف أو إعداد الطعام، فيسهل الله لكِ أمورك و يُثقل ميزان حسناتك.
10) قراءة جزء من القرآن الكريم لا يستغرق أكثر من ثلاثون دقيقة على أسوء الأحوال.
11) فى رمضان ليلة خيرًا من ألف شهر” 83 سنة و 3 شهور”، فلنغتنمها.
12) فى العشر الأواخر من رمضان يفضل الإكثار من دعاء “اللهم إنك عفوًا تحب العفو فأعفُ عنا”.
13) يمكنك يوميًا زيادة مقدار الإفطار لشخص واحدًا فقط ” فقير أو من أطفال الشوارع ” و تقديمه له بعد تغليفه، فتأخذين أجر صيامك وصيام من تفطرينه.
14) كثرة الكلام لا تجلب سوى الذنوب، لانه غالبًا لا يخلو من غيبة أو نميمة، فلنقلل من الكلام ونجعل اللسان رطب دائما بذكر الله.
15) الغرض من رمضان الصيام والإمتناع عن الشهوات، إمتثالًا لأمر الله وليس التبذير وكثرة العزومات.