الثورة نت:
2025-03-06@07:24:14 GMT

اليك يا ياقرين الذكر وحليف الانتصارات الخالدة

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

 

 

ها هو التاريخ يخطُّ بمداده الذهبي اسمًا جديداً يشعّ في وجدان الأمة، وها هي ميادين العزة والمقاومة تردد صداه، رجلٌ سما فوق المعاني، وأضحى رمزًا خالدًا تتناقله الأجيال في سفر النضال والمجد. إنه الشهيد الحيّ في قلوب الأحرار، شهيد الإسلام والإنسانية، السيد القائد حسن نصر الله سيد شهداء المقاومة والقادة، الذي خطّ بدمه درب الكرامة وأشعل بروحه فتيل العزة، فكان نجمًا مضيئًا في سماء المجاهدين، وقائدًا عظيمًا، مباركًا وموفقًا.


مضى في طريقٍ لا يعرف التراجع كأجداده الأوائل، نهجُه النقاءَ في العقيدة، والصلابة في الإيمان، والإخلاص في الجهاد. قائدٌ لم يعرف الاستسلام، ولم تهن له عزيمة، بل كان شعلةً تحرق الظلام، ونورًا يبدّد عتمة الاستبداد والطغيان. في ساحات المواجهة، كان صوتَه الصداح كالرعد، وكلماته سهامًا تخترق قلوب أعداء الأمة، فلم يكن خطيبًا فحسب، بل كان وعدًا صادقًا، ووثبةَ أسدٍ، وإرادةً لا تنكسر.
أيها القائد الشهيد، أيها السيد المظفّر، أنتَ العنوان الكبير لعصر المقاومة والجهاد، وأنت الصفحة الناصعة التي لن يطويها الزمن. لم تكن قائدًا لجيلٍ واحد، بل أمةٌ في رجل، وروحٌ ممتدةٌ في ضمير الأحرار، وكلمةٌ لا تموت في ذاكرة الثائرين. دمُك الطاهر قد روى شجرة المقاومة، وسيرتك قد أصبحت منهاجًا لكل من أبى الذلّ والخضوع.
في سماء المجاهدين مقامك سامٍ
هناك، في علياء الشهداء، في رحاب الخالدين، حيث الأبرار والنجباء، يسطع نجمك في ملكوت العزة، ليبقى شاهدًا على أن الأحرار لا يموتون، بل تتجدد ذكراهم مع كل إشراقة نصر، ومع كل راية تُرفع في وجه الظلم. أيها السيد القائد، إن رحلت بجسدك، فقد بقيت بروحك، تسري في قلوب المقاومين، وتتوهج في وجدان الأحرار، وتخفق في رايات النصر التي تحملها الأجيال جيلاً بعد جيل.
كنتَ وستظلّ أيقونة الجهاد، وعنوان الكرامة، وكلمة الحق في وجه الطغيان. وإن رحلتَ عن هذه الدنيا، فإن فكرك ومبادئك ستبقى، وسيحمل رجال الله الراية من بعدك، ليكملوا المسير، ويحققوا الوعد، ويثبتوا أن الدماء التي تُسفك في سبيل الله لا تضيع، بل تصبح جداولَ نورٍ تروي الأرض، وتبعث الحياة في عروق الأمة.
سلامٌ عليك يا شهيد الإسلام والإنسانية، يا نجمًا في جبين الدهر، يا قائدًا مضيئًا في سماء المجاهدين، يا من كنت وعدًا صادقًا، وسهماً من مرامي الله على أعداء الله والدين، وكلمةً لا تنكسر. سلامٌ عليك يوم ولدتَ، ويوم جاهدتَ، ويوم استُشهدتَ، ويوم تبعث حيًّا في ذاكرة الأجيال، وفي صفحات التاريخ الذي لا يعرف النسيان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد عظيم ترك بصمةً لا تُمحى على صفحات التاريخ

معتصم محمد الماخذي

في تاريخ البشرية، شهد العالم العديد من الشخصيات التي تركت بصمة لا تُمحى من أبناء هذه الأُمَّــة، وأثر في مسارات الفعل السياسي والاجتماعي والثقافي وفي كُـلّ المجالات، وهنا نتوقف قليلًا مع هؤلاء الشخصيات، إنه شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله، في هذا المقام تتراوح المشاعر بين الحزن على فقدان شخصية قيادية وبين الفخر بالإرث الذي تركه، في واقع من الحزن والألم، تُودِّعُ الأُمَّــة قائدًا قلّ نظيره.

السيد حسن نصر الله، هذا القائد الذي ترك بصمة لا تنسى على صفحات التاريخ الحديث، تمتزج مشاعر الحزن والفخر في صدور الملايين من أحرار هذا العالم في يوم تشييع هذا الرمز الذي كان يمثل صوتًا للحق ومعلماً للتحدي في وجه الكفر والظلم والعدوان، في تشييع ترى الناس وهي تلتف حول جثمان هذا القائد العظيم، وتحمل صور السيد حسن نصر الله، وتردّد الشعارات التي طالما ألهمتهم بالصمود والإصرار، الحزن يخيم على الوجوه، لكن الفخر يضيء في العيون.

لقد كان شهيد الإسلام والإنسانية رمزًا للكرامة والقوة، رجل استطاع أن يجمع الأُمَّــة حول الحق والدفاع عن الأرض والعرض، هو الرجل الوحيد في هذه الأُمَّــة الذي احتضن المقاومة الفلسطينية داخل أراضية في جنوب لبنان وأمدها بالسلاح والقدرات العسكرية، حَيثُ أغلق الجميع أبوابه وتآمر عليها، والوحيد الذي كان معها خطوة بخطوة منذ الصفر حتى وصلت إلى القوة التي امتلكتها في غزة بعد الله، استجاب لنداء الطوفان دون تردّد وخاض المعركة حتى لقي الله شهيداً كما يحب ويرضى، كان شهيد الإسلام والإنسانية رمزًا للمقاومة والصمود، وبفقدانه تفتقد الأُمَّــة العربية والإسلامية قائدًا حكيماً ثبت في وجه الظلم بشجاعة نادرة وعزم لا يلين، تاريخه الحافل بالإنجازات والبطولات جعل منه هدفًا للعدو الذي لم يتوانَ عن استخدام كُـلّ الوسائل لمحاولة النيل منه ومن حركة المقاومة التي يقودها، لكن حتى في غيابه، يستمر شهيد الإسلام والإنسانية في تشكيل كابوس يؤرق العدوّ، ويجعلهم يدركون أن رحيله لن يكون نهاية المطاف، وإنما مثل فرصة لإعادة التأكيد على المبادئ التي عاش؛ مِن أجلِها شهيد الأُمَّــة، إنه بمثابة بيان ممزوج بالدم وتصريح مفعم بالتضحية بأن المقاومة مُستمرّة وأن المشاريع الاستيطانية والعدوانية التي يروج لها الكيان الصهيوني المحتلّ لن تمر دون مواجهة.

الرسالة التي بعثها المشيعون واضحة ولا لبس فيها: المقاومة لن تتوقف، وستبقى تمثل الحصن المنيع وبوابة الدفاع الأولى عن الأُمَّــة ما دام في أجسادنا نفس وفي عروقنا دماء، وبكل فخر واعتزاز سيتذكر الجميع ما حقّقه شهيد الإنسانية من إنجازات تمتد آثارها لتصل إلى أبعد من الحدود اللبنانية، لتشمل قضايا إقليمية ودولية.

فقد كان له دور بارز في مقارعة الاحتلال وفي دعم حركات المقاومة في فلسطين، مؤكّـدًا دومًا على أهميّة الوحدة والقوة في مواجهة التحديات، في يوم تشييع شهيد الإنسانية حسن نصر الله كنداء صارخ تردّده الأُمَّــة بأسرها ضد الظلم والعدوان الذي يستهدف الأُمَّــة العربية والإسلامية دون استثناء.

إن هذا الحدث الجلل لا يعبر فقط عن الحزن والأسى لفقدان قائد كبير، بل هو رسالة قوية ومدوية يوجهها أحرار الأُمَّــة للعدو الصهيوني الجبان ولكل من يسانده مفادها أننا على العهد باقون وأن مسيرتنا الجهادية مُستمرّة، ولا يمكن للعدو الصهيوني أن يغفل عن المعاني الرمزية الكبيرة المرتبطة بهذا التشييع، الذي له مكانته الخَاصَّة في قلوب الكثيرين؛ فالحشود الجماهيرية في تشييع قائد الشهداء حسن نصر الله، ليس مُجَـرّد تعبير عن الحزن، بل هو تعبير عن وحدة الصف والتضامن بين أبناء الأُمَّــة ضد الظلم والطغيان؛ فبينما يسعى الكيان الصهيوني إلى تفريق الصفوف وبث الفرقة، يأتي مشهد هذا التشييع ليبطل هذه المحاولات البائسة ويبرهن على أن الأعداء لن يستطيعوا كسر إرادَة الأحرار.

وفي النهاية، قد يظن العدوّ أنه باغتيال القادة يمكنه كسر إرادَة الشعوب المحبة للسلام والحرية، لكنهم مخطئون؛ فالوجود القوي والحضور الكبير في يوم تشييعه كان بمثابة جرس إنذار أضيف لصوت المقاومة، ليعلن للعالم أجمع أن قضية الصمود والتحدي لا يمكن أن تندثر، وأن ذكراه ستؤجج الأمل في نفوس الأحرار دومًا، ولن ينال العدوّ الصهيوني من عزيمتنا، وسيتحول صرخة مدوية يصدح بها كُـلّ حر في وجه الصهيونية وداعميها من دول الاستكبار العالمي لتقول سنكون دائمًا هنا ندافع عن كرامتنا وحقوقنا، ومستعدين لتقديم الأرواح فداءً لما نؤمن به.

مقالات مشابهة

  • (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الخامسة للسيد القائد 1446هـ
  • «تلاوة القرآن».. أفضل الذكر في رمضان
  • مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (4) للسيد القائد
  • قائد عظيم ترك بصمةً لا تُمحى على صفحات التاريخ
  • لكُل أُمَّـة عَلَمٌ وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها
  • السيد القائد.. جهدٌ رائد في توعية الأُمَّــة
  • الذكر فيك يطيب والقرآن.. أدعية شهر رمضان 2025 والأعمال المستحبة
  • مُحاضرات القائد هُدىً وبصائر
  • (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد القائد 1446هـ