صورة بانورامية عن الرئيس الجديد لطاقم التفاوض الإسرائيلي في صفقة التبادل
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
مع قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتعيين وزيره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر رئيسا لطاقم التفاوض في صفقة تبادل الأسرى، يظهر الدور الأكثر أهمية له في ضمان التقاء مصالح نتنياهو والرئيس دونالد ترامب، مع أنه الرجل الذي دفع باتجاه وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، وفقًا لمطالب إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، كما دعم صفقة التبادل بكل أشكالها، وتعيينه بهذه المرحلة الحرجة يشير إلى مدى انتقال الحرب الآن إلى المرحلة السياسية.
شالوم يروشالمي الكاتب السياسي الإسرائيلي بموقع "زمن إسرائيل" العبري، أوضح أن "ديرمر، هو الوزير الأكثر نفوذا في الحكومة، وهو السفير الأمريكي لدى مكتب نتنياهو، الأمريكيون والأخير يدركون هذا معاً، لأن الدور الأهم الذي يضطلع به ديرمر، بجانب لقبه المتفجر وزيراً للشؤون الاستراتيجية، هو تحديد وضمان التقاء مصالحهما، وهذا سبب انتقاله الآن للواجهة، لأنه سيتحمّل المسؤولية، ويدير استمرار الصفقة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "تعيين ديرمر جاء لمحاولة التوفيق بين المصالح الأمريكية وتوجهات نتنياهو، وهو الذي دفع باتجاه إيصال المساعدات الإنسانية لغزة دون انقطاع، وفقًا للمطالب القصوى لإدارة بايدن، رغم معارضة وزراء اليمين بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وما زالوا يعارضونها، لكن ديرمر أدرك أن من المحظور الدخول في مواجهة الأميركيين بهذه القضية الحساسة، فتمّ تمرير المساعدات بالسرعة والكميات التي أرادوها، وبذلك تمّ تجنّب الانفجار مع إدارة بايدن".
وذكر أن "موقف ديرمر في موضوع المساعدات الإنسانية تزامن مع وجود الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت بمجلس الحرب، مما سهّل مهمّته، وفيما يتعلق بصفقة التبادل، أدرك حدود سلطته، وأيّدها منذ بداية الحرب، بكل أشكالها، ووقف على الجانب المعتدل، ووافق على دفع كل الثمن تقريبا من أجل عودة المختطفين، وأحيانا كان الثمن أعلى مما تصوره غانتس وآيزنكوت، ودفع نحو الصفقة وفقا للخطوط العريضة في مايو، رغم مواجهتهحواجز وضعها نتنياهو، حينها تراجع ديرمر، ولم يقلب الطاولة عليه، ولن يفعلها مستقبلاً".
وأوضح أنه "يقع على عاتق نتنياهو مسؤولية تعزيز المسيرة المهنية التي حققها ديرمر، فقد أرسله في 2004 مبعوثا اقتصاديا لسفارة الاحتلال بواشنطن، ولاحقًا سفيرًا في الولايات المتحدة بين 2013-2021، وفي هذه اللحظات يبذل ديرمر كل ما بوسعه للحفاظ على قدرة نتنياهو على المناورة مع ترامب، وهذه المرة، يعمل تحت عنوانه الجديد والحساس، المسؤول عن الفريق الذي يدير المفاوضات بشأن صفقة التبادل".
وأكد أن "نتنياهو قام بترقية ديرمر لهذا المنصب، ليحلّ محلّ رئيس الموساد ديفيد برنياع، لأن مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة ستكون مختلفة، وتشمل عناصر سياسية ودبلوماسية تتعلق بمستقبل غزة، والتطبيع مع السعودية، والحملة ضد إيران، وهذه رؤية جيو-ستراتيجية للإدارة الجديدة، ولذلك يحتاج نتنياهو إلى ديرمر، أقرب المقربين إليه، الذي سيضطر لإيجاد "صيغة القرن" من حيث الاستمرار بالصفقة التي يؤيدها حتى نهايتها، والقضاء على حماس بغزة، والحفاظ على سلامة الحكومة بمواجهة تهديدات وزراء الصهيونية الدينية".
وكشف أن "ديرمر سيطلب من الأمريكيين وعدا بإمكانية تجديد الحرب بعد، أو حتى قبل، تنفيذ الصفقة، رغم أن ترامب ليس متحمسا لذلك، ويريد استمرار العملية حتى النهاية لصالح الخيار السعودي، وعلينا أن نتذكر دائماً أن ديرمر من أشد المعجبين بالإدارة الأميركية، فهو جمهوري بقرارة نفسه، وخريطته للعلاقات في أروقة الإدارة الحالية والكونغرس ومجلس الشيوخ والعالم الإنجيلي جادّة وواسعة النطاق".
وأشار إلى أن "ديرمر، 53 عاماً، أمضى أربعين عاماً من حياته في الولايات المتحدة، طالبا وباحثا ودبلوماسيا، ويعرف جيداً الشخصيات المؤثرة المحيطة بترامب، والجميع يعرفه من فترة الرئيس السابقة، عندما كان سفيراً للاحتلال بواشنطن، وشريكاً فعالاً في صياغة "صفقة القرن" واتفاقات التطبيع، واليوم، يقف مرة أخرى في مركز تحدّ تاريخي لتنفيذ صفقة التبادل المعقدة للغاية، وسنعرف لاحقا ما إذا كان على قدر هذه المهمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو رون ديرمر ترامب نتنياهو ترامب رون ديرمر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صفقة التبادل
إقرأ أيضاً:
قطع مساعدات أوكرانيا.. خطوة نحو التسوية أم تصعيد للصراع؟
حذر معهد دراسة الحرب في واشنطن من أن قرار قطع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا من شأنه أن "يقوض بشكل مباشر هدف الرئيس دونالد ترامب المعلن لتحقيق سلام مستدام" في البلاد.
دونالد ترامب هو اللاعب الوحيد في المدينة
ونقلت صحيفة "الفايننشال تايمز" عن المعهد أن "روسيا ستستغل وقف المساعدات الأمريكية للاستيلاء على المزيد من الأراضي في أوكرانيا ومحاولة استنفاد الدعم الأوروبي".
وتأتي خطوة ترامب بعد عطلة نهاية الأسبوع من النشاط الدبلوماسي المكثف في أوروبا، بما في ذلك القمة التي استضافها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وخطة وقف إطلاق النار لمدة شهر اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمحاولة التوصل إلى تسوية بشروط أفضل لكييف.
كما تأتي عشية أول خطاب لترامب أمام جلسة مشتركة للكونغرس اليوم.
اللاعب الوحيوفي مقابلة مع مقدم البرامج في قناة فوكس نيوز شون هانيتي يوم الثلاثاء، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إن "رسالته إلى الأوكرانيين" كانت: "دونالد ترامب هو اللاعب الوحيد في المدينة".
US suspends military aid to Ukraine https://t.co/eMXYqYw0Fz
— Financial Times (@FT) March 4, 2025كما دعا فانس، الذي انضم إلى ترامب في توبيخ زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة، الرئيس الأوكراني إلى "الانخراط بجدية في تفاصيل" الصفقة، مضيفاً: "أفضل أمن هو منح الأمريكيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا".
وكان ترامب يحاول الاتفاق على صفقة مع كييف للوصول إلى المعادن الأوكرانية الحيوية. لكن الاتفاق، الذي يراه المسؤولون الأمريكيون محورياً لدعم واشنطن لأوكرانيا، تأجل بعد الاشتباك في البيت الأبيض.
ومع ذلك، قال بريان فيتزباتريك، عضو الكونغرس الجمهوري من ولاية بنسلفانيا، يوم الاثنين إنه تحدث إلى أندريه يرماك، رئيس أركان زيلينسكي، ويعتقد أن توقيع الصفقة وشيك.
Former President of Poland Lech Wałęsa wrote the following letter to Donald Trump:
1/n pic.twitter.com/dSIqMA6bLu
وكتب فيتزباتريك على أكس قبل الإعلان: "نحن نعيد هذا القطار إلى مساره بنسبة 100٪. "سيتم توقيع هذه الصفقة المعدنية في وقت قصير، مما سيؤدي إلى شراكة اقتصادية قوية طويلة الأجل بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي ستؤدي في النهاية وبشكل طبيعي إلى المساعدة الأمنية".
وأضاف: "ستكون أوروبا مطالبة بتكثيف جهودها والقيام بدورها، وستكون هناك تفويضات لها للقيام بذلك".
وهاجم الديمقراطيون على الفور تعليق المساعدات العسكرية ودعوا إلى إلغائه.
وقال بريندان بويل، عضو الكونغرس الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا إن "قرار دونالد ترامب بوقف التمويل لأوكرانيا من جانب واحد هو قرار متهور ولا يمكن الدفاع عنه ويشكل تهديداً مباشراً لأمننا القومي... العالم يراقب، ولا يمكننا أن نسمح لأفعال ترامب المتهورة بتقويض التزامنا بحلفائنا والديمقراطية نفسها".