أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يسود نقاش جاد بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حول مدى تحقيق مقاصد "خطبة الجمعة" من عدمه، وسط شبه إجماع حول ضرورة إعادة النظر في طريقة تمرير رسائلها بكيفية يسهل على الجميع استيعابها، بما يضمن تطبيقها بشكل سليم وصحيح.

في ذات السياق، يرى كثير من النشطاء أن معظم الخطباء، يغرقون في استعمال لغة عربية فصحى يصعب على أي كان استيعاب معانيها السليمة، وهو ما يفقد خطبة الجمعة مقاصدها الأساسية، الأمر الذي يستوجب بحسبهم، استعمال لغة بيضاء يسهل فهمها بالنسبة لجميع الشرائح، سواء المثقفة أو حتى التي تعاني الأمية.

واقترح ذات المهتمين بالموضوع، أن يوظف الخطباء مداركهم العلمية، من أجل شرح خطبهم بكيفية تتماشى والمستوى الثقافي لعموم المواطنين، مشيرين إلى أنه لا عيب ولا ضرر في توظيف "الدارجة المغربية" كلغة للتواصل، بعيد عن الاستعراض اللغوي الذي يجعل المصلي يغادر المسجد كما دخله دون أن يستفيد شيئا مما ألقاه الخطيب.

كما يعتبر ذات المهتمين أن خطب الجمعة لابد أن تركز بالأساس على مواضيع سهلة، من قبيل تلك المتعلقة بمكارم الأخلاق والأمور الدينية التي يسهل فهمها وتطبيقها في وقت وجيز، مشيرين إلى أن تركيز بعض الخطباء على مواضيع معقدة ( الحج، الزكاة على سبيل الذكر..) تحتاج وقتا طويلا لشرحها، لن يحقق مقاصد خطبة الجمعة، بل سيفرغها من أهدافها الأساسية في نشر الوعي الديني.

وفي سياق متصل، أشار ذات المهتمين إلى أن هناك بعض من يعمدون إلى الإطالة في شرح مواضيع خطب الجمعة، دون اعتبار لفئات تقضي هذه المدة الطويلة تحت أشعة الشمس الحارقة أو الأمطار، ضمنها أطفال صغار وعجزة.. يصعب عليهم تحمل هذه الظروف المناخية الصعبة، إلى جانب الموظفين المطالبين بالعودة إلى مقرات عملهم بعد أداء الصلاة.

كما شدد المعنيون بالموضوع على أن الوزارة الوصية، باتت اليوم مطالبة بإعادة النظر في لغة التواصل وكذا انتقاء المواضيع التي يتم التطرق إليها خلال خطب الجمعة، مع ضرورة البحث عن سبل جديدة لشرح مواضيع دينية معقدة، من خلال تنظيم ندوات ولقاءات يشرف عليها مختصون.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

واشمطن بوست: ما حصل بين ترامب وزيلينسكي مقزز

"سيكون هذا برنامجاً تلفزيونياً رائعاً"، هكذا قال الرئيس دونالد ترامب في نهاية مشادة كلامية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة. هكذا يتقرر مصير الدول في ديبلوماسية هذه الإدارة القائمة على القتال في القفص.

ترامب، على نحو غريب، يريد إنقاذ موسكو من أخطائها

بما أنه زار أوكرانيا عدة مرات منذ بداية الحرب، يقول الكاتب ديفيد إغناثيوس في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إن مشاهدة ما حصل يوم الجمعة كان مقززاً. "أفكر في الجنود الأوكرانيين الجرحى الذين التقيت بهم، أو المدنيين الذين رأيتهم في الملاجئ ينتظرون الضوء الأخضر".
وبدت لإغناثيوس فكرة ابتزاز رئيس أمريكي لكييف مقابل الحفاظ على شريان الحياة لمساعدتها على مقاومة العدوان الروسي خيانة لما  على الولايات المتحدة أن تمثله.
ولكن كما كان الجنرال جورج سي مارشال يحب أن يقول: "لا تحارب المشكلة". بمعنى، ضع عواطفك جانباً وحل المشكلة. لذلك يقول إغناثيوس: "إليكم محاولة للتفكير بشكل غير عاطفي في كيفية إنهاء هذه الحرب الرهيبة بطريقة لا تكافئ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا تعاقب ضحاياه الأوكرانيين".

Zelensky doesn’t hold the cards. But he can still make a deal. https://t.co/e9IDaZnj6r

— Demetri (@Dimi) March 1, 2025

كان انفجار البيت الأبيض يوم الجمعة مؤلماً للغاية، لكنه لم يغير الأساسيات في هذه الحرب. إن القوة البشرية والعسكرية الروسية تسحق أوكرانيا ببطء. لقد انتقلت الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، من دعم كييف إلى التوسط في سلام، مع تعاطف متزايد مع روسيا.

President Trump says to Zelenskyy, “You don’t have the cards right now.”

Trump is right. Zelenskyy has zero leverage in negotiations.pic.twitter.com/9pKUfEJlxu

— Paul A. Szypula ???????? (@Bubblebathgirl) February 28, 2025

ويرى إغناثيوس أن ميل ترامب، خبر سيئ لحلفائنا الأوروبيين، الذين أعربوا جميعاً تقريباً عن دعمهم لزيلينسكي بعد الهجوم اللفظي عليه من ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس. يمكن للأوروبيين مساعدة زيلينسكي على البقاء في القتال، لكنهم لا يستطيعون منحه النصر. كان ترامب محقًا للأسف في تحذير الزعيم الأوكراني بقوله: "أنت لست في وضع جيد. ليست لديك الأوراق الآن".
ومع ذلك، فإن ما يمكن للأوروبيين فعله هو دعم أوكرانيا بما يكفي للحصول على صفقة أكثر عدالة، وردع روسيا عن المزيد من العدوان بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار. ويمكن لأوروبا أن تبدأ بإعطاء أوكرانيا الأصول الروسية التي استولت عليها، ووضع هذه الأموال للعمل في صناعة الدفاع المتنامية في أوكرانيا. حان الوقت لأوروبا لرسم بعض الخطوط الحمراء لبوتن.
وفيما يريد ترامب التوصل إلى اتفاق على أوكرانيا، يقول الكاتب إن الاتفاق السيئ أسوأ من غياب أي اتفاق.

روسيا لا تحترم وقف النار

وقال كيفن ريفين، وهو عميد متقاعد في الجيش يدرس الآن دورة في الأمن القومي في أوكرانيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم السبت: "حتى عمال النظافة في كييف يعرفون عن كثب أن روسيا لا تحترم وقف إطلاق النار ما لم تكن هناك قوات تنفذه". وأشار إلى أن "تهديد ترامب بوقف المساعدات العسكرية فقد قيمته الصادمة هنا لأن معظم الأوكرانيين تخلوا عن هذا الأمل في نوفمبر(تشرين الثاني)"، عندما انتُخب ترامب.يطرة
رغم كل الصعوبات التي يواجهها زيلينسكي، فإن الحقيقة هي أن بوتين فشل في تحقيق أهدافه الأساسية في الحرب. لم يستول على أوكرانيا، ولم يسقط حكومتها، ولم يعد رسم خريطة الأمن في أوروبا لصالحه.

وبكلفة فاقت 700 ألف قتيل وجريح روسي، استولى على حوالي 20% من أراضي أوكرانيا. وفي غضون 3 أعوام، لم يتمكن  من الس على منطقة دونيتسك بأكملها. وعلاوة على ذلك، فقد حفز إعادة تسليح أوروبا وعضوية السويد، وفنلندا المحايدتين سابقاً في حلف شمال الأطلسي.
يبدو أن ترامب، على نحو غريب، يريد إنقاذ موسكو من أخطائها. ويوم الجمعة، أظهر تعاطفاً غريباً مع بوتين باعتباره ضحية أخرى للتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016.

مقالات مشابهة

  • سلسلة إعفاءات واحتفالات في جامعة الموصل تثير الجدل (وثيقة)
  • دار الإفتاء: النية في الصيام تتحقق بالقلب دون الحاجة للتلفظ
  • نادين نجيم تثير تفاعلاً بمنشورها عن "تحت سابع أرض".. وهذا ما قالته
  • فالنسيا للبيع.. والخليفي أبرز المهتمين
  • الأنواء الجوية: أمطار حتى الجمعة المقبلة
  • واشمطن بوست: ما حصل بين ترامب وزيلينسكي مقزز
  • بعد تصدرها التريند.. صور مي القاضي تثير الجدل على السوشيال ميديا
  • شاهد بالفيديو.. طيار حربي سوداني يبهر المواطنين الجالسين أمام النهر بمدينة شندي باستعراضه بطائرته التي كادت أن تلامس الماء ومتابعون: (ناس شندي يتابعون فيلم أكشن على الهواء مباشر)
  • زواج بتقنية الـ QR Code| فتاة تثير الجدل بالبحث عن عريس ثري في المعادي
  • انخفاض أسعار الذهب أول يوم رمضان