المسجد الحرام.. خدمة "حفظ الأمتعة" تعزز راحة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة زوار المسجد الحرام وتوفير بيئة أكثر راحة لأداء العبادات، أطلقت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمة حفظ الأمتعة، والتي تتيح للزوار حفظ متعلقاتهم الشخصية بأمان خلال وجودهم داخل المسجد الحرام.
تتميز هذه الخدمة بتوفير مراكز تسلم وتسليم مريحة عند الأبواب الرئيسية للمسجد الحرام، ما يسهل على الزوار ترك أمتعتهم واستعادتها بسلاسة دون الحاجة إلى حملها في أثناء تأدية الشعائر.
أخبار متعلقة عبر حزمة خدمات.. "توكلنا" يسهّل تأدية الفرائض خلال رمضان914 زيارة تفتيشية.. تكثيف الرقابة الصحية في الجوف خلال رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إطلاق خدمة حفظ الأمتعة في المسجد الحرام لتعزيز راحة الزوار وتسهيل أداء العبادات - اليوم
كما تُحفظ الأمتعة في أماكن مجهزة بأنظمة مراقبة مستمرة، لضمان أعلى مستويات الأمان والحماية، مع آلية تسليم دقيقة وسريعة تعتمد على مطابقة البيانات بشكل دقيق، ما يسهم في تحسين كفاءة الخدمة وتوفير تجربة ميسرة للمستفيدين.
وتجري عملية الاستفادة من الخدمة عبر تسجيل الأمتعة، وإصدار أسوارة ذكية تحتوي على رمز خاص لتتبع الأمتعة إلكترونيًا.
ثم تُنقل الأمتعة إلى مناطق التخزين المخصصة التي تخضع لمراقبة دورية كل 4 ساعات، وعند استعادة الأمتعة يجري مسح رمز الاستجابة للتحقق من مطابقة البيانات وتستلمها بسهولة وأمان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إطلاق خدمة حفظ الأمتعة في المسجد الحرام لتعزيز راحة الزوار وتسهيل أداء العبادات - اليوم6 نقاط تسليموتتوافر الخدمة على مدار 24 ساعة يوميًا خلال شهر رمضان المبارك، في عدة مواقع داخل نطاق المسجد الحرام، أبرزها بجوار مكتبة مكة المكرمة في الساحة الشرقية، ومقابل باب 64 عند مدخل الساحة الغربية في الشبيكة.
بالإضافة إلى 6 نقاط تسلم موزعة عند الأبواب الرئيسية للمسجد.
ويأتي إطلاق هذه الخدمة كجزء من جهود الهيئة المستمرة لتطوير الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، من خلال اعتماد أحدث التقنيات والأنظمة الذكية التي تسهم في تسهيل رحلة الزوار، وتعزيز مستوى الراحة خلال أداء العبادات، ما يعكس حرص الهيئة على توفير بيئة روحانية مريحة وخالية من المشقة للوافدين إلى المسجد الحرام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية المسجد الحرام الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حفظ الأمتعة حفظ الأمتعة في المسجد الحرام المسجد الحرام حفظ الأمتعة article img ratio
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون واتقوا شر ظنون أنفسكم
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
حسن الظن بالناس
وقال الدكتور صالح بن عبدالله: «اتقوا الله رحمكم الله، طهروا قلوبكم قبل أبدانكم، وألسنتكم قبل أيديكم، عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون، اسمعوا من إخوانكم قبل أن تسمعوا عنهم ظنوا بإخوانكم خيرًا، واتقوا شر ظنون أنفسكم، ومن أدب الفراق دفن الأسرار، من أغلق دونكم بابه فلا تطرقوه، واكسبوا إخوانكم بصدقكم لا بتصنعكم، وكل ساق سيسقى بما سقى: «وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَعُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوا مُّبِينًا».
وأضاف أن الإيمان والعبادة، وعمارة الأرض، وإصلاحها أركان متلازمة، والمسلم يقوم بالإعمار قربة لله ونفعًا لنفسه ولعباده، فيستثمر في كل ما ينفع العباد والبلاد، الإيمان فينا مقرون بالعمل الصالح، والقراءة مقرونة باسم الله مستشهدًا بقوله تعالى «أقرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ»، والعلم مربوط بخشية الله، والإيمان هو قائد العقل حتى لا يطغى العقل فيعبد نفسه، والإيمان هو الضابط للعلم حتى لا تؤدي سلبياته إلى اضطراب تنهار معه البشرية.
وأشار إلى أن القرآن الكريم تكلم عن الأمم السابقة، وما وصلت إليه من القوة، والبناء، والإعمار، ثم بين ما كان من أسباب هلاكها وفنائها من أجل أن نعرف سنته سبحانه، فقد أخبر عن عظمة ما وصل إليه قوم عاد، فقال جل وعلا: «إرم ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في البلاد»، مما يدل على عظمتها، وجمالها، وتقدمها، ولكنه في مقام آخر، قال جل وعلا: «فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ»، غرتهم قوتهم وكذبوا رسل الله، وتنكروا لدعوة الإيمان استكبارًا وجحودًا، ومن أعرض عن ذكر الله يبقى مرتكسًا في الظلمات مهما أوتي من العلوم والقوى، حيث خاطب الله نبيه محمدًا- صلى الله عليه وسلم - بقوله: «كِتَبُ أَنزَلْتَهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ».
دعاء يوم الجمعة المستجاب .. ردد أفضل 210 أدعية في ساعة الاستجابة
دعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرة
وتابع: قال جل وعلا: «هُوَ الَّذِي يُنزِلُ عَلَى عَبْدِهِ وَايَتٍ بَيِّنَتِ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»، فالقوة والعزة بالإيمان والتقوى، والانتصار والبقاء بتعظيم شعائر الله، والعلوم مهما كانت قوتها، والصناعات مهما بلغت مخترعاتها وتقنياتها فإنها لا تجلب حياة سعيدة، ولا طمأنينة منشودة، مبينًا أن الدين الإسلامي ليس ذمًا للعلوم واكتشافاتها، ولا للصناعاتها وأدواتها، ولا للمخترعات وتطويرها، ولا تنقصا من مكانتها وقيمتها، وإنما هو التأكيد على أنه لا بد من نور الوحي لتزكية النفوس، وهداية البشرية، واستنارة الطريق.
ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام، إلى أن الازدها الذي أحرزته التراكمات المعرفية من بيت اللبن والطين إلى ناطحات السحاب وشاهقات المباني، وما حصل في وسائل النقل عبر التاريخ من التحول من ركوب الدواب إلى امتطاء الطائرات مرورًا بالسيارات والقاطرات، وفي بريد الرسائل: من الراجل والزاجل إلى البريد الرقمي، كل ذلك على عظيم اختراعه وعلى جماله، والراحة في استعماله لكنه لم يقدم البديل عن الإيمان، وتزكية النفس واحترام الإنسان، وتأملوا ذلك -حفظكم الله- في ميدان الأخلاق، وحقوق الإنسان، وضحايا الحروب، والتشريد، والتهجير، والفقر، والتسلط، والاستبداد، واضطراب المعايير.
وأوضح أن القوة الحقيقة هي الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب، وليس التعلق بالأسباب وحدها، لأن الرب سبحانه هو رب الأرباب، ومسبب الأسباب ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، بيده الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله، ومن ثم فإن صدق التوكل على الله هو المدد الحقيقي في كل مسارات الحياة ودروبها، بل التوكل عليه سبحانه هو معيار الإيمان «وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ»، والعزة الله ولرسوله وللمؤمنين، ونور الوحي أعظم النور وأعلاه وأغلاه، وعلى المؤمن أن يعرف قيمته ومنزلته وقوته، ولا يستصغر نفسه أمام الماديات، أو يشعر بالحرج تجاهها.
وأبان الشيخ بن حميد أن الإيمان هو القائد للعقل، وهو الحامي للعلم، وحين ينفصل العقل عن الإيمان ينهار العمران البشري، وحين يعبث العقل بالعلم تنهار الحواجز بين الحق، والباطل، والصالح، والفاسد، والظلم والعدل، وتضطرب المعايير، وتتحول السياسات من سياسات مبادئ إلى سياسات مصالح، وبالعلم والإيمان يستقيم العمران، وتسير القاطرة على القضبان، والله غالب على أمره.
وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام، بأن بناء العمران وانهياره مرتبط بالإنسان، فالله سبحانه استخلف الإنسان ليقوم بعمارة الأرض، ومن ثم فإن أسباب تقدم المجتمع وتأخره يعود -بإذن الله- إلى الإنسان نفسه، فالتغيير في الخارج لا يكون إلا حين يكون التغيير في النفوس «وإِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيْرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ»، وسنة الله أن الصالح يبقى لان فيه نفعًا للبشرية، وغير الصالح لا يبقى لأنه لا نفع فيه، واعلموا أن الصلاح لا يكون إلا بالإيمان الصحيح، فهو الذي يطبع النفوس على الصدق، والإخلاص، والأمانة، والعفاف، ومحاسبة النفس، وضبط نوازعها، وإيثار الحق، وسعة النظر، وعلو الهمة، والكرم، والتضحية والتواضع، والاستقامة، والقناعة، والسمع والطاعة، والتزام النظام.