خطة إعادة هيكلة|إدارة ترامب تعتزم شطب 80 ألف وظيفة بوزارة المحاربين القدامى
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تعتزم إدارة شؤون المحاربين القدماء إجراء عملية إعادة هيكلة تشمل شطب 80 ألف وظيفة من الإدارة المترامية الأطراف التي تقدم خدمات الرعاية الصحية لأفراد الجيش الأمريكي المتقاعدين، وفقًا لمذكرة داخلية حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
وقال كريستوفر سيرك، كبير موظفي إدارة المحاربين القدماء، لكبار موظفي الإدارة إن الهدف هو الاستغناء عن عدد كافٍ من الموظفين ليعود العدد الإجمالي إلى مستويات عام 2019، أي أقل من 400 ألف موظف.
وتأمر المذكرة كبار موظفي الإدارة بالاستعداد لإعادة تنظيم واسعة النطاق في أغسطس "لإعادة تحديد حجم القوى العاملة وتكييفها مع المهمة والهيكل المنقح". كما تدعو مسؤولي الوكالة إلى العمل مع إدارة كفاءة الحكومة في البيت الأبيض "للتحرك بقوة، وبنهج عملي ومنضبط" لتحقيق أهداف إدارة ترامب.
وقد ندد المحاربون القدماء بالفعل بشطب الوظائف، التي شملت حتى الآن بضعة آلاف من الموظفين ومئات العاملين بعقود. ويشكل المحاربون القدماء أكثر من 25% من القوى العاملة في هذه الإدارة.
وتظهر الخطط الحالية في إدارة المحاربين القدماء استمرار مبادرة إدارة ترامب، بقيادة الملياردير إيلون ماسك، بأقصى جهد لتقليص الوكالات الفيدرالية، حتى تلك التي كانت تتمتع تقليديًا بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب إدارة ترامب وزارة المحاربين القدامى المزيد
إقرأ أيضاً:
خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس تحوّلاً جذرياً في فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن خطة شاملة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وُصفت بأنها الأكثر طموحاً منذ عقود.
هذه المبادرة تأتي في سياق جهود إدارة ترامب الثانية لإعادة رسم معالم المؤسسات الفيدرالية، متسلحة بشعار "أمريكا أولاً"، وبتوجه نحو تقليص النفقات، وخفض التوظيف، ومواجهة ما تعتبره النخبة الجمهورية "أيديولوجيات متطرفة" داخل مؤسسات الحكم.
الخطة، التي كشفت تفاصيلها صحيفة واشنطن بوست استناداً إلى وثائق داخلية، لا تكتفي بإصلاحات إدارية بل تمس جوهر دور الولايات المتحدة في العالم. فهي تطال برامج حساسة مثل حقوق الإنسان، والتحقيق في جرائم الحرب، وتعزيز الديمقراطية، وكلها ركائز طالما مثّلت وجه أميركا الأخلاقي والقيَمي في الساحة الدولية.
ورغم أن الخطة لا تنص صراحة على عمليات تسريح جماعي، إلا أنها تدعو إلى خفض عدد العاملين داخل الولايات المتحدة بنسبة 15%، في خطوة قد تعني عملياً فقدان مئات الوظائف، وربما آلاف أخرى لاحقاً، خصوصاً في ظل حديث بعض المسؤولين عن "تقليص أوسع نطاقاً" قد يطال ما يصل إلى عشرات الآلاف من موظفي الوزارة حول العالم.
تأتي هذه التغييرات في لحظة مفصلية من عمر الدولة العميقة في واشنطن، حيث تُحاول إدارة ترامب – مدعومة بشخصيات مثل روبيو – تفكيك ما تعتبره شبكة من البيروقراطية غير الخاضعة للمساءلة، والتي كثيراً ما تصادمت مع أجندة الرئيس الجمهوري خلال ولايته الأولى.
وقد لعبت الخارجية دوراً محورياً في ملفات شائكة، بينها التحقيقات في عزل ترامب، مما عزز لدى البيت الأبيض قناعة بضرورة "تطهير" الوزارة.
لكن ما يُثير القلق لدى العديد من المراقبين هو أن الخطة لا تأتي بناءً على مشاورات موسعة مع الكونغرس، بل تُطرح كأمر واقع، ما دفع بشخصيات ديمقراطية بارزة إلى إطلاق تحذيرات من "تآكل الدبلوماسية الأميركية"، وتراجع قدرة واشنطن على قيادة العالم أو حتى الحفاظ على مصالحها الحيوية.
الديمقراطيون، من أمثال جريجوري ميكس وبراين شاتز، يرون في هذه الخطوة محاولة لإضعاف دور الخارجية التاريخي، بل ومخاطرة بتفكيك أدوات التأثير الأمريكي في العالم.
أما الجمهوريون، وعلى رأسهم براين ماست، فيرون في الخطوة ضرورة حتمية لتحديث مؤسسة ظلت لعقود أسيرة البيروقراطية والتضخم الهيكلي.
ورغم محاولات روبيو طمأنة الداخل الأمريكي بأن الخطة مدروسة، فإن الوثائق المسرّبة – ومنها تقارير عن إلغاء محتمل لمكاتب مهمة مثل مكتب الشؤون الإفريقية – أشعلت مخاوف عميقة بين الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، لا سيما في ظل ما يعتبره البعض نهجاً غير شفاف في التخطيط والتنفيذ.