الجارديان: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة يدفع الفلسطينيين نحو كارثة
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية، قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن قطاع غزة، مؤكدة أنه "يدفع الفلسطينيين نحو كارثة".
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، أن قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات إلى غزة، مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار، يشكل ضربة مدمرة لمليوني مدني "جائع" و"ضعيف" في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وقالت الصحيفة إنه باعتبارها القوة المحتلة، فإن إسرائيل ملزمة قانونا بالسماح بدخول الإغاثة إلى غزة بموجب اتفاقية جنيف، مؤكدة أن إنكار ذلك ليس غير إنساني فحسب،بل هو جريمة حرب.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه بالفعل مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "التجويع كأسلوب حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ورأت الصحيفة أن قدرة نتنياهو على انتهاك القانون الدولي يعود الفضل فيها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يظل واقفا في صفه بشكل ثابت، ويبدو أن واشنطن تقبل الآن التجويع كورقة مساومة إسرائيلية للضغط على حماس لقبول تمديد الهدنة الذي ابتكرته الولايات المتحدة، والذي يضمن تبادل الرهائن مع ضمان بقاء القوات الإسرائيلية في غزة.
وتصر حماس، على أن تحترم إسرائيل التزامها بالمرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء القتال وسحب القوات.
ونبهت الصحيفة، إلى أن الفلسطينيين في غزة على حافة الهاوية، فالطعام ينفد، والمستشفيات غير قادرة على العمل، والأسر تبحث عن المياه النظيفة، وأي قيود أخرى على المساعدات من شأنها أن تحول اليأس إلى كارثة، مشيرة إلى أنه سيكون من الأفضل كثيرا التوصل إلى سلام عبر المفاوضات يسمح للفلسطينيين بالبقاء لإعادة بناء حياتهم وعودة الرهائن الإسرائيليين المتبقين إلى ديارهم.
وقالت الصحيفة، إنه منذ البداية، اتبعت إدارة ترامب نهجا عدوانيا أحادي الجانب تجاه غزة، يتماشى بقوة مع المصالح الإسرائيلية في حين تتجاهل المخاوف الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار غزة إسرائيل منع المساعدات الفلسطينيين كارثة
إقرأ أيضاً:
MEE: إسرائيل استعانت بجماعة ضغط لإقناع ترامب بعدم سحب قواته من سوريا
قال موقع ميدل إيست آي، إن الولايات المتحدة رفضت طلبا للاحتلال، يدعو للحفاظ على مزيد من القوات الأمريكية في شمال- شرق سوريا.
ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" عن مسؤولين أمريكيين حالي وسابق قولهما، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أوقفت دفعة من جماعة لوبي مؤيدة للاحتلال كانت تعمل على منع سحب جزء من القوات الأمريكية في شمال- شرق سوريا، وذلك في محاولة منها للتخريب على التأثير التركي المتزايد في البلد.
وفي الأسابيع الماضية، رفض إريك تراغر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، مطالب إسرائيلية ومسؤولين أكراد في شمال- شرق سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة تنتقل من "دور عسكري إلى دور سياسي" في شمال - شرق سوريا، وأن سحب القوات الأمريكية سيستمر،حسب ما ذكرته مصادر للموقع والتي تحدثت شريطة الكشف عن هويتها.
وقال مسؤول أمريكي سابق: "إسرائيل تعارض انسحاب الولايات المتحدة من شمال - شرق سوريا. إنهم يريدون أن تنتزع الولايات المتحدة تنازلات من تركيا بشأن نزع السلاح قبل مغادرة أي قوات أمريكية الأراضي السورية".
وقال مسؤول في المنطقة للموقع إن القيادة المركزية الأمريكية تشعر بالإحباط المتزايد من "قوات سوريا الديمقراطية" لأنها لم تتحرك بالسرعة الكافية لدمج قواتها في قوات الحكومة في دمشق.
وتحدث المسؤول للموقع قائلا إن "تخفيض عدد القوات الأمريكية هو بمثابة تحذير لقوات سوريا الديمقراطية ولأنها لم تحقق التقدم الكافي مع دمشق وأن الولايات المتحدة جادة بشأن هذا التحول".
وفي الشهر الماضي، وقعت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، اتفاقية مع الحكومة السورية تهدف إلى دمج مؤسساتها المدنية والعسكرية في الدولة الجديدة.
وقال تشارلس ليستر، الزميل في معهد الشرق الأوسط إن خطة الولايات المتحدة تشمل على مساعدة انسحاب قسد، من شرق مدينة حلب وسحب القوات الأمريكية أولا من المناطق القبلية العربية في دير الزور.
وقال إن "دمج قوات سوريا الديمقراطية في سوريا هي أولوية قصوى" للولايات المتحدة، مضيفا "سيتم دمج شرق سوريا أولا".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون إنها تجري "عملية محسوبة ومدروسة" لتخفيض عدد القوات الأمريكية في الأشهر المقبلة.
وقالت البنتاغون في كانون الأول/ديسمبر إن لديها حوالي 2,000 جنديا في شمال- شرق البلاد. وقبل شهر من دخول ترامب البيت الأبيض، وضع الإعلان المفاجئ الوجود العسكري الأمريكي عند ضعف ما أعلنه البنتاغون سابقا.
وأرسلت واشنطن القوات الأمريكية إلى سوريا لأول مرة في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة وتعاونت مع قسد، التي لا تزال تحرس آلاف سجناء التنظيم وأفراد عائلاتهم في مخيم الهول.
وكان دعم واشنطن لقسد نقطة خلاف طويلة الأمد في العلاقات مع تركيا، حليفة الناتو، التي تعتبر قوات سوريا الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، بي كي كي، المحظور والذي شن حرب عصابات استمرت لعقود في جنوب تركيا، وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
وأدى القلق من وجود حزب العمال على حدودها الجنوبية إلى توغل تركي في داخل سوريا عام 2016، لمنع المقاتلين من إنشاء امتداد متواصل على الحدود التركية، ثم شنت تركيا حملتين اخرتين في عام 2018 و 2019.
وتجري سوريا وتركيا محادثات بشأن اتفاقية دفاعية من شأنها أن تتيح لتركيا توفير غطاء جوي وحماية عسكرية للحكومة السورية الجديدة.
وأثار التنافس الناشئ بين تركيا والاحتلال في سوريا قلق إدارة ترامب، التي لا ترغب بالتورط في صراع جديد في الشرق الأوسط. وكان الموقع أول من نشر تقريرا حول محادثات تركية مع الاحتلال، لخفض التوتر، وبتشجيع أمريكي.
ومع ذلك، صرح مسؤول أمريكي حالي وآخر بأن "إسرائيل واصلت الضغط على إدارة ترامب للحفاظ على جنود أمريكيين في شمال - شرق سوريا في محاولة للحد من نفوذ تركيا".
إلا أن ترامب كان أكثر انفتاحا للاعتراف بمجال نفوذ تركي في سوريا. وقال ترامب في اجتماع هذا الشهر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لدي علاقات ممتازة مع رجلٍ يدعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان" وأضاف مخاطبا نتنياهو: "أعتقد أنني أستطيع حل أي مشكلة لديك مع تركيا طالما كنت متعقلا، أعتقد أنه يجب عليك أن تكون متعقلا".