شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة حفصة بنت الفاروق
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
هي أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها بنت الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كانت متزوجة من خنيس بن حذافة السهمي، قبل تشرفها بالزواج من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وهاجرت معه إلى المدينة، وكان ممن شهد بدراً، وتوفي بالمدينة.
حاول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يُزوِّجها بعد وفاة زوجها، فذَكَرَها لسيدنا أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وعرضها عليه، وكذلك على سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلم يَقبَلَا.
يُحَدِّثُ سيدُنا عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، شقيق السيدة حفصة، رضي الله عنها، أن أباهما عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين تأيَّمَتْ (صارت بلا زوج) حفصة بنت عمر رضي الله عنه مِنْ خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد شهد بدراً، وتوفي بالمدينة، قال عمر رضي الله عنه: فلقيت عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصَمَتَ أبو بكر فلم يرجع إليّ شيئاً، فكنت عليه أوْجَدُ منِّي على عثمان، رضي الله عنه، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنكحتها إياه، فلقيَني أبوبكر فقال: لعلك وَجَدْتَ عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سِرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو تركَها لقبلتُها. رواه البخاري.
وفي رواية أبي يعلى أن سيدنا عمر رضي الله عنه قال: فشكوتُ عثمانَ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَزَوَّجَ حَفْصَةَ خَيْرٌ مِنْ عُثْمَانَ، وَتَزَوَّجَ عُثْمَانُ خَيْرًا مِنْ حَفْصَةَ» فتزوَّج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها، وزوَّج عثمانَ ابنته أم كلثوم.
وقد تزوَّجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد زواجه من السيدة عائشة رضي الله عنها، سنة ثلاث من الهجرة تقريبًا، وروت عنه عددًا من الأحاديث.
وقد توفيت أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها حين بايع سيدُنا الحسن بن علي رضي الله عنهما سيدَنا معاوية بن أبي سفيان وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين من الهجرة، وقيل بعدها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عمر بن الخطاب أم المؤمنين أمهات المؤمنين رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنها رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: المشكلات الأسرية سببها غياب الاقتداء بالنموذج النبوي
أكد الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المشكلات الأسرية التي نشهدها اليوم تعود في جانب كبير منها إلى غياب الاقتداء بالنموذج النبوي في المعاملة بين الزوجين.
وأشار "عياد"، خلال لقائه اليومي ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على "صدى البلد"، إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جسَّد في حياته اليومية مع أهل بيته أرقى معاني الرحمة واللطف وحسن العِشرة، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».
شيخ الأزهر يشرح معنى اسم الله «الودود» في القرآن
علي جمعة يحذر من تصديق العرافين: الجن قد يتدخل
شاهد.. صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 6 رمضان
هل يمكن تغيير مواعيد الحج؟.. عالم أزهري يرد
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدرك طبيعة المرأة جيدًا، وأن العاطفة لديها قد تغلب أحيانًا على العقل، وهو ليس انتقاصًا من شأنها، وإنما أمرٌ فُطرت عليه لتحقيق التوازن في الحياة الأسرية.
وأورد فضيلته مثالًا على ذلك عندما كسرت السيدة عائشة -رضي الله عنها- إناءً أرسلته السيدة صفية إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدافع الغيرة، فما كان منه إلا أن ابتسم قائلًا: «غارت أمكم»، ثم قام بتعويض السيدة صفية بإناء جديد من آنية السيدة عائشة؛ مما يدل على حكمته في التعامل مع المواقف بحب واحتواء، بعيدًا عن التوبيخ والتصعيد.
وأشار فضيلة المفتي إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يقتصر على التعامل بحكمة في لحظات الغضب، بل كان يمازح أهل بيته ويشاركهم لحظات المرح، مستشهدًا بسابقته الشهيرة مع السيدة عائشة في إحدى الغزوات، حيث تغلبت عليه في السباق المرة الأولى، ثم غلبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاحقًا بعدما تقدمت قليلًا في السن، وقال لها مازحًا: «هذه بتلك».