أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الإسلام نهى عن التنمر بجميع صوره، سواء كان باللفظ أو الفعل أو السخرية، مشيرًا إلى أن الله عز وجل اعتبره اعتداءً لا يحبه، حيث قال في كتابه الكريم: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين". 

وأوضح "القصبي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المتنمر في الحقيقة يعترض على خلق الله، وكأنه يسخر مما قدره الله للآخرين، وهو فعل نهى عنه القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن".

 

خالد الجندي: مصر بلد محصنة لترابط شعبهاخالد الجندي يحذر من سوء الأدب مع الله ورسوله بهذه التصرفاتنائب رئيس جامعة الأزهر: النبي علّمنا الاعتدال بين مطالب الروح والجسدزكاة الفطر 2025 .. قيمتها ووقتها وشروطها ولمن تعطى..اثنان لا تجب عليهما

وأضاف أن الكلمة قد ترفع الإنسان إلى أعلى الدرجات أو تهوي به إلى أسفل المراتب، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما قال لأبي ذر بعدما عيَّر رجلًا بأمه: "إنك امرؤ فيك جاهلية"، مشددًا على أن الإسلام كرَّم الإنسان وسخر له الكون كله، فلا يجوز السخرية ممن كرمه الله. 

وفيما يتعلق بالحكم الشرعي للتنمر، أكد أنه إثم عظيم وحرام شرعًا، موضحًا أن الله عندما ينهى عن شيء دون ذكر العقوبة، فإن ذلك يدل على شدتها، تمامًا كما أن إبهام الأجر يدل على عظمته. 

وشدد على أن التنمر لا يقتصر على السخرية اللفظية فقط، بل يشمل صورًا متعددة مثل إيذاء الجار، وقطع الأرحام، وحرمان الآخرين من حقوقهم، مشيرًا إلى ضرورة الابتعاد عن هذه السلوكيات التي تتنافى مع تعاليم الإسلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنمر الإسلام أستاذ الحديث بجامعة الأزهر المزيد

إقرأ أيضاً:

من قيم المجتمع في رمضان

في دولة الإمارات العربية المتحدة يهِلُّ شهرُ رمضان بأجواءَ إيمانيةٍ عالية، تجعل منه شهر الإيجابية، فَتَرَى التسابُقَ في الخيرات، والمسارعةَ في الطاعات، ويَمْتَدُّ نَهْرُ الخَيرِ والبِرِّ لِيَرْوِي قلوباً اشتاقَت لِلَمَسَاتِ الأيدي الحانية، ورقةِ القلوبِ الرَّحِيمة، وهذا هو الإسلام بإيجابيته في شهر رمضان. وتلك هي قيم المجتمع الراقي المترابط في كل أحواله وزمانه.
إن الإسلام يهدف من تشريعاته وأحكامه إلى خلق روح الترابط والتآلف في نفس الإنسان وتطوير أنشطته الحيوية، والارتقاء به إلى مستوى رفيعٍ من قوة الإرادة، لينطلق في حياته بعزيمةٍ قويةٍ ونفسٍ أبِيَّةٍ. 
والإيجابية حالةٌ في النفس تجعل الإنسان يخرج من حالة الجمود الفكري وضعف النشاط الحيوي، المتمثل في الخمول والكسل والكلل إلى آفاق الفكر، وجودة العمل، وإدارة الإرادة.
ومن قيم المجتمع في شهر رمضان: التفاعل، والعطاء، والابتكار، والإيجابية، والإنسان الاجتماعي هو الشخص المدرك للحياة وقيمتها، البصير بالمجتمع الذي يعيش فيه، فيتفاعل معه ويجتهد في إسعاده. ومن مظاهر تلك القيم في شهر رمضان التكافل والتواصل، فقد بين صلى الله عليه وسلم فضل من يُفَطِّر الصائمَ في رمضان فقال «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا»، فإذا هل رمضان أقيمت الخيامُ ووصِلَتْ الأِرحام، وتبادل الناس التهنئة بحلول الشهر الكريم، والدعاء لبعضهم بالبركة ونيل الأجر.
الدكتور/ خالد عبد السلام
الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة

أخبار ذات صلة «تلاوة القرآن».. أفضل الذكر في رمضان منصور الفيلي.. سند «البوم 2»

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يكشف أهم أخلاقيات الحرب في الإسلام
  • نحو وصرف اللغة الإسبانية تطبيقا على أعمال أنطونيو جالا.. رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر
  • «حسن القصبي»: التنمر محرم شرعًا ويعد من أفعال الجاهلية.. «فيديو»
  • من قيم المجتمع في رمضان
  • أستاذ بجامعة صحار يشارك في مشروع بحثي ممول من "ناسا"
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • سعاد صالح: أنا ضد مسلسل"معاوية" لأنه يسبب فتنة بين السنة والشيعة
  • سعاد صالح: أنا ضد مسلسل معاوية
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)