مجلس جامعة أسوان يوافق على تدشين مبادرة توقف للحد من ظاهرة الإدمان
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
وافق مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسوان خلال جلسته رقم 91، برئاسة الدكتور أشرف إمام عبد الرضي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور وكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأعضاء المجلس، على تدشين مبادرة "توقف" للحد من ظاهرة الإدمان.
في بداية الاجتماع، أكد الدكتور أشرف إمام أن المجلس ناقش عددًا من الموضوعات الهامة التي تسعى إلى تحقيق شراكة حقيقية مع المجتمع الخارجي والبيئة المحيطة، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون بين الجامعة والمجتمع المحلي في مختلف المجالات التي تساهم في التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.
وأشار الدكتور أشرف إمام، إلى أنه تم طرح إنشاء وحدة مركزية لإدارة الأزمات والكوارث، وذلك كأحد الوحدات المتخصصة والخدمية التي ستتبع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في الجامعة، وهي خطوة مهمة تهدف إلى رفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث بشكل سريع وفعّال.
كما تم استعراض المبادرة الجديدة "توقف"، التي ستتولى جامعة أسوان تدشينها ضمن خطة مكافحة المخدرات والإدمان التي تنفذها الجامعة تحت رعاية الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، كما تهدف المبادرة إلى الحد من ظاهرة تعاطي المخدرات والإدمان، وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ، حيث تهدف المبادرة إلى نشر الوعي بين الطلاب وأفراد المجتمع حول أضرار المخدرات وتقديم الدعم والعلاج من خلال صندوق مكافحة وعلاج الادمان، يأتى ذلك في إطار خطوة هامة نحو الحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية.
وفي سياق متصل، ناقش المجلس أيضاً سبل توقيع عدد من بروتوكولات التعاون المشترك بين جامعة أسوان وعدد من المؤسسات المجتمعية، وذلك لتعزيز التعاون في مجالات الخدمة المجتمعية، والتنمية المستدامة، والتعليم، كما تهدف هذه البروتوكولات إلى تفعيل دور الجامعة في المجتمع ودعم المشروعات التنموية المختلفة التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية لأفراد المجتمع المحيط.
وتعد هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية جامعة أسوان في تعزيز دورها المجتمعي وتفعيل شراكتها مع مؤسسات المجتمع المحلي، بما يخدم التنمية المستدامة ويحقق المصلحة العامة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان اسوان المزيد خدمة المجتمع وتنمیة البیئة جامعة أسوان
إقرأ أيضاً:
التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.
التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.
التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.
التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.
كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.
في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م