نفى نائب رئيس الحكومة طارق متري ما نقله موقع "آكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إنّ هناك تفاهماً غير مُعلن بين تل أبيب وواشنطن وبيروت على أن يستمر وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان لعدة أسابيع أو أشهر، وذلك كي يستقر الوضع عبر الجيش اللبناني ويتم ضمان أن "حزب الله" لم يعُد يشكل تهديداً.

  وقال متري في حديثٍ عبر قناة "العربية"، الأربعاء، إن "الجانب الأميركي لم يتواصل مع لبنان بشأن المسألة المذكورة"، مؤكداً أن "لبنان لم يُشارك بأي اتفاق من هذا القبيل".    وأكد متري على موقف لبنان الرسمي بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من "النقاط الخمسة التي لا يزال يحتلها في الجنوب"، موضحاً أنه "لا خيار أمامنا سوى الضغط الدبلوماسي من أجل إتمام الانسحاب".   وأوحى متري إلى "عدم جدية" من الجانب الأميركي للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من هذه النقاط الخمس، وقال: "لو ضغطت واشنطن بشكل كافٍ على تل أبيب لما أبقت على النقاط الخمسة. لقد وُعدنا من قبلهم بالانسحاب الكامل بعد انقضاء مهلة التمديد الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم يحصل".   كذلك، لفت إلى أن لبنان لم يحصل على تأكيدات أو ضمانات من الأميركيين بشأن الانسحاب الكامل للإسرائيليين من النقاط الخمس المتبقيَة، لا في المرة الأولى لتمديد الاتفاق ولا حتى في المرة الثانية.   وتابع: "إننا على تواصل دائم مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وهناك اجتماع بينها وبين رئيس الحكومة نواف سلام يوم الجمعة من أجل البحث في الوضع بالجنوب والاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمسة".   ورأى متري أن إبقاء إسرائيل على وجودها في النقاط الخمسة هدفه "الضغط" على لبنان و"ليس لغايات عسكرية"، مؤكداً أن "لبنان ملتزم بتطبيق القرار 1701 كاملاً، وأضاف: "نحن طبقنا القرار بالكامل في جنوب الليطاني".   مع هذا، فقد نفى متري ما يتم تداوله عن ربط إعادة الإعمار "بنزع سلاح حزب الله"، قائلاً: "عندما يلمس المجتمع الدولي بأننا جدَيون بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، فإن الأوضاع ستتحسن تدريجياً".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة



نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست"مقالاً، تناول الزيارة التي قام بها رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون إلى المملكة العربيّة السعوديّة.

وتحت عنوان "ما وراء زيارة الرئيس اللبناني الأولى إلى السعودية"، أشارت الصحيفة الإسرائيليّة في مقال ترجمه "لبنان 24"، إلى أنّ زيارة عون إلى المملكة، "تأتي في نقطة تحوّل بالنسبة للبنان بسبب ضعف "حزب الله". 

ولفتت إلى أنّ "المملكة العربيّة السعوديّة تستعرض عضلاتها الديبلوماسيّة، فاستضافت مؤخراً الرئيس السوريّ الجديد أحمد الشرع، وتستعرض ريادتها في العالم العربيّ والإسلاميّ". 

أضافت الصحيفة الإسرائيليّة أنّ "زيارة عون إلى السعوديّة تأتي بعد أسابيع فقط من سعي "حزب الله" إلى إثارة الشغب في المطار، وبعد أسبوع فقط من جنازة حسن نصرالله".

ووفق الصحيفة، "أشاد عون بالعلاقات التاريخية بين الرياض وبيروت. فالمملكة ساعدت في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية في اتّفاق يعود إلى عام 1989".

وتابعت" إن ذلك قد ساعد على تحويل السياسة اللبنانية إلى الشكل الذي اتّخذته خلال العقود الثلاثة الماضية. لكن "حزب الله" سعى إلى قلب ذلك الوضع مؤخراً من خلال منع انتخاب رئيس". واعتبرت أنّ "عون ورئيس الوزراء الجديد نواف سلام هما مثالان على تجاوز المنعطف".

ووصفت الصحيفة الإسرائيليّة زيارة عون إلى السعودية بـ"المهمة"، وقالت "جاء عون إلى السعودية بعد دعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان". وأضافت: "أشارت صحيفة "عرب نيوز" السعوديّة إلى أن الرئيس اللبناني قال عن الزيارة إنّها "فرصة للتعبير عن الامتنان للمملكة لاستضافتها أفراداً لبنانيين قدموا إليها منذ سنوات وساهموا في تنميتها الحضرية والاقتصادية". 

وتطرّقت أيضاً "جيروزاليم بوست" للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام، لدار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبداللطيف دريان، وقالت إنّ "سلام أكّد أنّ المواطنين سيختبرون مستوى جديداً من الأداء والخدمات الحكومية في الأشهر المقبلة، وأنّ همّ الحكومة الأساسيّ هو رفاهية الشعب اللبنانيّ، وتخفيف أعبائه، واستعادة لبنان لدوره القياديّ، وتعزيز أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة الملتزمة بدولة لبنان ومؤسساته وشعبه". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لا تفاهم على بقاء إسرائيل ولا ضمانات أميركية
  • جمعية الشلف.. 5 لاعبين أفارقة يغادرون
  • الرئيس السيسي وجوزاف عون يؤكدان ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
  • نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • لجنة التنسيق الّلبنانيّة - الأميركيّة اختتمت لقاءَاتها مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية