ماجد محمد

أعلن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، بالتعاون مع TKO Group Holdings, Inc ـ الشركة العالمية الرائدة في مجال الرياضة والترفيه ـ، وشركة صلة، عن شراكة متعددة السنوات لإنشاء منظمة جديدة للملاكمة، تهدف إلى تقديم منصة عالمية لنجوم الملاكمة والمواهب الصاعدة في هذه الرياضة.

وقال آل الشيخ : “هذه الشراكة التاريخية بين عمالقة الصناعة تضع الأساس لتجربة غير مسبوقة للملاكمين والجماهير، إذ سنعمل على تطوير الجيل القادم من المواهب، وتقديم فعاليات عالمية المستوى في وقت تشهد فيه الملاكمة تطورات كبيرة”.

من جانبه، قال الرئيس، المدير التنفيذي للعمليات في TKO مارك شابيرو : “هذه فرصة إستراتيجية لإعادة تصور رياضة الملاكمة عالميًا، نتشارك فيها مع هيئة الترفيه وشركة صلة، نفس الرؤية والشغف لتطوير هذا النموذج معًا، إذ يمكننا إعادة الملاكمة إلى مكانتها الطبيعية في صدارة المشهد الرياضي العالمي”.

وستتولى TKO دور الشريك الإداري، وستوفر الإدارة اليومية والخبرة التشغيلية للمنظمة الجديدة، بقيادة كل من رئيس ومدير عام UFC دانا وايت، ورئيس WWE، عضو مجلس إدارة TKO ونيك خان.

ولعبت “صلة” دورًا محوريًّا في تنظيم وترويج بعض أكبر نزالات الملاكمة العالمية في السنوات الأخيرة، مثل نزال تيرينس كروفورد ضد إسرائيل مادريموف فيلوس أنجلوس، وأنتوني جوشوا ضد دانيال دوبوا في ويمبلي ستاديوم، الذي سجل رقمًا قياسيًّا جديدًا للحضور الجماهيري في المملكة المتحدة.

كما تُعد صلة التابعة لـ صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، الراعي الرسمي لنادينيوكاسل يونايتد، وقد أشرفت على مشاريع كبرى مثل رياض ونتر وندرلاند، وفورمولا إي، وكأس السوبر الإيطالي.

وقال العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة صلة الدكتور راكان الحارثي: “هذه الشراكة ستفتح صفحة جديدة في تاريخ الملاكمة معًا، سنرتقي بهذه الرياضة إلى مستويات جديدة، ونعيد تعريف تجربة الجماهير على مستوى العالم”، مؤكدًا أن هذه المنظمة ستسهم في بناء مستقبل مستدام لرياضة الملاكمة، وتعزز من مكانة صلة بصفتها قوة مؤثرة في صناعة الرياضة والترفيه العالمية.

ومن ملامح المنظمة الجديدة للملاكمة، إنشاء نظام هيكلي متطور لاكتشاف المواهب من جميع أنحاء العالم، بما يشمل معسكرات تدريب وأكاديميات للملاكمين الصاعدين، وإتاحة الوصول إلى معهد UFC للأداء الرياضي، وهو أكبر مركز عالمي لتدريب رياضات القتال، الذي يشمل مرافق للأبحاث، والتأهيل، والتغذية، في مواقع مثل لاس فيغاس، ومكسيكو سيتي، وشنغهاي.

إضافة إلى الاستفادة من خبرة TKO في الإنتاج الإعلامي والترويجي، لتقديم عروض حية وتجارب استثنائية داخل الحلبات، إضافة إلى بث عالمي عالي الجودة يصل إلى ملايين المشاهدين.

وسيُكشف عن المزيد من التفاصيل حول المنظمة الجديدة، ومن في ذلك تعاقدات الملاكمين، ومواعيد النزالات، والمواقع المستضيفة، وأماكن إقامة الفعاليات، خلال الأشهر المقبلة.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

الرياضة في رؤية 2030.. تميز محلي وتوهج عالمي

البلاد- جدة
تمثل الرياضة ركنًا من الأركان الأساسية التي تنطلق فيها رؤية السعودية 2030، لاسيما وأن الرياضة تمثل جزءًا من ثقافة المجتمع السعودي، الأمر الذي جعل القطاع الرياضي يحظى بدعم سخي من القيادة الرشيدة، لتعظيم الاستفادة منه بشكل أكبر في تعزيز النمو الاقتصادي، وصحة الأفراد وبناء مجتمع أكثر حيوية.

وتزامنًا مع الطفرة الرياضية في المملكة، جاء تأسيس وزارة الرياضة بدلًا من الهيئة العامة للرياضة عام 2020 ليفتح آفاقًا جديدة في القطاع الرياضية بالمملكة لتنطلق معه العديد من الإستراتيجيات والبرامج التي دشنت لمرحلة جديدة نحو المستقبل.

وشهد عام 2021 إطلاق العديد من البرامج والإستراتيجيات، التي دشنت عهدًا جديدًا للرياضة السعودية، حيث تم إطلاق إستراتيجية دعم الاتحادات الرياضية، وبرنامج تطوير رياضيي النخبة، وبرنامج “فخر” لتأهيل ذوي الهمم، وإطلاق برنامج “دبلوم إدارة التسويق والاستثمار الرياضي”، بالإضافة إلى تدشين إستراتيجية دعم وتطوير الاتحادات الرياضية.

وشهد عام 2023 إطلاق سمو العهد إستراتيجية تخصيص الأندية الرياضية، وكان المشروع الطموح الذي يعد أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030، قد انطلق في مرحلة أولى شهدت تحول 4 أندية إلى شركات وهي الهلال، والنصر، والاتحاد والأهلي؛ لتكون مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بجانب 4 أندية أخرى تم تحويلها إلى شركات ونقل ملكيتها إلى جهات تطويرية، وهي:

نادي القادسية لشركة أرامكو السعودية
– نادي العلا للهيئة الملكية لمحافظة العلا
– نادي الدرعية لهيئة تطوير بوابة الدرعية
– نادي الصقور لنيوم.
ومع إطلاق مشروع التخصيص انطلقت الأندية الأربعة الكبرى نحو مستقبل جديد استهدفت فيه أبرز النجوم العالميين؛ لترتفع القيمة السوقية للدوري روشن السعودي للمحترفين إلى أكثر من مليار يورو لأول مرة في تاريخ كرة القدم السعودية.

في المقابل فإن الأندية الأربعة الأخرى تمكنت بخطى متسارعة من تحقيق مستهدفاتها في وقت قياسي، إذ عاد نادي القادسية “المملوك لأرامكو السعودية” إلى دوري المحترفين كأحد أقوى أندية الموسم الجاري، كما تأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وتم تغيير اسم نادي الصقور إلى “نيوم” الذي صعد إلى دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه، وبات على موعد مع التتويج بلقب دوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين.

وعلى خطى “نيوم” سار كل من الدرعية والعلا، اللذان تمكنا من الصعود إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى الموسم المقبل، فيما حقق الدرعية لقب دوري الدرجة الثانية لأول مرة، بينما حل العلا في الوصافة، ويعد الناديان أبرز المرشحين للصعود إلى دوري المحترفين في الموسم بعد المقبل 2026-2027، وهو ما ينبئ بتغير خارطة الكرة السعودية في السنوات القليلة القادمة، في ظل الدعم الكبير لهذه الأندية، التي تعمل وفق رؤية طموحة وشاملة للمنافسة ورفع مستوى كرة القدم السعودية.

ويعكس الزخم الكبير الذي أحدثه مشروع الخصخصة والرؤية الثاقبة في اختيار الأندية المستهدفة للتخصيص، ذلك التفاعل الكبير من الجماهير السعودية مع نهائي دوري الدرجة الثانية بين الدرعية والعلا، الذي أقيم على ملعب الأول بارك في الرياض، وشهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا من جماهير الفريقين، في مشهد بدا كما لو أنه مباراة قمة في دوري المحترفين.

 

اللافت أن القفزة التي شهدتها المملكة رياضيًا، لم ترفع فقط من مستوى التنافسية، بل جعلت المملكة وجهة رائدة للرياضة عالميًا، كما أسهمت في تحقيق تأثير اقتصادي واجتماعي واسع النطاق، بوصفها بيئة حاضنة للاستثمار ومولدة للوظائف، مما يرسخ مكانة المملكة رياضي رائد في المنطقة والعالم.

تمكين المرأة رياضيًا

شهدت الرياضة السعودية في السنوات الأخيرة مشاركة نسائية غير مسبوقة، حيث تزايد عدد النساء المشاركات في الأنشطة الرياضية بشكل لافت، مع تمثيل المنتخبات الوطنية في مختلف البطولات العالمية، بجانب توليهن مناصب قيادية في الاتحادات الرياضية، مما يعكس تمكين المرأة ودورها المتنامي في المشهد الرياضي.

وحتى عام 2017 كانت 7.3% من السعوديات يمارسن الرياضة أسبوعيًا، لترتفع هذه النسبة في 2024 إلى 46% بنسبة نمو بلغت أكثر من 500%.

وارتفع عدد الفرق الوطنية للسيدات إلى 40 فريقًا في 25 اتحادا رياضيا مختلفا، كما لم ينحصر الأمر على اللاعبات، إذ تبوأت المرأة المناصب القيادية رياضًيًا، بتواجد 7 رئيسات للاتحادات الرياضية مقارنة بعدم وجود أي رئيسة فيما قبل رؤية السعودية 2030، كما تتواجد 104 سيدات في عضوية مجالس إدارة الاتحادات الرياضية يمثلن 30% من المناصب القيادية.

وخلال عام 2021 تم إطلاق النسخة الأولى من الدوري السعودي لكرة القدم للسيدات الذي مهد بعد وقت قصير لتشكيل أول منتخب سعودي للسيدات لكرة القدم.

اجتماعيًا، شهد ماراثون الرياض مشاركة نسائية بارزة، حيث كان 36% من المشاركين في الماراثون من النساء، كما انضمت 13 ألف سيدة تتراوح أعمارهن بين 35 و50 عامًا إلى المرحلتين الأولى والثانية من برامج الاتحاد السعودي للرياضة للجميع.

وتبرز العديد من الأرقام الأخرى حجم النمو الكبير في مشاركة المرأة وتمكينها رياضيًا، حيث ارتفع عدد الرياضيات من 823 رياضية في 2022 إلى 3531 في 2024 بنسبة نمو 329%، بينما ارتفع عدد المدربات من 35 في 2022 إلى 103 مدربات في 2024 بنسبة نمو 194%، فيما بلغ عدد الرياضيات المسجلات في بوابة رياضي الرقمية 9524 رياضية.

إنجازات رياضية سعودية عالمية

حصدت المملكة ثمار الإستراتيجيات والبرامج الطموحة التي أطلقت خلال السنوات الماضية، لدعم تحقيق التميز الرياضي وتمكين الكفاءات الوطنية، حيث سجل أبطال المملكة إنجازات بارزة في المحاف الدولية بمختلف الألعاب، وهو ما عزز مكانة الرياضة السعودية عالميًا.

ومن أبرز هذه الإنجازات الفوز بلقب العالم في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية “فيفا” 2024 للعبة Rocket League، كما حقق أبطال الكاراتيه إنجازًا هو الأول في تاريخ المملكة بـ 7 ميداليات متنوعة في بطولة العالم للناشئين، وحقق أبطال رفع الأثقال 10 ميداليات في بطولة آسيا للناشئين، و4 ميداليات في بطولة العالم لرفع الأثقال وغيرها من الإنجازات العالمية.

الشمولية في القطاع الرياضي

شهدت السنوات الأخيرة توسعًا في دعم الأندية والاتحادات الرياضية وتطوير إداراتها ورفع كفاءتها.

ولم تنحصر القفزة التاريخية للرياضة السعودية في السنوات الأخيرة على قطاع كرة القدم، حيث تأسست العديد من الاتحادات في رياضات مختلفة من بينها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية “2017”، الاتحاد السعودي للرياضة للجميع “2018”، الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج “2018”، ليرتفع عدد الاتحادات الرياضية مع نهاية عام 2024 إلى 97 اتحادًا مقارنة بـ 32 اتحادًا في 2025.

 

وارتفع عدد الأندية الممارسة للعديد من الألعاب 9 أندية في 2019 إلى 128 ناديًا في 2024 بمعدل نمو بلغ أكثر من 1300%، كما بلغ عدد الأعضاء في 45 ناديًا من أندية الحي إلى 43 ألفًا بنسبة ذكور 55%، وإناث 45%، كما استفاد 1800 شخص من برنامج “كبار السن” الذي أطلقه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، كما شارك 1700 شخص في مبادرة “تحرك معنا” عبر 13 مدينة حول المملكة.

 

وأطلق خلال القترة الأخيرة 11 برنامجًا لتطوير المواهب الرياضية، مع تدشين 16 مركزًا تدريبيًا رياضيًا للشباب ضمن برنامج “تكوين”، فيما اشتملت عمليات المسح الواسعة لاكتشاف المواهب على أكثر من 84 ألف طفل مشاركة في أكثر من 20 مدينة حول المملكة.

مقالات مشابهة

  • الرياضة في رؤية 2030.. تميز محلي وتوهج عالمي
  • وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الآسيوي يشاهدان “تيفو” الهلال باهتمام.. فيديو
  • منظمة “حمايتك” تحذّر من أخبار مغلوطة حول الأضاحي المستوردة
  • تركي آل الشيخ رئيساً للاتحاد السعودي للملاكمة للدورة الانتخابية 2024- 2028
  • بن بريك يعلن “دولة حضرموت العربية المتحدة” كهوية جديدة للجنوب
  • “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات
  • الجيومكانية” تفوز بجائزة المنظمة الأولى عالميًا في المجال الجيومكاني
  • تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد السعودي للملاكمة للدورة الانتخابية 2024 - 2028
  • تركي آل الشيخ رئيسا لـ اتحاد الملاكمة السعودي
  • العفو الدولية : “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين في لبنان