الجهد الاستخباري العراقي العابر للحدود.. عمليات مُنسّقة تنسفها الخواصر الرخوة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
علق الخبير في الشأن الأمني والعسكري، مخلد حازم، اليوم الأربعاء (23 آب 2023)، حول إمكانية الجهد الاستخباري والأمني العراقي بتنفيذ عمليات خارج الحدود.
وقال حازم، لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد عام 2017 وبعد انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش الإرهابي، تحولت المعركة من المواجهة العسكرية الى معركة استخبارات لملاحقة ما تبقى من عناصر التنظيم داخل الأراضي العراقية"، مبينًا، أن "هناك مناطق غير ممسوكة أمنيا استطاعت الجماعات الإرهابية من جعلها ملاذات آمنة لها وتنفيذ عمليات استباقية على القطعات الأمنية وعلى بعض القرى القريبة من تلك المناطق".
وأضاف أن "الجهاز الأمني العراقي يحاول جاهدًا بسط سيطرته على تلك المناطق"، مشيرًا إلى أن "هذا يتطلب وجود رصد واستمكان عال المستوى لتعقب خلايا داعش من خلال جهد جوي ساند ونحتاج إلى أطواق نارية لحماية المدن، كما نحتاج الى كمائن ودوريات، وهذا كله يقع ضمن العمل الأمني والاستخباراتي".
وبشأن إمكانية الجهد الاستخباري العراقي بتنفيذ عمليات خارج الحدود، بيّن حازم، أن "الحفاظ على أمن العراق من تسلل أي إرهابي من خارج الحدود، يتم عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية مع دول الجوار".
وأردف قائلا، إن "العراق لديه تنسيق مع بعض تلك الدول، لكن هناك خواصر رخوة ما بين العراق وسوريا في منطقة تواجد قوات سوريا الديمقراطية، على اعتبار أن تلك القوات ليست نظامية، ولا توجد أي غرف عمليات مشتركة ما بين العراق وتلك القوات لتبادل المعلومات، ولهذا يتم تسلل بعض الإرهابيين من تلك المناطق الى العراق".
وتابع، أن "العراق تمكن خلال الفترات الماضية من استدراج عدد من الإرهابيين من خارج الحدود الى الأراضي العراقية من أجل استهدافهم داخل العراق ونجح بذلك"، لافتًا إلى أن "العراق بحاجة الى تكنلوجيا الاستخبارات لملاحقة ما تبقى من خلايا داعش من أجل شن عمليات هجومية ضد تلك الخلايا وليس عمل دفاعي كما كان يحدث ذلك سابقًا".
وفي 14 شباط الماضي، أعلن جهاز المخابرات الوطني، عن تنفيذه عملية خارج الحدود أسهمت بإحباط مخطط إرهابي والقبض على عدد من القيادات بتنظيم داعش مسؤولين عن تنفيذ عمليات داخل العراق وخارجه.
وقال الجهاز في بيان تلقته "بغداد اليوم" إنه "بعملية استخبارية نوعية خارج الحدود العراقية، تمكن جهاز المخابرات الوطني من احباط عملية ارهابية والاطاحة بعدد من قيادات داعش المتورطين بارتكاب جرائم ارهابية في العراق وخارجه".
وبين أن "عناصر الجهاز نجحوا بتعقب هؤلاء الارهابيين في اكثر من دولة وتمكنوا من القاء القبض عليهم في احدى الدول غير المجاورة واقتيادهم الى العراق وتسليمهم الى الجهات القضائية لينالوا جزاءهم العادل".
واليوم الاربعاء (23 آب 2023)، قادت معلومات استخبارية دقيقة لجهاز المخابرات الوطني إلى قتل مجموعة ارهابية داخل مضافة لداعش في محافظة صلاح الدين بضربة من قبل طيران القوة الجوية، اليوم الاربعاء (23 آب 2023).
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: خارج الحدود
إقرأ أيضاً:
الأمن المغربي يوقف مؤقتا عمليات البحث عن مدخل نفق المخدرات على الحدود مع سبتة (+فيديو)
توقف الأمن والدرك الملكي، أمس الاثنين، عن العمل في منطقة أرويو دي لاس بومباس، بحثا عن مدخل نفق المخدرات على الحدود مع سبتة حيث تم إجراء عمليتي حفر. تم إغلاق إحدى الحفرتين، القريبة من الوادي المقابل لسبتة، بينما لا تزال الأخرى، الواقعة أمام الأكواخ التي دخلها الضباط، مكشوفة.
خلال الأيام الماضية، تم إجراء قياسات باستخدام أجهزة استشعار لتحديد طول ومسار هذا النفق. ومع ذلك، لا توجد تحركات جديدة في المنطقة، في انتظار عودة وحدة استطلاع الأنفاق التابعة للحرس المدني الإسباني، وهي وحدة نخبوية متخصصة في استكشاف الأنفاق والتجاويف تحت الأرض.
كيف كانت تعمل الشبكة؟تم تنفيذ عمليات القياس والمتابعة ميدانيًا، لكن يبقى الأهم تأكيد الصلة بين هذه المؤامرة الكبرى لتهريب المخدرات التي تربط سبتة بالمغرب، أو بشكل أكثر دقة، بين مستودع في المنطقة الصناعية « التراخال » والمناطق المجاورة لـ »أرويو دي لاس بومباس ».
قام الحرس المدني الإسباني بفحص المنشآت في الأراضي الإسبانية ووصل إلى النقطة التي استطاع بلوغها، لكنه يسعى لمواصلة التحقيق. هناك مرحلتان رئيسيتان:
التأكد من عدم وجود مخاطر داخل النفق، مما يستلزم تصريف أي مياه داخله. استكمال مسار النفق بالكامل، وهو ما يتطلب تعاونًا مغربيًا للسماح للسلطات الإسبانية بتحديد النقطة التي يتم من خلالها إدخال الحشيش.في إطار عملية « هاديس » التي يديرها قسم الشؤون الداخلية وتخضع لسرية التحقيق، تم التحقيق في تهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى سبتة، حيث كان يتم إخفاء الحشيش داخل شاحنات ومقطورات نصفية، وأحيانًا بين جثث الحيوانات النافقة. وقد تم مصادرة ثلاث شحنات على الأقل، إحداها تحتوي على أكثر من ثلاثة أطنان من الحشيش.
التعاون هو المفتاحإلى جانب المراحل التي نفذها الحرس المدني داخل إسبانيا، سواء في سبتة أو في مناطق مختلفة بجنوب إسبانيا، لا تزال المرحلة المتعلقة بالمغرب بحاجة إلى التوضيح. أي ماذا حدث على الجانب الآخر من الحدود؟
تم تهريب الحشيش عبر هذا النفق السري إلى سبتة، حيث تم إعداد الشحنات للتوزيع لاحقًا.
التحقيق يركز على تحديد جميع الأطراف المتورطة في هذه العملية، بدءًا من القيادات الإجرامية إلى المتخصصين في النقل، بالإضافة إلى مزودي المخدرات والأفراد الذين يتحكمون في الشبكة من داخل سبتة.
كان هذا النفق يضمن وصول المخدرات إلى المدينة وكذلك خروجها دون المرور بالتفتيش الأمني في الميناء، حيث كان من المفترض أن تكون هناك إجراءات رقابية صارمة، لكنها لم تُطبق.
طلب التعاون القضائيطلبت المحكمة الوطنية الإسبانية التعاون مع المغرب عبر إنابة قضائية، بالإضافة إلى الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين لتعزيز التعاون الأمني.
لم يكن أحد يتوقع أن تتحول هذه القضية إلى إحدى أكبر مؤامرات تهريب المخدرات، بل وأن تصبح قضية ذات أبعاد دبلوماسية وأمنية عليا.
خلال الأيام المقبلة، إذا سمحت الأحوال الجوية، من المتوقع تنفيذ عمليات تفتيش إضافية لإغلاق الحلقة المفقودة الأخيرة في هذه السلسلة الإجرامية الكبرى.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية المغرب حدود سبتة مخدرت