بعد تقارب موسكو وواشنطن..ماكرون يعرض حماية أوروبا بالنووي الفرنسي
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، إنه يريد "فتح نقاش استراتيجي" لحماية أوروبا بالمظلة النووية الفرنسية، بعد التقارب بين موسكو وواشنطن، موضحا أن قرار اللجوء إليها سيبقى "في يدي" الرئيس الفرنسي.
وقال الرئيس الفرنسي في خطاب عبر التلفزيون: "استجابة للدعوة التاريخية التي وجهها المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قررت فتح النقاش الاستراتيجي حول حماية حلفائنا في القارة الأوروبية عبر الردع".وأضاف رداً على انتقادات بعض السياسيين الفرنسيين المعارضين: "مهما حدث فإن القرار كان وسيبقى دائماً في يد رئيس الجمهورية، قائد القوات المسلحة" في فرنسا.
وتحدث ماكرون الذي يرأس إحدى القوتين النوويتين في أوروبا إلى جانب المملكة المتحدة، في وقت تثير إدارة فيه دونالد ترامب مخاوف من وقف الولايات المتحدة مساعدتها العسكرية لأوكرانيا في قطيعة تاريخية في تحالفها مع الأوروبيين. كيف تواجه أوروبا ضغوط ترامب في أوكرانيا؟ - موقع 24رأى بيل إيموت، رئيس تحرير سابق لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن الحرب في أوكرانيا باتت تحدياً حاسماً لأوروبا، حيث تختبر وحدتها وعزمها في مواجهة الديناميكيات العالمية المتغيرة.
وشدد ماكرون على أن "التهديد الروسي قائم ويؤثر على دول أوروبا ويؤثر علينا"، مذكراً بأن روسيا "جعلت بالفعل النزاع الأوكراني صراعاً عالمياً"، وأنها "تنتهك حدودنا لاغتيال المعارضين، وتتلاعب بالانتخابات في رومانيا، ومولدافيا"، و"تنظم هجمات رقمية ضد مستشفياتنا" و"تحاول التلاعب بآرائنا عبر أكاذيب منتشرة على الشبكات الاجتماعية".
وأكد أن "هذا العدوان يبدو أنه لا يعرف أي حدود"، وأمام هذا العالم المليء بالخطر فإن "بقاء المرء متفرجاً سيكون بمثابة جنون".
وأضاف "نظل ملتزمين بحلف شمال الأطلسي وشراكتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن علينا أن نبذل المزيد من الجهود، وأن نعزز استقلالنا في مسائل الدفاع والأمن. لا يجب أن يتقرر مستقبل أوروبا في واشنطن أو موسكو".
وهذه القضايا ستكون في صلب القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي لخميس في بروكسل،
وبعد خطابه مباشرة، من المقرر أن يستضيف إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المؤيد لدونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، وأحد أكثر الأصوات المعارضة في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه في ختام قمة الخميس "ستكون الدول الأعضاء قادرة على زيادة إنفاقها العسكري دون أن يؤخذ ذلك في الاعتبار في عجزها. وسيتخذ قرار لتمويل مشترك ضخم لشراء وإنتاج الذخائر والدبابات والأسلحة والمعدات الأكثر ابتكاراً على الأراضي الأوروبية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأوروبية لأوكرانيا روسيا أوروبا الحرب الأوكرانية روسيا الولايات المتحدة الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
ماكرون: من المستحيل مناقشة التسوية في أوكرانيا دون وقف إطلاق النار
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، بأنه لا يعتبر من الممكن مناقشة شروط تسوية النزاع في أوكرانيا ما دام استمرت الأعمال القتالية.
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة LCI خلال زيارته إلى مدغشقر: "جميع القضايا الأخرى (بخلاف وقف إطلاق النار) هي مفاوضات سلام تأخذ في الاعتبار المواقف العسكرية والقضايا الإقليمية وقضايا الأمن. ولكن ما دام تواصل روسيا ضرباتها على كييف، لا يمكننا مطالبة [نظام كييف] بقبول شروط معينة".
واعتبر ماكرون أيضا أن التقارير الإعلامية التي تفيد بأن رفض فلاديمير زيلينسكي لشروط التسوية المقترحة من واشنطن قد أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير عادلة، وأكد أنه تحدث مع رئيس البيت الأبيض مؤخرا وناقش الوضع في أوكرانيا.
كما أعلن أن غضب الولايات المتحدة يجب أن يكون موجها ضد روسيا وليس أوكرانيا، ودعا إلى إعلان وقف إطلاق النار فورا دون شروط مسبقة، قائلا إنه "لا يمكن مناقشة التسوية النهائية للنزاع إلا بعد انتهاء القتال".
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة بريطانيا تأجيل المحادثات حول التسوية السلمية في أوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية، والتي كان من المقرر عقدها في لندن يوم الأربعاء.
وعقد الاجتماع على مستوى أدنى، حيث مثل الولايات المتحدة المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ. ووفقا لصحيفة "ديلي تلغراف"، كان من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة في لندن خطة تسوية من سبع نقاط، بما في ذلك اعتراف واشنطن بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم.
ورفض زيلينسكي هذا المقترح مسبقا، وبعد ذلك كما ذكرت "صحيفة نيويورك تايمز" قرر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عدم السفر إلى بريطانيا. وعلى إثر ذلك، رفض وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا المشاركة في الاجتماع في لندن